أخرج عادل إمام و"الفخراني".. مسرح الجامعة صانع "كبار الفن"

كتب: نورهان الغالي

أخرج عادل إمام و"الفخراني".. مسرح الجامعة صانع "كبار الفن"

أخرج عادل إمام و"الفخراني".. مسرح الجامعة صانع "كبار الفن"

طالما كان مسرح الجامعة، بداية لنجاح الكثيرين من نجوم الفن في مشوارهم مع دروب السينما والدراما والمسرح أيضا، فكان بمثابة مدرسة خرجت العشرات من مشاهير الفن تعلموا فيها أبجديات التمثيل والإلقاء ومخاطبة الجمهور. 

وبمناسبة انطلاق الدورة الأولى من ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعي، والذي يحمل اسم الفنان الكبير يحيى الفخراني، ترصد "الوطن" في السطور التالية نماذج من فنانين بدأوا حياتهم الفنية على خشبة مسرح الجامعة. 

 

 

يحيي الفخراني:

لطالما كان الفخراني محبا للفن حيث كان يعزف علي آلة الأكورديون بالمدرسة وبالرغم من التحاقه بكلية الطب إلا أنه لم ينس حبه للفن فقرر الالتحاق بمسرح الجامعة، الذي كان أول خطوة تجاه حلمه، ومن ضمن العروض التي قدمها علي خشبة مسرح الجامعة مسرحية "لبرنارد شو"، والتي تعرف فيها على زوجته لميس جابر التي كانت كاتبة سيناريوهات آنذاك.

تألق الفخراني في مسرح الجامعة حتى حصل على جائزة أفضل ممثل علي مستوى الجامعات، كما ذكر الفخراني في ملتقى القاهرة الدولي لمسارح الجامعة أن يوسف إدريس أطلق عليه لقب "الفنان بتاعنا" عندما كان يمثل بمسرح الجامعة.

أشرف عبدالباقي:

بداية أشرف عبد الباقي من على خشبة مسرح الجامعة تفسر اهتمامه الشديد باكتشاف المواهب من على مسارح الجامعات "فرقة مسرح مصر"، كما يعكس معدنه الطيب في إصراره علي تقديم المساعدات للشباب كما قدم له هاني مطاوع المساعدة باكتشافه بأن أتاح له فرصة التمثيل في مسرحية "خشب الورد" الأمر الذي جعله يترك مهنته الأساسية وهي العمل بالمقاولات والاتجاه للتمثيل.

هذا بالإضافة إلى حرص عبد الباقي على تقديم أولي مسرحيات "تياترو مصر" علي مسرح جامعة مصر بـ6 أكتوبر.

الجدير بالذكر أنه قدم حوالي 80 مسرحية مع فرقة كلية التجارة وفرق الهواة على مسرح الجامعة.

محمد هنيدي:

"ومن الحب ما قتل"، ذلك هو التعبير المناسب لحب هنيدي للتمثيل الذي تسبب في فصله من كلية الحقوق، حيث انشغل بمسرح الجامعة تاركا الدراسة.

بدأ هنيدي مشواره الفني بمحض الصدفة لمشاركته بإحدي المسرحيات علي مسرح المدرسة حتي يهرب من الدراسة واستمر ولعه بالمسرح حتي شارك مع مسرح الجامعة واكتشفه الراحل يوسف شاهين خلال عرض هنيدي مسرحية بعنوان "المجانين" علي خشبة مسرح الجامعة.

وقال هنيدي خلال استضافته في إحدي البرامج الإذاعية مع مدحت العدل "مسرح الجامعة طلع أساطير بترج الأرض" مؤكدا أنه لازال يزور مسرح الجامعة بالأخص كلية الحقوق ليشاهد العروض ويدخل الغرفة التي اعتاد الجلوس فيها ليستعيد ذكرياته.

فتحي عبدالوهاب:

"لقد ولدتنا أمهتنا أحرارا، وأنا مش طور، ولن نستعبد بعد اليوم"، جملة قالها على خشبة مسرح الجامعة عندما كان يحل محل ممثل غائب جعلت صلاح عبد الله يدعوه للانضمام للمسرح، حيث خرج عن النص بجملة "أنا مش طور".

كان في أول سنة بكلية التجارة وتأخر عن المحاضرة فقرر الذهاب للمسرح حتي يجلس في مكان به ظل أثناء وجود بروفة لمسرحية "أنا حر"، يخرجها صلاح عبدالله.

وبمحض صدفة أخرى، حدث أن أعلنت فرقة "ستوديو 80" لمحمد صبحي ولينين الرملي أثناء آخر سنة له بالجامعة أنهم بحاجة لممثلين لتقديم عرض من الممثلين الجدد، فذهب مع صديق له كان ذاهبا للتقديم وتم قبوله عن صاحبه. ومن هنا بدأ الفنان مشواره.

خالد الصاوي وخالد صالح:

هما من يقال عنهما زميلي الكفاح حيث بدءا رحلتهما في "مسرحية الغفير" من على مسرح الجامعة وشهدا هجوما عنيفا من قِبل التيار الديني لوقف العروض المسرحية، ولكن تصديا لهما والتحقا بعدة أعمال في مسرح الهناجر إلى أن سلك كل منهما طريق الاحتراف بأدوار صغيرة في أعمال فنية حتى التقيا معًا في مسلسل أم كلثوم مرة أخرى.

عادل إمام:

صانع البهجة، صاحب السيرة الذاتية الأطول، كانت بدايته على مسرح الجامعة أيضا من خلال التحاقه بفرقة مسرح التلفزيون وهو لا يزال طالبا في الفرقة الثانية، عمل وقتها في الفرقة مع نخبة من نجوم الكوميديا، ومنهم الفنان فؤاد المهندس، الذي قدمه للجمهور لأول مرة في مسرحية "أنا وهو وهي".

وقال إمام في ندوة تكريمه نظمتها له جامعة القاهرة، إنه بدأ بالتمثيل بأعمال عالمية علي مسرح الجامعة منها مسرحيات لإبسن وشكسبير قبل أن ينصحه أستاذه الدكتور محمود محفوظ غانم باحتراف التمثيل والتركيز في الأعمال الكوميدية.

صلاح عبدالله:

سلك صلاح عبدالله مشوارا مختلفا عن باقي زملائه من علي مسرح الجامعة فقد قرر تكوين فرقة مسرحية للهواة أطلق عليها اسم "تحالف قوى الشعب العامل" لإعجابه بما يقدمه مسرح الجامعة من أعمال ونجحت الفرقة وقتها، حيث عمل من خلالها "صلاح عبد الله" كممثل ومخرج عددا من العروض المسرحية لكبار الكتاب في تلك الفترة ومنها "آه يا بلد" لسعد الدين وهبة و"عسكر وحرامية".

مني زكي:

وكان للعنصر النسائي أيضا نصيب في مسرح الجامعة بمنى زكي، التي كانت تدرس الإعلام بجامعة القاهرة ولكنها لم تهتم بدراستها لانشغالها بالمسرح الجامعي.

 

 

 


مواضيع متعلقة