خبراء يوضحون أهداف الجولة الأولى لـ"ميلانيا ترامب" في إفريقيا

كتب: دينا عبدالخالق

خبراء يوضحون أهداف الجولة الأولى لـ"ميلانيا ترامب" في إفريقيا

خبراء يوضحون أهداف الجولة الأولى لـ"ميلانيا ترامب" في إفريقيا

منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للسلطة في يناير 2017، لم يزر القارة الإفريقية، إلا أن زوجته السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، بدأت جولة تشمل أربع دول، في أول جولة كبيرة لها بمفردها.

وستزور ميلانيا، دولة غانا ومالاوي وكينيا ومصر، في الجولة التي تستمر نحو أسبوع، وتركز على قضايا الأطفال، ضمن مبادرتها عن الصحة الجسدية والعاطفية للأطفال، واستخدام الإعلام الاجتماعي المسؤول، وتأثيرات المواد الأفيونية المفعول على الأطفال، التي أطلقتها مايو الماضي.

ومن المتوقع أن تشمل جولة السيدة الأولى زيارة المدارس والمستشفيات المحلية ولقاء الأطفال، وفقا لموقع "سي إن إن" الأمريكي، مشيرًا إلى أن ميلانيا أكدت، في خطاب ألقته بمدينة نيويورك الأسبوع الماضي، أنها ستعمل أيضا على الترويج لمنصتها "كن الأفضل" لمساعدة الأطفال.

ونقل حينها بيان للبيت الأبيض عن ميلانيا قولها: "ستكون هذه المرة الأولى التي أسافر فيها إلى إفريقيا وأنا متحمسة للتعرّف إلى القضايا المتعلّقة بالأطفال في جميع أنحاء القارة، وفي الوقت نفسه للتعرّف إلى ثقافتها وتاريخها الثري".

"الزيارة دبلوماسية إنسانية"، في رأي الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في مصر، مضيفا أن الجولة ليست رسمية ويمكن اعتبارها سياحية ذات أبعاد سياسية، حيث إنها أول جولة خارجية للسيدة الاولى خارج الأراضي الأمريكية بدون ترامب.

وأضاف فهمي، لـ"الوطن"، أن ميلانيا ليس لها رؤى أو توجهات سياسية بخلاف زوجات رؤساء أمريكا السابقين كهيلاري كلينتون وغيرهم، ولذلك اختارت دول تجمعهم علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، حيث إنها تهتم بالعمل التطوعي وخاصة للأطفال، لذلك من لمرجح أن تطرح رؤى لتلك المشكلات بالدول الذين ستزورهم.

كما أن للزيارة دلالة سياسة هامة، وفقا لأستاذ العلوم السياسية، حيث إن ترامب لم يزور القارة السمراء مسبقا، بخلاف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ذو الأصول الإفريقية، لذلك وجهت للرئيس الحالي انتقادات بكونه يهمل القارة ولا يرى بها عوائد جيدة له، لذلك يريد إرسال رسالة من خلال زوجته تؤكد اهتمامه بإفريقيا وتأكيد سلامة موقف الإدارة الأمريكية للتفاعل مع القارة والحضور فيها، مرجحا أن تفتح تلك الجولة لترامب بزيارة إفريقيا.

ويرى أن زيارة ميلانيا ترامب لإفريقيا هامة للغاية كونها أبدت رغبتها مسبقا بالتوجه إلى مصر وخاصة الأهرامات، التي تعتبر واحدة من عجائب الدنيا، لذلك سيكون لها ترتيبات وأهمية خاصة، على حد قول فهمي.

"الدبلوماسية الناعمة".. هي المسمى الذي وصفه السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، موضحا أن ذلك كون الزيارة تأتي دون صفة رسمية، وتقوم على الاتصالات مع المجتمع المدني، حيث تهدف لتحسين العلاقات الأمريكية بالقارة الإفريقية من خهلال استخدام وجه غير حكومي.

وأوضح بيومي أن الجولة تخلق نوع جديد من العلاقات المباشرة مع أمريكا، عبر ملف حقوق الأطفال الذي تم اختياره لميلانيا ترامب، حيث تنظر العالم للولايات المتحدة بنظرة صداقة ومودة عبر خدمة المجتمع المدني، فضلا عن تحسين صورة أمريكا بعد الانتقادات التي وجهت للرئيس مسبقا.

ولم يزر الرئيس ترامب أفريقيا منذ توليه السلطة في 2017، لكنه واجه انتقادات حادة بعدما ذكرت تقارير أنه استخدم عبارات مهينة في الإشارة إلى المهاجرين من الدول الأفريقية، ولكنه تراجع عنها لاحقا.

 

 


مواضيع متعلقة