خبراء ومربو نحل: مصر مرشحة لتصبح مركزاً إقليمياً.. ومخاوف من سلبيات «العلاج العشوائى»

خبراء ومربو نحل: مصر مرشحة لتصبح مركزاً إقليمياً.. ومخاوف من سلبيات «العلاج العشوائى»
- خلايا النحل
- النحل
- تربية النحل
- البحوث الزراعية
- مناحل النحل
- العسل
- المبيدات الكيمائية
- خلايا النحل
- النحل
- تربية النحل
- البحوث الزراعية
- مناحل النحل
- العسل
- المبيدات الكيمائية
كشف عدد من الخبراء والمربين عن التهديدات والعوامل السلبية التى تواجه تربية وإنتاج النحل، وتؤثر بشكل مباشر على المحاصيل الزراعة، خاصة أن النحل يقوم بدور حيوى يتمثل فى تلقيح زهور نباتات الفاكهة والخضراوات.
وأكدوا ضرورة الاهتمام بإنتاج وتربية النحل، خاصة أن مصر تصدر سنوياً 4 آلاف طن عسل، بجانب أن طبيعة البلاد المناخية تسهم بشكل كبير فى جعل مصر أكبر مركز إنتاج نحل فى الوطن العربى لتنافس الصين فى تصدير العسل.
وقال أيمن غنيمة، أستاذ بقسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية، إن النحل يحسن من صفات المحاصيل الزراعية ويقوم بتلقيح النباتات التى تحتاج إلى ملقح خارجى، كما أن وزارة الزراعة تقوم بتنظيم محاضرات وندوات للنحالين لتوعيتهم بأهمية النحل وكيفية الحفاظ عليه والطرق الصحيحة للتعامل معه فى كافة المحافظات. وأوضح أن النحل ثروة قومية ويجب على النحال أن ينوع من إنتاجه والذى يشمل سم النحل والعسل وحبوب اللقاح وغذاء الملكات، وإنتاج الملكات والخلايا وشمع العسل حتى يكون هناك تعددية فى الإنتاج، ويجب تغيير الملكة إذا قل إنتاجها للبيض. أضاف أن إنتاج العسل فى مصر غير مُجدٍ اقتصادياً، حيث إن العسل الجيد هو الذى ينتج بعد صوم النحل وليس بعد تغذيته بشكل كبير، مضيفاً أنه يجب أن يكون مكان وجود النحل بعيداً عن الطرق وأن يتم تخصيص فدان زهر لكل خلية وأن يتوافر مصدر للمياه النظيفة.
فى نفس السياق قال عبدالله هاشم، أخصائى آفات النحل، إنه لا يمكن الجزم بوجود ظاهرة لانقراض النحل فى الوقت الحالى، ولكنها بداية لدق ناقوس الخطر فى تقويم سلوك النحالين فى التعامل باحترافية مع هذا الكائن الذى ميزه الله وأوحى إليه من بين المخلوقات وسخره لخدمة الإنسان، حيث إن تأثير انقراض النحل على البيئة يعتبر بمثابة فقدان ثلثى كمية الغذاء المنتج عالمياً وهذا شىء لا يمكن تخيله، حيث إن العالم فى الوقت الحالى هو فى أمس الحاجة إلى تطوير سبل الإنتاج لزيادة الغذاء.
{long_qoute_1}
وأشار إلى أنه توجد العديد من المنتجات البيطرية التى تعالج أغلب أمراض وآفات نحل العسل بكفاءة عالية ودائماً ما ننصح مربى النحل بشراء الأدوية المعتمدة عالمياً من شركات خاصة فى هذا المجال والتى تراعى صحة النحل وصحة المستهلك، كما ينصح بالبعد عن العشوائية فى مكافحة أمراض النحل وعدم استخدام المبيدات الزراعية مثل الاميتراز والمافريك داخل الخلايا والتى تؤدى إلى ترسبات لهذه المبيدات فى شمع النحل وفى منتجات النحل بصورة عامة.
وأضاف «هاشم» أنه توجد حالياً أجهزة متخصصة لمراقبة أداء وتطور خلية النحل، بحيث يتم حساب عدد الشغالات التى خرجت للرعى وعدد الشغالات العائدة وحساب الفاقد، كما يتم حساب درجة الحرارة والرطوبة داخل الخلية على مدار الساعة وكذلك حسابها فى الوسط المحيط وأيضاً حساسات للأمطار وأيضاً حساب وزن الخلية وغيرها من المميزات التى يوفرها الجهاز، ويعتبر سعر الجهاز ليس فى المتناول إلا أنه يمكن الاستفادة منه فى المجال البحثى بشكل يعتمد عليه وتقديم النصائح للمربين بعد استخلاص النتائج.
لفت أن رأس مال مشروع النحل هو الخبرة والعلم وبعد ذلك تأتى التكلفة المادية، حيث إنه يجب تدريب القائم على مشروع النحل على كافة مميزات ومعوقات القطاع، وأن تتوافر لديه الماديات اللازمة لشراء الخلايا ومستلزمات التربية وقطف العسل، واختيار الموقع المناسب لوضع الخلايا بعيداً عن مصادر التلوث ومصادر الإزعاج.
وقال فتحى البحيرى، رئيس اتحاد النحالين العرب، إن مصر هى الدولة الوحيدة فى الوطن العربى التى تصدر عسلاً بكميات كبيرة، حيث يتم تصدير العسل منذ فترة طويلة ومن أنواع مختلفة مثل العسل متعدد الزهرة والينسون وحبة البركة والبردقوش والموالح والبرسيم، ويتم تصدير العسل إلى أغلب الدول العربية منها السعودية والأردن ولبنان وتونس والمغرب والجزائر واليمن وليبيا، ومن الدول الأجنبية ماليزيا وألمانيا وإيطاليا وإندونيسيا، مؤكداً أن الكميات المُصدرة من العسل لا تقل عن 4 آلاف طن سنوياً، كما أنه فى حالة إذا كانت كمية الطلب أكثر من الإنتاج فهنا يتم تدخل الدولة واتخاذ القرارات اللازمة سواء بتغيير ملكات أو غيرها من طرق زيادة الإنتاج.
{long_qoute_2}
وأوضح أن الدول العربية تتجه لشراء العسل من مصر لوجود اتفاقية تعاون بينهم يعفى المنتجات العربية من الضريبة والجمارك لتسهيل وتيسير التعاون بين الدول، لذلك فرصة مصر أكبر فى التصدير للدول العربية لقصر المسافات التى بين البلدان، كما توجد اتفاقيات تصدير مع بعض البلدان الأجنبية حيث إنه توجد أنواع للعسل لا توجد فى بعض الدول مثل عسل حبة البركة فهو مطلوب بشكل كبير فى ماليزيا وإندونيسيا لذلك تتوجه الدول لشرائه من مصر.
وأشار إلى أن الدولة لا بد أن تنظر إلى مشروع تربية النحل وتنميته لأن تربية النحل تعتبر غير مجدية لبعض النحالين بسبب ارتفاع الأسعار وتكلفة الإنتاج وارتباط التجار بالسوق العالمية للعسل، كما أن الكميات التى تصدر لا تؤثر على السوق المحلية للعسل وهذا بسبب عدم وجود استهلاك كبير للعسل فى السوق المصرية وذلك لوجود فائض فى الإنتاج.
وقال «البحيرى» إن القانون المصرى يمنع استيراد العسل أو أى منتجات النحل، وهذا لوفرة الإنتاج فى مصر والخوف من نقل أى أمراض من الخارج إلى النحل فى مصر، كما أن مصر هى الدولة الوحيدة فى الوطن العربى المؤهلة لتكون مركز نحل عالمياً لتعدد المناخ الجوى وملاءمته لتربية النحل، كما أننا أكثر الدول لإنتاج الطرود ومنتجات الخليات، كما أن الاتحاد يقوم بتنظيم مؤتمر دولى كل عام لتبادل الأبحاث والخبرات بين الدول العربية، ويتم تنظيم معرض تجارى لعرض منتجات العسل لكل الدول المشاركة، كما يوجد اتفاقيات وشراكات مع الدول العربية وأيضاً مع الدول الأجنبية مثل الاتحاد التركى والفرنسى والأفريقى.
وأكد أن انتعاش تربية النحل وإيجاد حلول مناسبة لتلك المشكلات ستوفر فرص عمل كبيرة للشباب بجانب ما سيعود بالنفع على الدولة من خلال التصدير وجلب العملات الأجنبية وخلق اسم كبير للبلاد بين مصدرى النحل للمنافسة عالمياً.
وأشار إلى أن عدم وجود قانون محدد لتنظيم تربية النحل وتسجيل أعداد الخلايا من قبل وزارة الزراعة يسبب عشوائية وضعف الإنتاج فى بعض المناطق، كما أنه لا يمكن حصر وعمل إحصاءات رسمية للخلايا، وعدم وجود سلالة قياسية معتمدة من الوزارة، هذا كله بجانب عدم وجود أى أدوية مسجلة لعلاج أمراض النحل وهذا ما يفتح المجال لقيام البعض بتصنيع أدوية مغشوشة ولا توجد عليها رقابة يمكن أن تضر بصحة النحل.
وأضاف أنه يأمل فى عمل نظام متكامل لتسجيل خلايا النحل والتفتيش المستمر عليها من قبل وزارة الزراعة، وأن يتم تسجيل وتوفير العلاجات المطلوبة والمعتمدة دولياً للنحالين، وأن يتم أخذ العسل من النحالين بعد فحصه والتأكد من سلامته وتسويقه بمنافذ وزارة الزراعة لمساعدة النحالين فى تسويق العسل الخاص بهم.
موضوعات متعلقة
رئيس قسم النحل بالبحوث الزراعية: «انقراضه» ظاهرة خارج مصر.. وقدمنا مشروعاً لترخيص المناحل
المبيدات تضرب «خلايا النحل» والزحف العمرانى يهدد «العسل»