ما هي حقيقة تدمير الأرض بسبب جسم فضائي؟

كتب: الوطن

ما هي حقيقة تدمير الأرض بسبب جسم فضائي؟

ما هي حقيقة تدمير الأرض بسبب جسم فضائي؟

انتشرت معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها تتحدث بأن الكويكب (SP1 2018) في طريقة نحو الأرض ويصلها بعد غد بتاريخ 4 أكتوبر 2018، وأن هناك تحذير من خطر اصطدامه بكوكبنا وسيتسبب بعصر جليدي وسيُحدث "أثرا عالميا"، فما حقيقة هذا الأمر؟.

تناولت الجمعية الفلكية بجدة مسألة الكويكب المدمر، ووضحت الأمر في بيان صحفي جاء فيه أنه لا يوجد أساس علمي بأن ذلك الكويكب سيؤثر على الأرض في التاريخ المذكور فهو لا يشكل خطر اصطدام بكوكبنا مطلقا، لذلك لم يتم رفع مستوى الخطر على مقياس (تورينو) أو مقياس (بالميرو) فكل شيء طبيعي، بحسب "البيان".

ويقول الدكتور ماجد أبو زهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إنه بحسب قياسات برنامج مراقبة الأجسام القريبة من الأرض التابع لوكالة الفضاء ناسا، فالكويكب البالغ قطرة 87 مترا سيعبر من مسافة تعادل 15 مرة المسافة التي تفصلنا عن القمر حوالي 5.881.350 مليون كيلو متر ما يعني بأن الكويكب سيكون بعيدا جدا وخافت جدا وغير مشاهد بالعين المجردة.

وأضاف أبو زهرة: "بشكل عام لم يتم رصد أي كويكبات أو مذنبات من شأنها أن تؤثر على الأرض في أي وقت في المستقبل المنظور فكل الكويكبات المحتملة الخطرة المعروفة لديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01% للتأثير على الأرض خلال 100 عام المقبلة".

إلى جانب ذلك فإن قبة السماء تخضع للمراقبة بشكل دائم وعلى مدار الساعة عبر الكثير من المراصد المنتشرة حول العالم بحثا عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تحلق أضرار بكوكبنا وتحديد مساراتها عبر الفضاء للمستقبل القريب.

فوكالة الفضاء ناسا تحدد مسارات الكويكبات والمذنبات التي تعبر من على مسافة 30 مليون ميل من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية على السواء.

ويكتشف برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض المعروف باسم "حارس الفضاء"، هذه الأجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكبنا.

وحتى اليوم لا توجد تهديدات حقيقيه وذات تأثير معروف حتى الآن، إلا أن النيازك تتساقط بشكل مستمر وهي غير ضارة إلى جانب احتراق الكويكبات الصغيرة في الغلاف الجوي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم من خلالها إشاعة معلومات غير صحيحة حول جسم سماوي واصطدامه بالأرض، فقد تكرر ذلك عدة مرات خلال السنوات الماضية ولاقت رواجا واسعا عبر الشبكة العالمية.


مواضيع متعلقة