مخرج "السندي.. أمير الدم": كشفنا للمصريين من أين أتى إجرام الإخوان

كتب: نرمين عفيفي

مخرج "السندي.. أمير الدم": كشفنا للمصريين من أين أتى إجرام الإخوان

مخرج "السندي.. أمير الدم": كشفنا للمصريين من أين أتى إجرام الإخوان

قال المخرج والروائي شريف سعيد، مخرج الفيلم الوثائقي "السندي.. أمير الدم"، إن أول أفلام وثائقية له نفذت لصالح قناة النيل للأخبار، أبرزها: (الجمالية - ناس من شبرا - دير العذرا - جبل أسيوط)، ولكنه ابتعد عن الأفلام الوثائقية في 2006، مؤكدا على أن مخرج الأفلام الوثائقية مختلف تماما عن مخرج البرامج، لأن لكل منهما طريق مختلف عن الآخر، بالإضافة إلى أن مخرج الأفلام الوثائقية لابد أن يجيد الكتابة، وأن يكون شغوف بمحتوى الفيلم، ولكن الإخراج البرامجي تقني بشكل أكبر.

وأضاف سعيد، خلال حواره لبرنامج "المانيفستو"، مع الإعلامي أحمد الطاهري، المذاع على الراديو 90.90 أن شخصية عبد الرحمن السندي التي تناولها في الفيلم التسجيلي "السندي.. أمير الدم"، شخصية مثيرة جدا، وأنه وقع في غرام البحث عن الحقيقة خلال عمله في هذا الفيلم، موضحا أن فيلم "السندي.. أمير الدم" يدور أحداثه في الفترة نهاية الثلاثينات إلى ما بعد فترة ثورة يوليو، وسبب اختيار شخصية السندي كان بسبب الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر، والتي دفعته للبحث والرجوع خطوات للبحث عن الأصل ومنبع فكرة القتل باسم الدين.

وتابع سعيد، أنه كان لابد للرجوع لعصر ما قبل سيد قطب وللجهاز الخاص والتنظيم السري ومؤسسه عبد الرحمن السندي، لافتا إلى أنه واجه صعوبة كبيرة أثناء عمله على فيلم وثائقي عن شخصية سرية داخل جماعة سرية تقود جهاز سري، وكان كل المتوفر عن الشخصية مجرد صورة شخصية له.

واستكمل سعيد، أن فيلم "السندي.. أمير الدم" مدته 54 دقيقة، ووفقا للأحداث والموضوعات والعناصر في الفيلم تم تغطية 18 عاما خلال الـ54 دقيقة، وأن الفيلم استغرق 3 أشهر لتصويره، وكان عدد ساعات 36 ساعة، وأن التصوير تم داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، مؤكدا على أن مدينة الإنتاج الإعلامي كنز إستراتيجي ومكان عظيم ويوفر الكثير من البحث عن الأماكن المناسبة.

وشرح سعيد، أن المصريين أصبحوا يعرفون الإخوان جيدا وجرائمهم، ولكن الكثير من المصريين لا يعرفون كيفية بداية الأصل، ولا يعرفون الجهاز الخاص والتنظيم السري كيف تكون، وهدفه، ومؤسسه، والصراعات التي حدثت داخل الميليشيا الواحدة، وكيف مر على الإخوان عصر كانوا يغتالون بعضهم فيه.

وأشار سعيد، إلى أنه عند الحديث عن السندي والبنا، فإننا نتحدث عن مرشد سري آخر للجماعة، وأن السندي وصل لمرحلة تورم الذات حتى ظن أنه مرشد آخر للجماعة، شارحا أن السندي كان مريض بالقلب، وكان ضعيف البنية، وعلى الرغم من ذلك كان مشرف على ميليشيات مسلحة في عموم الجمهورية، ومن هنا جاءت الدراما، والإخوان نفسهم لديهم آراء تجاه السندي شديدة التناقض، ومنهم من يقول إنه كان طيب القلب، ومنهم من يقول إنه كان دموي وشديد القسوة.

ولفت إلى أن شخصية السندي كانت غامضة جدا، وكان مقربا جدا من حسن البنا، وكان البنا يثق به لدرجة أنه جعله المسؤول الأول والأخير عن الميليشيا المسلحة للجماعة وتنفيذ كل أعمال التفجير والاغتيال والتجسس وقيادة الجهاز السري المتسبب في خراب مصر في فترة من الزمن، وكل هذا كان يقوده شخص حين تراه لا تظن حياله أي من هذه الأشياء.


مواضيع متعلقة