"كنت فين يوم 6 أكتوبر 1973؟".. سؤال يجيب عنه نواب برلمانيون

كتب: هبة أمين

"كنت فين يوم 6 أكتوبر 1973؟".. سؤال يجيب عنه نواب برلمانيون

"كنت فين يوم 6 أكتوبر 1973؟".. سؤال يجيب عنه نواب برلمانيون

45 عامًا مرت على نصر أكتوبر العظيم التي سجلّ خلالها الجيش المصري ملحمة عسكرية تدعو للفخر والاعتزاز.

"الوطن" سألت أعضاء بمجلس النواب، عن ذكرياتهم في 6 أكتوبر 1973، وماذا كانوا يفعلون في هذا اليوم؟

 

{long_qoute_1}

النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، قال إن يوم السادس من أكتوبر يمثل له حالة خاصة تدعو للفخر والاعتزاز، خصوصًا وأنه من أبناء محافظة الإسماعيلية الذين جرى تهجيرهم عقب هزيمة 1967، وجاء بصحبة أسرته إلى القاهرة.

"أبويا من أواخر الناس اللي مشيوا من الإسماعيلية بعد النكسة، وكان من أوائل الناس اللي رجعوا تاني بعد النصر في بداية 1974".. بهذه العبارة استكمل هيكل تصريحاته بصوت مصحوب بالشجن والفخر، مضيفًا: "نصر أكتوبر يمثل لي قيمة كبيرة، وشعوري تجاه هذا اليوم مختلف، لاسيما وأنني كنت من المهجّرين، وقتها كنت في المرحلة الابتدائية، ومع ذلك مدرك جيدًا لهذا اليوم، الناس كانت تتلم على القهاوي عشان تسمع البيانات العسكرية".

ويستطرد هيكل، بقوله: "وقت إذاعة بيانات القوات المسلحة، تصبح الشوارع خالية من المارة، الجميع يقف عند أي مكان به راديو باعتباره الوسيلة الأكثر انتشارًا وقتها، للاستماع للبيان، الصمت يعم المكان، ووقت الانتهاء من إلقاء البيان، تعلو أصوات الناس بالتكبير والتهليل".

ويضيف هيكل قائلاً: "أول مرة أسمع كلمة الحرب قامت، كنت راجع من المدرسة، ودخلت البيت وجدت أمي تجلس أمام الراديو تستمع للبيان الأول، حسيت وقتها بانتفاضة في جسدي، وقتها كنت أسكن بجوار قصر الطاهرة، مقر إقامة الرئيس الراحل أنور السادات، وفى هذا التوقيت كان بيحصل غارات كنا بننزل المخبأ، بصراحة عشنا مع نصر أكتوبر ذكريات جميلة".

وأردف هيكل قائلاً: "لمّا كبرت وفهمت يعنى إيه حرب ومؤسسة عسكرية، ومدى صلابة وقوة الجيش المصري، وعظمة المصريين الذين يتوحدون في مثل هذه المواقف، بدليل أن أقسام الشرطة لم تسجل حالة سرقة واحدة".

 

{left_qoute_1}

النائب محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، يتذكر ما حدث يوم 6 أكتوبر 1973 بقوله "كنت في السنة الجامعية الأخيرة بكلية التجارة جامعة القاهرة، عندما علمنا باندلاع الحرب، اختلطت المشاعر ما بين الفرحة والعزة وما بين الأسف الشديد لعدم قدرتي على المشاركة في هذا الحدث الأعظم، وكان هناك من يشكك في النصر وعدم ثقة في البيانات التي كانت تصدر وقتها، ولكن بمرور الوقت تأكد صحة ما حدث في حرب أكتوبر".

ويستطرد العرابي "ومن دواعي سروري وحظي الجيد، هو التحاقي بالجيش والخدمة العسكرية عام 1974 أي بعد مرور عام من النصر، كنت فخور وأنا أقوم بواجب مقدس تجاه بلدي، وكنت ضابطًا احتياطيًا، وزاملت الضباط الذين شاركوا في العمليات العسكرية وتعلمت الكثير منهم، خصوصًا وأن نصر أكتوبر كان نقطة تحول في المنطقة والنظريات العسكرية جرى كتابتها من جديد منذ هذا اليوم".

ويضيف العرابي بفخر "استرداد الأرض بالعمل العسكري أمر شاق، وقرار الحرب جرئ لما له من تبعات، ونجحت مصر في اجتيازه وكتابة ملحمة عسكرية مشرفة تبعها مفاوضات سياسية مذهلة".

 

{long_qoute_3}

النائب أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، والذي كان له نصيب المشاركة في حرب أكتوبر، تحدث باعتزاز شديد عن ذكريات هذه الفترة بقوله "تخرجت عام 1970، وفي 1973 كنت ملازم أول، قائد فصيلة صاعقة، المجموعة 129 الجيش التاني الميداني، وبالتالي يوم 6 أكتوبر من الأيام الخالدة مبعث فخر واعتزاز".

ويضيف العوضي: كان هناك محاولات دولية لانسحاب إسرائيل سلميا، كنا نتمنى ألا يحدث ذلك حتى نحارب ونثأر لمن ضحوا بأرواحهم، ولإثبات جسارة وصلابة الجيش المصري، وأننا ظلمنا في 1967 الذي لم يحدث فيه مواجهة بين الجندي المصري والإسرائيلي وقتها.

 


مواضيع متعلقة