مباحثات وخطابات وجولات.. حصاد زيارة السيسي للأمم المتحدة

مباحثات وخطابات وجولات.. حصاد زيارة السيسي للأمم المتحدة
- أمن مصر
- إفريقيا الوسطى
- الأزمة الليبية
- الأمم المتحدة
- الإرهاب والتطرف
- الإقليمية والدولية
- السيسي
- أمن مصر
- إفريقيا الوسطى
- الأزمة الليبية
- الأمم المتحدة
- الإرهاب والتطرف
- الإقليمية والدولية
- السيسي
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى القاهرة صباح اليوم، عقب مشاركته في أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتضمنت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نيويورك نشاطًا مكثفًا، حيث شهد عقد عدة اجتماعات على هامش قمة الأمم المتحدة، والتقى السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في لقاء شددا خلاله على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، حيث أكد ترامب التزامه بأمن مصر واستقرارها وازدهارها وأن بلاده ستستمر بالعمل بشكل وثيق مع مصر في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
كما اجتمع السيسي، مع رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، لبحث سبل تعزيز العلاقات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وبحثا سبل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف، على هامش مشاركتهما، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والتقى السيسي، الرئيس السويسري آلان بيرسي، وذلك بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، وتركزت المباحثات على المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى الاستثمارات ومجالات أخرى.
كما التقى الرئيس السيسي، مارسيلو دي سوزا رئيس البرتغال، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك اجتمع مع رئيس الوزراء الإيطالي، جيوسبي كونتي، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتفقد جناح الاستثمار المصري في الأمم المتحدة، والذي أقيم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ73، كما استقبل السيسي بمقر إقامته بنيويورك مايكل إيفانز، رئيس المجلس الاستشاري الديني للرئيس الأمريكي، مع وفد يضم قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية.
وبحث السيسي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، سبل إحياء عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، مشددا خلال اللقاء على أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وألقى الرئيس، خطابًا أمام الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، طالب خلاله الأمم المتحدة والمنظومة الدولية، بالوقوف على مسؤولياتهما والاعتراف بوجود خلل يعتري المنظومة ويلقي الكثير من الظلال على مصداقيتها لدى كثير من الشعوب، خاصة في المنطقتين العربية والإفريقية اللاتين تعيش مصر في قلبيهما.
وانتقد الرئيس في خطابه تعامل الأمم المتحدة مع الأزمة الليبية، وعدم إحراز أي تقدم في مباردرة المبعوث الأممي لليبيا رغم مرور عام على إطلاقها، وكذلك عدم حل مشكلات قارة إفريقيا في جنوب السودان ومالي وإفريقيا الوسطى، وكذلك القضية الفلسطينية.
كلمة أخرى ألقاها الرئيس السيسي أمام قمة نيلسون مانديلا للسلام، والتي تأتي تزامنا مع احتفالات إفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الإفريقي الراحل.
وعبر الرئيس السيسي خلال الكلمة عن سعادته بالمشاركة في قمة الزعيم الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعوب الإفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب، ضمن رموز إفريقية خالدة مثل نكروما وعبد الناصر وسيكوتوري ونيريري.
وأكد السيسي في كلمته، أن قارة إفريقيا ما زالت تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسي في ضرورة حصول جميع أطفالها على تعليم يؤهلهم للمستقبل، وفي إنهاء معاناة شبابها من البطالة ومن استهداف دعاة الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغييبهم عن هذا المستقبل، وفي ندرة المياه والغذاء والتصحر وضعف الرعاية الصحية للجميع، مما يمكن المرض والأوبئة من اختطاف المستقبل.
كما ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة خلال الحوار رفيع المستوى حول تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، أكد فيها أن مصر تنبهت منذ فترة للآثار السلبية لتغير المناخ، سواء فيما يتعلق بالمخاطر التي قد تهدد دلتا نهر النيل بسبب ارتفاع منسوب البحر المتوسط وازدياد ملوحة التربة، فضلا عن الآثار المحتملة لتغير المناخ على نهر النيل شريان الحياة للمصريين عبر آلاف السنين، مؤكدًا تمسك مصر بالوصول لصفقة عادلة ومتوازنة تضمن تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، دون الإضرار بالدول النامية.
كلمة أخيرة ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة مجموعة الدول الـ77 والصين، التي ترأسها مصر، ورشح دولة فلسطين لرئاستها منذ يناير المقبل، لتفوز بالتزكية، حيث أكد الرئيس خلال الكلمة أن مبادئ السياسة الخارجية المصرية تشمل تعزيز التعاون فيما بين دول الجنوب بهدف جعل النظام الدولي أكثر إنصافا وعدالة، وأن تظل أولوية القضاء على الفقر بمثابة الهدف الأسمى الذي تتجه إليه الجهود المشتركة من أجل رفعة شأن الإنسان والعبور بمواطني دول الجنوب لتخطي منزلق العوز والحاجة إلى آفاق التنمية المستدامة القائمة على المساواة، معلنا عن استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل لتناول جهود تنفيذ أجندة التنمية المستدامة.