الحكومة تبدأ اليوم المرحلة الأولى لمواجهة «سى» وأمراض الضغط والسكر والسمنة

الحكومة تبدأ اليوم المرحلة الأولى لمواجهة «سى» وأمراض الضغط والسكر والسمنة
- هالة زايد
- وزيرة الصحة
- مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي
- فيروس سي
- الأمراض غير السارية
- هالة زايد
- وزيرة الصحة
- مبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي
- فيروس سي
- الأمراض غير السارية
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، انطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس «سى»، والكشف عن 3 أمراض غير سارية، فى مرحلتها الأولى اليوم بـ9 محافظات، وهى: «بورسعيد، الإسكندرية، جنوب سيناء، مطروح، البحيرة، دمياط، القليوبية، الفيوم، أسيوط»، تحت شعار «100 مليون صحة»، وستكون فى 1412 مركز فحص، عبر شيفتين «12 ساعة» يومياً، من التاسعة صباحاً، على أن يتم تنفيذها بالمحافظات الأخرى على مرحلتين خلال 7 أشهر، مضيفة: «مفيش دولة عملت مبادرة بالقوة دى، وده إيمان بالاهتمام بصحة المواطن»، مؤكدة «أن الفحص عبارة عن (شكّة)، وخلال 10 دقائق يكون المواطن اطمأن على نفسه».
وأضافت «هالة»، فى مؤتمر عقدته أمس، للإعلان عن تفاصيل إطلاق المبادرة بمقر رئاسة مجلس الوزراء، أن «الأمراض غير السارية الثلاثة (الضغط، السكر، السمنة) تسبب قرابة 70% من الوفيات بمصر، وأن المبادرة ستؤدى لتقليل عددهم، فضلاً عن إعلان مصر خالية من فيروس سى بحلول 2020»، موضحة أنه سيتم الكشف المبكر عن الإصابة، والتقييم والعلاج من خلال وحدات علاج الفيروسات الكبدية بجميع المحافظات، وتوجيه المكتشف إصابتهم بالأمراض غير السارية لتلقى التقييم والعلاج بمختلف الوحدات والمستشفيات، داعية المواطنين للتوجه للاطمئنان على أنفسهم وأسرهم، وأن العلاج مجاناً.
وأشارت الوزيرة إلى «أن المبادرة تستهدف فحص المواطنين من هم أكبر من 18 عاماً من الجنسين ممن لم يسبق لهم العلاج من فيروس سى، والأمراض غير السارية للمواطنين الأكبر من 18 عاماً من الجنسين»، موضحة أن أماكن الفحص هى وحدات الرعاية الصحية الأساسية القريبة من سكن المواطنين، ومستشفيات الوزارة، وسيارات العيادات المتنقلة، و51 منشأة أخرى كمراكز الشباب والرياضة، وقصور الثقافة، وأن كل مركز سيوجد به فرد طبى، سواء طبيب بشرى أو صيدلى أو طبيب أسنان، وفرد تمريض، ومدخل بيانات إدارى أو فنى إحصاء، فضلاً عن حملات بالتليفزيون والراديو والمحاور الرئيسية وخط ساخن «15335»، وموقع إلكترونى، إضافة لـ50 مليون رسالة توعية للمواطنين عن الأماكن التى سيذهبون لها، كما سيتم حشد القيادات المجتمعية وأعضاء مجلس النواب وغيرهم للمشاركة لتحفيز المواطنين.
{long_qoute_1}
وشددت «هالة» على أن المبادرة فرصة لاطمئنان المواطنين على أنفسهم، مضيفة أنه تم تدريب قرابة 408 أطباء، و408 من أطقم التمريض، والذين تولوا تدريب أكثر من 5 آلاف فرد يعملون فى المبادرة، وتابعت: «المواطن سيتسلم كارت من وشّين، الكارت الأول فحص فيروس سى، والآخر للوزن والطول وكتلة الجسم والسكر والضغط».
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية، وصندوق تحيا مصر سيسهمان فى تقييم المبادرة، وأيضاً وزارات الدفاع والإنتاج الحربى، والشباب والرياضة والتربية والتعليم والاتصالات والتخطيط والتعليم العالى والبحث العلمى وبيت الزكاة والصدقات والهيئة العامة لقناة السويس، وعدد من الوزارات، والجهات من بينهم هيئة الرقابة الإدارية، منوهاً بأن القوات المسلحة ستؤمن ألفاً و418 مركزاً فى المرحلة الأولى، مضيفة: «هم دائماً درع الوطن»، كما أن وزارة الداخلية لها دور مهم. وأكدت الوزيرة أن هناك اهتماماً على المستوى العالمى فيما يخص المبادرة، وأنهم شاهدوا خلال وجودهم فى الأمم المتحدة الأسبوع الماضى اهتماماً دولياً، موضحة أن وفوداً دولية وصحافة عالمية ستأتى لتشاهد هذا الحدث غير المسبوق، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم احتفالية دولية منتصف أكتوبر الجارى بمشاركة عدد من الجهات الدولية، والشركات، ووكالات الأنباء والصحف العالمية لإعلان تفاصيل عمل أوائل أيام عمل المبادرة. ودعا اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، للاستعانة بالعاملين بمراكز المعلومات بالمحافظات وتدريبهم للمشاركة فى توعية المواطنين بأهمية المبادرة.
ورحب الدكتور جون جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية، بـ«المبادرة الرئاسية»، واصفاً إياها بـ«الحكيمة»، مضيفاً أن مصر لديها أقوى برنامج قومى للعلاج رغم أنها أعلى نسب إصابة بالفيروس، لافتاً إلى أن الأمراض غير السارية الأعلى انتشاراً، واصفاً المبادرة بأنها ستؤدى لأفضل علاج. وأكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن مصر أول دولة مرشحة فى العالم للقضاء على الفيروس، مضيفاً أن شركات الأدوية توفر الدواء بسعر واحد.
وقال الدكتور عمرو الشلقانى، ممثل البنك الدولى، إن «البنك مطلوب منه نقل تجربة مصر، والدروس المستفادة منها، ونتائجها لدول أخرى بالعالم»، مضيفاً أنه يدعم القضاء على فيروس «سى» بمصر بـ262 مليون دولار، مقسمة لـ133 مليوناً لـ«المسح القومى»، و129 لـ«العلاج»، مشدداً على أنهم من الجهات الحريصة على نجاح التجربة، وتقديم الدعم الكامل لها.
وحصلت «الوطن» على تفاصيل دورة عمل المبادرة، حيث سيتقدم المواطن بالرقم القومى السارى له لمكان الفحص، وتسجيله على البرنامج الخاص بالحملة، ثم يتم إجراء تحليل فيروس سى والسكر العشوائى وقياس الضغط والوزن والطول، وستسجل نتائج الفحص على الكارت، والبرنامج الخاص بالوحدة، وإذا كانت نتيجة تحليل «سى» إيجابية يتم الحجز لعلاج المواطن فى مركز العلاج لوحدة الفيروسات الكبدية إلكترونياً، وكتابة اسم الوحدة، والميعاد على الكارت وتسليمه للمواطن لعمل التحليل التأكيدى وتلقى العلاج مجاناً حال الحاجة، وإذا كان تحليل السكر أكثر من 200 مللى جرام لكل ديسيليتر أو قياس الضغط أكثر من 140 على 90 مللى متر زئبقى، سيتم تحويل المريض إلى أقرب مركز علاج، ويتم التدوين على الكارت، والتوجه نحوه لعمل الفحوصات التأكيدية وصرف العلاج مجاناً. وقالت وزيرة الصحة إنهم انتهوا حتى الآن من إجراء أكثر من 26 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة «قوائم انتظار العمليات والتدخلات الحرجة»، مضيفة أنهم يعملون حالياً على قوائم انتظار الرعاية المركزة، والحضانات، والطوارئ، وغرفة العمليات تتابع ذلك، منوهة بأنه «لو أتحنا الخدمة بشكل قوى سيحسن من خدمات صحية بشكل كبير، وذلك عبر التعاون مع القطاع الخاص، والمستشفيات الحكومية، والمجتمع المدنى»، مشيرة إلى أنه ستتم إعادة تسعير الخدمات وفق سعر الخدمة فى مشروع التأمين الصحى الاجتماعى الشامل الجديد.