البابا يكشف لأول مرة عن مشروع "الأنبا إبيفانيوس" الذي أوقفه الموت

كتب: مصطفى رحومة:

البابا يكشف لأول مرة عن مشروع "الأنبا إبيفانيوس" الذي أوقفه الموت

البابا يكشف لأول مرة عن مشروع "الأنبا إبيفانيوس" الذي أوقفه الموت

كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار بوادي النطرون، الذي قتل يوم 29 يوليو الماضي، داخل الدير، كان يعمل على إنشاء كلية إكليريكية إلكترونية للدراسة عبر الإنترنت، لتسهيل الدراسة "اللاهوتية" على الرهبان والراهبات، ولكن تلك الفكرة توقفت بعد وفاته، مشيرا إلى أن الكنيسة ستعمل على إنجاز الفكرة قريباً.

جاء ذلك خلال لقاء البابا مع مسؤولي وخريجي كلية البابا شنودة "اللاهوتية" بشمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وهو اللقاء الذي أفصح البابا خلاله عن بعض الخطط المستقبلية للتعليم الكنسي، من بينها التخطيط لإنشاء أكبر مكتبة قبطية في العالم وكذلك إنشاء الأكاديمية القبطية اللاهوتية بالتجمع الخامس في القاهرة.

وقال البابا، إن الكنيسة بدأت تكوين فرق أعلى مستوى من الأساتذة والأساقفة والمتخصصين لدراسة وتنفيذ إنشاء الأكاديمية القبطية اللاهوتية، والتي ستجمع كل المعاهد القبطية التابعة للكنيسة وسيتم إنشاؤها في التجمع الخامس على مساحة شاسعة.

وشدد البابا على أهمية المعاونة المادية للتعليم قائلا: "التعضيد المادي يساهم في تقديم خدمة علمية جيدة وأشجع الجميع على التبرع والمساندات المالية في الكليات الإكليريكية والمعاهد الدينية لتقديم تعليم أفضل وعندما تساعد إنسان في التعليم الكنسي هذه بلا شك له قيمة كبيرة في خدمتنا".

وأضاف البابا: "أشتاق جدًا إلى أن تكون لدينا كلية قبطية هنا في أمريكا لها صيت واسم، ويأتون إليها من كل أنحاء العالم للدراسة الكاملة، ويدرس بها متخصصون على مستوى أكاديمي عالٍ وكل هذه اشتياقات وأحلام ولكني أشعر بأنكم قادرين ان تحققوها"، مقترحاً أن يتم تقديم منح دراسية في الكنائس للدراسة بالكليات الأكليركية والمعاهد الدينية.

والأنبا إبيفانيوس من مواليد 27 يونيو 1954 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وهو حاصل على بكالوريوس في الطب، والتحق بالدير في 17 فبراير 1984، قبل أن يرسم راهبا في 21 أبريل 1984، باسم الراهب إبيفانيوس المقاري، ورسم قساً في 17 أكتوبر 2002، وكان يشرف على مكتبة المخطوطات والمراجع بكل اللغات في الدير، واختير رئيسا للدير بالانتخاب في 10 مارس 2013، ووجد يوم 29 يوليو الماضي، مقتولا خارج قلايته، سكنه- بالدير، وأثبتت التحقيقات تلقيه ضربة بآلة حادة على مؤخرة رأسه أودت بحياته، ووجهت النيابة العامة الاتهام بقتله عمدًا مع سبق الأصرار والترصد إلى الراهب المجرد "أشعياء المقاري"، والراهب "فلتاؤس المقاري"، واللذان تنظر محكمة جنايات دمنهور، اليوم الخميس، ثاني جلسات محاكمتهما.


مواضيع متعلقة