مواطنون بمواجهة الطقس السيئ.. من سيول رأس غارب والتجمع لرياح الوادي

كتب: فادية إيهاب

مواطنون بمواجهة الطقس السيئ.. من سيول رأس غارب والتجمع لرياح الوادي

مواطنون بمواجهة الطقس السيئ.. من سيول رأس غارب والتجمع لرياح الوادي

كوارث طبيعية لم يتدخل فيها بشر، ولم تكن بفعل فاعل، تتحول معها نسمات الهواء إلى رياح مُتربة تحمل معها النيران لتأكل الأخضر واليابس، وتتحول معها بهجة المطر لوحشة وخوف ودعوات بانقطاعه عن السماء، ليكتب الطقس السيئ فصولًا من الدمار شهدتها مصر بداية من رأس غارب على هيئة سيول مدمرة، مرورًا بالقاهرة وتحديدًا منطقة التجمع الخامس بعدما انهمرت السيول لتدمر عدة منازل ومراكز تجارية بالمنطقة، وأخيرًا محافظة الوادي الجديد بعد اندلاع النيران بفعل الرياح بأراضي قرية الراشدة.

خسائر طالت نحو 150 فدانًا قدرت بـ20 ألف نخلة نتجت عن الحريق الذي شب بقرية الراشدة بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، مساء أمس الجمعة، لتسبب سرعة الرياح في زيادة الحرائق المشتعلة والتي وصلت إلى بعض الحظائر والمنازل الخالية الموجودة في أطراف القرية، بالإضافة لترك بعض الأهالي منازلهم نتيجة الحريق.

حالة من الاستعداد القصوى شهدتها القرية حتى استطاعت إخمادها، والتي اقترنت بتشكيل لجنة لحصر حجم الخسائر وتعويض المتضررين بهذا الحادث؛ الذين استغاثوا عقب اندلاع الحريق من الضرر الواقع عليهم وعلى بيوتهم.

سيول التجمع الخامس

تلك الحادثة التي تسببت في خسائر بمزارع وبيوت سكان القرية بسبب عوامل المناخ والمتمثل في سرعة الرياح، لم تكن الأولى من نوعها، ففي أبريل الماضي، شهدت مصر موجة من الطقس السيئ، أدى إلى سقوط أمطار شديدة على مناطق عديدة من الجمهورية، ما أدى إلى خسائر فادحة في الممتلكات والسيارات وانهيار لبعض المنشآت والمولات وغرق الشوارع خاصة منطقة التجمع بالقاهرة الجديدة التي تحولت إلى بحيرات مياه.

حينها، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، استغاثات لمعظم سكان التجمع مع اقتحام المياه لمنازلهم وتضررهم، ومن أبرزها استغاثة الفنانة نشوى مصطفى، التي صرخت عبر الموقع طالبةً إنقاذها من الغرق، بعد أن ملأت المياه منزلها.

سيول رأس غارب

وفي كارثة من نوع آخر، كان بطلها الطقس السيئ والمتضرر هو سكان منطقة رأس غارب بمنازلهم، وذلك في أعقاب السيول التي شهدتها المنطقة بأكتوبر عام 2016، والتي نتج عنها غرق 6 آلاف منزل وتدمير 310 سيارات، ليتجمع الأهالي فيما بعض لإثبات الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، بالإضافة لضرر بعض المنشآت الحكومية كنادي رأس غارب، وسقوط أسوار مدارس ومساجد وقاعات حفلات.

تعويضات أطلقتها الرئاسة وزارات وجمعيات خيرية نالها سكان المنطقة، أبرزها تخصيص رئيس الجمهورية  عبد الفتاح السيسي، مبلغ 50 مليون جنيه لتعويض كل من تضرروا من السيول، بالإضافة إلى مبلغ 50 مليون جنيه لاستعادة كفاءة البنية الأساسية بالمناطق المتضررة من السيول.

كما سلمت الوحدة المحلية لمدينة رأس تعويضات الشؤون الاجتماعية لأسر منكوبي السيول والتي قدرت بمبلغ 5000 جنيه لكل أسرة، في إطار التخفيف عن معاناة الأسر وتعويضا للأضرار التي لحقت بهم جراء الكارثة الطبيعية التي أحلت بالمدينة.


مواضيع متعلقة