بطرس غالي: سيطرة أمريكا على صنع وتوجيه السياسة الدولية ستتنهي قريبا

كتب: محمد عاشور

بطرس غالي: سيطرة أمريكا على صنع وتوجيه السياسة الدولية ستتنهي قريبا

بطرس غالي: سيطرة أمريكا على صنع وتوجيه السياسة الدولية ستتنهي قريبا

قال الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، إن الهند والصين والبرازيل وأندونسيا أصبح لهم ثقل كبير في صنع وتوجيه السياسية الدولية في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي لهذة الدول كدول سريعة النمو يساعدها في التمتع بمركز سياسي قوي على المستوى الدولي. وأضاف غالي، في حواره مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري"، أن سيطرة الولايات المتحدة على صنع وتوجيه السياسة الدولية سيتنهي في وقت قريب، وتابع "سيشهد العالم قيادة متعددة الأقطاب، ونحتاج لصنع توجه عربي جديد يساعد على الانفتاح على بقية الدول والبعد عن الهيمنة الأمريكية". وطالب غالي بتعليم الدبلوماسيين الشباب العرب اللغة الصينية حتى يسهل التعامل مع "التنين الصيني" الذي سيعلب دورا قويا في المستقبل في السياسة الدولية، ومن مؤاشرات هذا الأمر أن العملة الصينية أصبحت أقوى من نظيرتها الأمريكية. وأشار إلى أن القوة الحقيقة في العالم تتواجد في الهند والصين، وأن دول آسيوية منها الهند والصين تلعب دورا كبيرا في القارة الأفريقية. ونوه غالي بأن الانتقادات التي وجهها بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، لمصر بعد ثورة 30 يونيو جاءت استجابة لتوجيهات من الإدارة الأمريكية، لافتا إلى أن الرأي العام الأمريكي منقسم حيال كيفية مكافحة الإرهاب، موضحا أن هناك تيارا يرى أن مكافحة الإرهاب تكون من خلال دعم الأصوليين في الشرق الأوسط، لكن الشعب منقسم حول فعلية هذه الطريقة. كما دعا غالي إلى إعادة النظر في تجديد المنظمة الأممية، مشيدا بالخطوة الجريئة التي قامت بها المملكة العربية السعودية "تأتي في إطار الدعوة إلى إعادة النظر في تجديد منظمة الأمم المتحدة التي تشهد سيطرة أمريكية"، مطالبا بتمثيل المنظمات غير الحكومية في هئية الأمم المتحدة، حيث أن بعض هذة المنظات تلعب دورا أكثر من المنظمات في حل بعض القضايا الدولية، كما طالب بتمثيل الهند والبرازيل في مجلس الأمن بسبب العدد الكبير لسكانها وموقعهما القيادي في قارتيهما. وشدد غالي على أن الفقر والجهل هما أبرز المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري والعالم العربي على السواء، مشيرا إلى أنه يجب الاستعانة بخبراء من ذوي الكفاءة العالية من أجل التغلب على هذة المشكلات. وأضاف غالي "نعاني من مشكلة الانفجار السكاني والخوف الأكبر أننا لا نعرف طريقا لمعالجة أكبر مشكلة في زيادة عدد السكان، فبعد 10 سنوات سيكون هناك نحو 15 مليون نسمة زيادة، من أين سنطعمهم ونوفر لهم احتياجاتهم؟، هل تستطيع أن تحدد النسل كما فعلت الصين على سبيل المثال". أشار إلى أن فترة الحكم التي تولى فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، بحاجة إلى 5 سنوات لكي يتم إصلاح ما ارتكبه من أخطاء، محملا في الوقت نفسه الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، والمجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية الأولى، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.