محرز: إمكانيات مصر تؤهلها لاستخدام التطبيقات الزراعية الذكية

كتب: محمد أبو عمرة

محرز: إمكانيات مصر تؤهلها لاستخدام التطبيقات الزراعية الذكية

محرز: إمكانيات مصر تؤهلها لاستخدام التطبيقات الزراعية الذكية

شاركت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، في افتتاح فعاليات المنتدى الإقليمي الأول للزراعة الذكية بالخرطوم، والذي يناقش أهمية التكنولوجيا الرقمية في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة المنتجات الزراعية والحفاظ على الثروة الحيوانية، وحضره افتتاحه وزيري الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير الزراعة والغابات السودانية، وبحضور رئيس المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ورئيس المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال.

وأوضحت محرز، في كلمتها أمام المنتدى، أن الحكومة المصرية أعلنت العام الماضي عام المعلومات والبيانات الإلكترونية، وأن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بما تمتلكه من إمكانيات المعمل المركزي للمناخ الزراعي وأجهزة الاستشعار عن بعد ووحدة النظم الخبيرة ومع وجود قاعدة بيانات عن الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، مؤهلة لاستخدام التطبيقات الزراعية الذكية، إذ أن استخدام التكنولوجيا الحديثة يساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج وتطوير الزراعة والتسميد والحصاد وطرق الري ومجال تغذية الحيوان والتحسين الوراثي مع إمكانية توظيف الذكاء الصناعي للتعامل مع البيانات واستخدام الأجهزة الزراعية التكنولوجية الحساسة لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بالزراعة ويشمل ذلك تحديد نسبة الضوء ورطوبة الطقس والحرارة ومستويات الرطوبة في التربة، وهذه الأشياء جميعها متصلة بنظام ري يمكنها تحديد الاحتياجات المائية وتشغيل نظم الري أتوماتيكيا.

وأكدت نائب الوزير، أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية تقوم حاليا بإنشاء مركز معلومات مركزي متقدم يضم قاعدة بيانات شاملة الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي ضمن البرنامج القومي لتكنولوجيا المعلومات، ورفع إحداثيات مزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي والمجازر، وجميع المنشآت الحيوانية باستخدام أجهزة GPS، وتوقيع تلك الإحداثيات على الخريطة الإلكترونية لجمهورية مصر العربية، وإعداد خريطة وبائية للأمراض الحيوانية والتي على أساسها يتم وضع خطة للتحكم والسيطرة على الأمراض الوبائية واستخدام تقنية الاستشعار عن بعد لمراقبة ومتابعة التعديات على البحيرات والأراضي الزراعية والعمل على إزالتها ونظام الإنذار المبكر والتنبؤ بالأمراض العابرة للحدود مثل حمى الوادي المتصدع.

وأشارت محرز في كلمتها، إلى أن "الفلّاح الرقمي" يجب أن يعتمد على تقنيات متطورة في المعلوماتية، لتحديد الطرق المثلى في استخدام المياه والبذور والسماد والمبيدات، والتعرف على تغيرات المناخ وخصائص التربة، كما تستخدم تقنية "الاستشعار من بُعد" لجمع معلومات عن التربة، مثل خصائصها والرطوبة والمعادن.

كما أن هناك طائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات فيديو مصغرة، قادرة على حساب كمية السماد المطلوبة لإنتاج زراعي على نطاق واسع.

ولفتت أنه في مجال الإنتاج الحيواني في مصر يوجد حاليا نظم إلكترونية يتم عن طريقها المراقبة والتحكم في إدارة مزارع الإنتاج الحيواني، بحيث يتم تسجيل كل بيانات المزرعة والحيوانات وتحليلها لاتخاذ القرارات المناسبة للحصول علي أعلى إنتاجية وتوفير الظروف البيئية المناسبة من درجة الحرارة والرطوبة والتعرف على معدل الإنتاج والحالة الصحية للحيوانات، وأيضا استخدام تطبيق يعمل على الهواتف المحمولة لتسهيل متابعة ومراقبة البيانات من أي مكان، أيضا في مزارع إنتاج الألبان تستخدم رقاقة إلكترونية تحتوي على جميع البيانات الخاصة بالحيوان رقمه وعمره والسلالة، وكذلك كمية إنتاج اللبن والحالة الصحية للحيوان ونسب الخصوبة واستبعاد الحيوانات المريضة قبل الحلب والتحصينات والأدوية التي تم استخدامها وعمل تقييم فردي للحيوانات وأيضا تقييم إجمالي للقطيع.

وخلالها تواجدها بالخرطوم، اجتمعت نائب وزير الزراعة على هامش المنتدى مع وزير الزراعة والغابات اللسوداني ووزير الدولة للصناعة والتجارة السوداني، بوزاراتهم بحضور ممثلي السفارة المصرية، كما تباحثت سبل التعاون مع وزير الزراعه الاردني ووزيرة الزراعة الموريتانية.

وبناء على دعوة الغرفة التجارية السودانية، حضرت محرز حفل تكريم السفير المصري بالخرطوم بمناسبه نهاية خدمته بالسودان، بحضور وزير النقل ونخبة من رجال الأعمال، وأشادوا بالآداء المتميز للسفير المصري في تعميق التعاون بين البلدين.

 


مواضيع متعلقة