أحد أبطال أكتوبر يروي ذكرياته مع جيهان السادات بجمعية الهلال الأحمر

كتب: سهاد الخضري

أحد أبطال أكتوبر يروي ذكرياته مع جيهان السادات بجمعية الهلال الأحمر

أحد أبطال أكتوبر يروي ذكرياته مع جيهان السادات بجمعية الهلال الأحمر

قال نبوي عبده جوهر، الذي يبلغ من العمر 67 عامًا، أحد أبطال حرب أكتوبر، في ذكرى الحرب الـ45 لانتصارات أكتوبر المجيدة، إنه قضى نحو 6 سنوات في الجيش كمجند بسلاح خدمات طبية، واصفًا إياه بـ"سلاح الرحمة"، متذكرًا اللحظات الصعبة التي عاشها حاملًا زملاء ما بين جرحى محاولًا إسعافهم، وتابع الخدمات الطبية التي تعد ركيزة الجيش، والذي شاهد من خلالها أبنائه وأحبابه وأخوته جرحى، حيث عملت في عدة مواقع كـ"الصالحية وكوبري القبة والمعادي والعجوزة العسكري".

وأضاف جوهر لـ"الوطن": شعرت بفرحة ونصر لا يمكن لأحد تخيله بعد انتصارنا في حرب أكتوبر، بعدما ضرب العدو ضرب مستشفى الصالحية، وكنت أخدم بها في ذلك الوقت، حيث كنت من أحد المفقودين، وسلمت نفسي أنا وزميلين لي بمقر القيادة بكوبري القبة، وتعجبوا حينما علموا بأننا أحياء، وشعرت بشرف عقب الانتصار، مشيرًا إلى أنه خريج مصنع الرجال، وتمنى التوفيق لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد لها كرامتها في الوطن العربي، والجيش المصري هو مصنع الرجال وزبدة مصر.

وأوضح أحد أبطال حرب أكتوبر، أنه عمل مع زوجة الرئيس محمد أنور السادات، وكان في ذلك الوقت مسؤولًا في جمعية الهلال الأحمر بالجيزة، وكان يتفقد جرحى الحرب، مضيفًا أن السيدة جيهان السادات "ست عظيمة زوجة رجل عظيم"، حيث كانت تعمل على رفح الروح المعنوية للضحايا، متذكرًا إحدى المواقف لها مع أحد أبطال الحرب يدعى السيد العربي: "عايز أتزوج نجلتك فقالت له أي واحدة فيهم فقال لها أي واحدة " فردت عليه "أنا أجهزها لك واصطحبها لحد عندك ده أنت بطل، والمصريين أبطال، وطالبته بالاعتناء بنفسه لمعانته من شلل رباعي جراء الحرب، ودعته لفرح نجلتها".

وأشار جوهر، إلى أنها زارت بطل آخر من مصابي الحرب يدعى "شحته" وكان مصاب ببتر في اليد والساق، وعندما سألته عن ما يحتاجه قال لها: "أريد الساعة التي بيدك" فوافقت دون تفكير، وبالفعل سلمته ساعتها، رغم كونها هدية، وأحضرت له ساعة مماثلة لكي تستلم ساعتها.

وأكد أحد أبطال حرب أكتوبر، عدم الاهتمام به وحصوله على معاش 750 جنيهًا فقط، مشيرًا إلى أنه لا يكفي لمصروفات العلاج أو المعيشة، موجهًا رسالة لأبطال سيناء: "ربنا يعطيكم الصحة.. مصر أمانة في رقبتكم"، وفي رسالة أخرى وجهها للرئيس للسيسي: مصر أمانة في رقبتك ولا أريد منك سوى مصافحتك قبل ما أموت".


مواضيع متعلقة