"قديمك جديدهم".. قباني تُدور "الكراكيب" وتسخر إيرادها لتعليم الأخلاق

كتب: فاطمة محمود

"قديمك جديدهم".. قباني تُدور "الكراكيب" وتسخر إيرادها لتعليم الأخلاق

"قديمك جديدهم".. قباني تُدور "الكراكيب" وتسخر إيرادها لتعليم الأخلاق

في أحد الأحياء الراقية شرق الإسكندرية، وضعت لوحة "قديمك جديدهم" على أحد أوجه المحال، وهو أحد المبادرات الإنسانية لنشر ثقافة العطاء والجمال، التي دشنتها الدكتورة منى القباني، صاحبة مؤسسة منى القباني "إسكندرية عالـ100".

بألوان تبعث التفاؤل في الأنفس، وديكور بسيط ومبهج، وزرع أخضر خارج المحل، ولافتات مدون عليها عبارات تنمي الطاقة الإيجابية، والإضاءة الهادئة بداخله، ما يزيد من الراحة والحماس للتعرف على ما يقدمه ذلك المكان الصغير حجماً والكبير هدفا.

"ما هو قديم عندي، جديد عند غيري" بهذه العبارة بدأت الدكتورة منى القباني صاحبة مؤسسة منى القباني "إسكندرية عالـ100"، حديثها لـ"الوطن".

وتابعت: "بحكم إني عشت بعيدة عن مصر لفترات طويلة، فوجدت أن العالم الخارجي بأكمله يطبق فكرة التخلص من كل قديم وغير مستغل يخصهم (الكراكيب)، وإعادة تدويرها وعرضها من خلال منافذ للعرض، وتسعيرها بأسعار رمزية في متناول الأفراد"، موضحة أنه في الدول الأوروبية يتم الاستفادة من ريع تلك الأشياء في أبحاث السرطان وبناء المستشفيات والمدارس.

وأضافت أنها قررت تطبيق نفس الفكرة داخل مصر من خلال مؤسستها الخيرية التنموية، وبدءت بتفعيلها من خلال افتتاح محل صغير بمنطقة "كفر عبده" ، لاستقبال كل ماهو قديم عند أهالي المحافظة، وإعادة تدويره من جديد وعرضه من خلال المحل أيضاً لمن يحتاج بمبالغ رمزية، وأحياناً كثيرة مجانا، لافتة إلى أن استقبال الأشياء القديمة غير مقتصر على ملابس فقط، بل يتم جمع كل ما هو قديم مثل "إلكترونيات، أثاث، مفروشات، كتب، أدوات دراسه، بواقي سيراميك، حتي أدوات المطبخ، وعدة التصليح".

وأكدت أنه يتم عرض هذه الأشياء والاستفادة من ريعها في تعليم السلوك والأخلاق ونشر ثقافة الجمال، من خلال ورش عمل بـ"إسكندرية عالـ100"، ودفع مصروفات مدرسية لغير القادرين، بالإضافة إلى أن المبادرة تنشر ثقافة العطاء والرحمة، وتحقق سعادة وطاقة إيجابية لمن يشتري بأسعار رمزية في متناول يديه، وتحقق سعادة للمحتاجين لأنهم يحصلون على ما يريدون مجاناً.

وأشارت إلى أن المبادرة لا تفرق بين "غني وفقير" في تحقيق أهدافها، وتقدم الخدمة للطرفين، والجميع يستفاد منها بشكل كبير، فهي تساهم في القضاء علي التخزين فوق الأسطح وتحت الأسٌرة، وداخل الدولاب، وفي "البلكونات"، وكذا يتخلص المواطن من تكدس الأشياء التي تتسبب في طاقته السلبية داخل منزله، وفي ذات الوقت تدعم وتنمي عمل الخير داخل الكبير والصغير، وتقدم خدمة لاكثر من مليون مستفيد بأكثر من مليون كسوة.

 


مواضيع متعلقة