خبراء: هجوم روسيا على الأسلحة الكيميائية محتمل..وبريطانيا وراء الاتهام

كتب: عبدالله مجدي

خبراء: هجوم روسيا على الأسلحة الكيميائية محتمل..وبريطانيا وراء الاتهام

خبراء: هجوم روسيا على الأسلحة الكيميائية محتمل..وبريطانيا وراء الاتهام

قالت أجهزة الاستخبارات الهولندية إنها أحبطت هجومًا إلكترونيًا روسيًا كان يستهدف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في أبريل الماضي، كما طردت 4 عملاء روس من البلاد.

وأوضحت الحكومة الهولندية، أن الروس أعدوا سيارة محملة بتجهيزات إلكترونية في موقف سيارات فندق بالقرب من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، في محاولة لقرصنة نظامها المعلوماتي.

وأشار وزير الدفاع الهولندي، إلى أن جهاز كمبيوتر محمول يعود لأحد الروس الأربعة، كان مرتبطا بالبرازيل وسويسرا وماليزيا، مع أنشطة في ماليزيا لها علاقة بالتحقيق في إسقاط الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة "إم إتش17" فوق أوكرانيا عام 2014.

وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منظمة دولية، من المفترض أنها تتحدث عن نفسها، ولا بد أن تتخذ موقف دولي تعاقب به روسيا على هذا الهجوم، مشيرة إلى أن المنظمة لم تؤكد حتى على الاتهام الهولندي ضد روسيا.

أما عن اتهام روسيا بإسقاط طائرة فوق أوكرانيا عام 2014، أوضحت الشيخ لـ"الوطن"، أنه في أعقاب هذا الهجوم قدمت روسيا أدلة وصور من أقمار صناعية تثبت أن الصاروخ تم إطلاقه من أوكرانيا، وإثبات روسيا أن نوع الصواريخ الذي تم إطلاقه يوجد في أوكرانيا.

وتابعت أستاذ العلاقات الدولية، أنه من الواضح أن هناك حملة دولية ضد روسيا تقودها بريطانيا وتساندها بعد الدول الصديقة لها، مشيرة إلى أن خلال إعلان بريطانيا الهجوم الكيماوي الروسي على "سكبريال"، صرح رئيس الوزراء الهولندي بأن هولندا تدعم موقف بريطانيا سواء توجد أدلة أو لا.

وأضافت الشيخ، أن غرض بريطانيا من هذه الحملة هي زعزعة استقرار روسيا نظرا لتدخلها في عدد من المواقف الدولية منها الملف السوري، وأن "ماي" رئيس وزراء بريطانيا، ستخوض خلال الفترة القادمة انتخابات حزب المحافظين وتريد أثبات أنها قادة على النجاح في معارك دولية.

كما قال الدكتور جمال سلامة، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة السويس، إنه من المتوقع أن تكون روسيا قامت بهذا الهجوم بغرض اختبار قدرتها في الحرب الإلكترونية أو مساعدة حليف لها.

وأوضح سلامة لـ"الوطن"، أنه من المتوقع أن يكون سبب عدم إعلان منظمة حظر الكيميائية عن اختراقها، هو عدم توافر أدلة عن مصدر الهجوم، مؤكدًا أن روسيا دولة قوية لن تتأثر بمثل بإعلان مشابه لهذا.


مواضيع متعلقة