وزير القوى العاملة: خلق فرص عمل للشباب يحد من تنامي الهجرة غير الشرعية

كتب: ماهر هنداوي

وزير القوى العاملة: خلق فرص عمل للشباب يحد من تنامي الهجرة غير الشرعية

وزير القوى العاملة: خلق فرص عمل للشباب يحد من تنامي الهجرة غير الشرعية

قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن وزارة القوى العاملة حاولت بالفعل وضع سياقات واقتراحات متعددة للحدِّ من تنامي مشكلة الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال الاهتمامٍ بخلق فرص عمل لائقة للشباب المصري كمحاولةٍ للحدِّ من انتشارِ هذه الظاهرة المؤلمة.

جاء ذلك، اليوم، خلال لقائه وفد هيئة التعاون الألمانية GIZ للتباحث حول موضوع الهجرة المنظمة والتنقل بين دول شمال إفريقيا وأوروبا، في إطار الحوار بين وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الفيدرالية الألمانية، والحكومة المصرية في مجال الهجرة، على ضرورة وضع الأُطُر والمعايير اللازمة والواضحة لحل هذه المشكلة التي تُعرِّضُ أبنائنا لأخطارٍ كثيرة، من الصعوبة بمكان أن يتم حصرها، وبحث كيفية معالجتها.

ولفت إلى أن وزارة القوى العاملة تسعى سعيًا دؤوبًا نحو حماية حقوق العمال المهاجرين من تحسين، وحسن إدارة لمسألة الهجرة غير الشرعية"، منوها إلى أن مسألة تنقل الأيدي العاملة بين الدول تعترضها قيودٌ شديدة التعقيد من بعض الدول، على الرغم من احتياجاتهم الفعلية التي تعتبر ضرورة ملحة في بعض الدول الأوروبية لبعض التخصصات والوظائف، لكنها ليست متاحة بسهولةٍ ويسر، موضحًا أن الوزارة تحاول خلق شراكات مع بعض الدول لإعداد احتياجاتها الفعلية من الوظائف بشكلٍ يسمح بتوفير وتدريب العمالة المتطلبة، بما يوفر لهذه العمالة عملية التنقل والتعايش بشكل رسمي وقانوني داخل هذه المجتمعات.

وأكد الوزير ضرورة توفير بدائل للشباب الذين يعرضون أنفسهم لخطر التعرض للموت، أو القبض عليهم على أقل تقدير في حالة سفرهم بطريق غير شرعي، بالتدريب الحقيقي لهم لمساعدتهم على مواجهة متطلبات سوق العمل، وتوفير وسائل آمنة لانتقال الأيدي العاملة بطريقة قانونية، طبقًا لاحتياجات سوق العمل في هذه الدول.

كما شدد على أن ذلك سيعتبر بمثابة ضربة قاضية لسماسرة البشر، الذين يستغلون حاجة الشباب للسفر والعمل من أجل لقمة العيش بلا رحمةٍ ولا هوادة.. نريدُ تعاونًا لإيجاد الحلول والبَدء في عملية الحوار لبحث كيفية تفعيل هذا المحور، كمحورٍ رئيسي تنتهجهُ الوزارة في معالجة هذا الموضوع الشَائِك".

وأشار إلى أن الحكومة المصرية ممثلة في القوى العاملة تحاولُ وضع مجموعة من الأفكار للتطوير، مُبديًا رغبتهُ في إحداث توأمة بين مصر وألمانيا في هذا المجال، للاهتمام بمنظومة التعليم الفني في مصر، بنقلِ الخبرات الألمانية من مناهج تدريسية ومعدات تدريبية، وكل ما من شأنهِ أن يُسهم في الإضافة للشباب المصري بالصورةِ التي تسمحُ له أن يكون متواجدًا بصورة فاعِلَة في سوق العمل، وفتح السُبُل والآفاق أمامهم بجعلهم قادرين على مواجهة متطلبات سوق العمل في مصر أو الدول العربية أو الإفريقية أو الأوربية، بما نالوه من شهادات لها الصبغة العالمية التي تؤهلهم للسوق العالمي بما في حوزتهم من تدريب على مستوى عالٍ من الجودة والإتقان".


مواضيع متعلقة