الطفل «أشرف».. تعويض ربّانى لـ«هناء» عن «الضمور»

الطفل «أشرف».. تعويض ربّانى لـ«هناء» عن «الضمور»
- أشعة الشمس
- العلاج الطبيعى
- ضمور فى المخ
- محافظة الجيزة
- الصحة
- أشعة الشمس
- العلاج الطبيعى
- ضمور فى المخ
- محافظة الجيزة
- الصحة
يحمل جارته وصديقة طفولته «هناء»، التى تصغره بعام واحد فوق كتفيه، يسير بها فى الشارع متجهاً نحو المستشفى، كى تتلقى جلسة العلاج الطبيعى، ولدت «هناء» بضمور فى المخ أفقدها الحركة والكلام، لكنها فتحت عينيها، فرأته أمامها يساعدها ويدعمها كأخته، لا تتكلم، لكنه يفهم إشارات يديها حين تدعوه فى كل مرة للذهاب معها إلى الطبيب، يرافقها مع جدتها العجوز «أمينة»، 70 عاماً.
{long_qoute_1}
علاقة استثنائية ربطت بين «هناء» و«أشرف»، يأتى يومى الأحد والثلاثاء من كل أسبوع من قريته أبوصير التابعة لمحافظة الجيزة، ويتنقل مع جدتها بها فى أربع مواصلات حتى مكان العيادة، لا يتعبه الاستيقاظ باكراً، ولم يشتك ألم ظهره، ولا أشعة الشمس، يجلس منذ السابعة صباحاً ينتظر موعد الكشف تحت ظل سيارة بجوار المستشفى، بينما تجلس هى فوقها بمساعدة جدتها.
يتطلع إلى المارة، فتقع عيناه الخضراوان على طفل فى مثل عمره فى طريقه إلى المدرسة، يتمنى أن يكون مكانه، وأن تشفى صديقته، ويذهبا معاً: «أبويا أرزقى على باب الله مدخّلنيش مدرسة، نفسى أتعلم وهناء تخف».
تحكى الجدة أن «أشرف»، ابن جارتها، يهوّن على حفيدتها ظروفها الصعبة، يلعب معها عكس باقى الأطفال، لم يشعرها بإعاقتها، ويصر على مرافقتهما فى كل مرة ليحملها عنها: «عارف إنى ست كبيرة وماشية بالعلاج، فبييجى يخفف عنى».
تقول إنها لم تنجب سوى ولد انتظرت أن ترى أبناءه، فجاءته «هناء»، قررت أن ترعاها بنفسها لأن والدتها مريضة، تعلّقت بها: «لو رحت أعمل حاجة واختفيت شوية ألاقيها بتعيط»، تنفق 40 جنيهاً أجرة المواصلات فى كل مرة، متمنيةً أن يتكفل أحد بعلاج حفيدتها: «مبقتش أقدر أروح وآجى، ولا معايا فلوس أكفى علاجها ولا علاجى، وابنى غلبان».