وزير "التعليم": "حملة ممنهجة" ضد النظام الجديد عبر "الشائعات والتربص"

وزير "التعليم": "حملة ممنهجة" ضد النظام الجديد عبر "الشائعات والتربص"
- وزير التعليم
- طارق شوقي
- النظام التعليمي الجديد
- التابليت
- كثافة الفصول في مصر
- وزير التعليم
- طارق شوقي
- النظام التعليمي الجديد
- التابليت
- كثافة الفصول في مصر
قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن هناك "حملة ممنهجة" على نظام التعليم الجديد، بنشر صور وفيديوهات ملفقة ومن دول أخرى لإبراز أخطاء في المناهج وإبراز كثافة الفصول، على غير الحقيقة.
وكتب شوقي مقالًا مطولًا بعنوان: "ظاهرة الصور الملفقة والشائعات والفيديوهات القديمة والتربص وتجاهل كل محاولات التطوير"، قال فيه: "بينما تشهد مصر أكبر محاولة جادة لتغيير نظامها التعليمي إلى مصاف الدول الكبرى وبدعم كبير من القيادة السياسية وإيمان عميق بضرورة أن نسعى لإنقاذ أطفالنا من خطايا النظام التعليمي القديم فقد بدأت الدراسة منذ خمسة أيام فقط وأطلقت وزارة التربية والتعليم ما قد وعدت به من "نظام جديد متكامل" يبدأ من رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي".
وتابع: "لقد حققت الوزارة مشروعاً عملاقاً في زمنٍ قياسي واستكملت إطار المناهج الجديدة، مع تدريب أكثر من مئة ألف معلم، وإذا بحملة ممنهجة تنطلق في أيام معدودة تتحدث بنغمة "الكثافة في الفصول" وتتجاهل كل ما هو جديد وتحاول أن تلقي الضوء على مشكلة أزلية ورثناها بعد سنوات طويلة من إهمال التعليم وكأن الأفة الوحيدة في التعليم المصري هي بعض الكثافة في بعض المدارس".
واستنكر شوقي تداول صور غير حقيقية على أنها من مدارسنا قائلًا: "وتدليلاً على الإمعان في محاولات إحباط التطوير فقد رأينا صوراً يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من مدارس في مدينة كربلاء بالعراق وكأنها في مدارسنا ويقع في الفخ الكثيرون من المتابعين بما في ذلك مثقفون ونواب وأولياء أمور".
وتابع: "ويتم تداول صور قديمة من دول أخرى، أفلام لبرامج منذ سنوات، صور لكتب غير مصرية على أنها كتبنا".
ورفض شوقي الشائعات التي دارت حول "التابلت: "قالوا إن التابلت "فنكوش" وذهبت الكاميرات إلى مطار القاهرة لتسجل وصول ١٠٠٠٠٠ تابلت على الهواء مباشرةً وقلنا إن التابلت مجاناً وقالوا أن المدارس تطلب ٢٠٠٠ جنيه تحت الحساب".
وتساءل وزير التربية والتعليم: "ألا يستحي من يطلق هذه الأكاذيب ويشكك في عمل المخلصين؟ ويندفع البعض ليكيل السباب والتطاول على أسرة التربية والتعليم التي تعمل ليل نهار لإصلاح ما تستطيع بعد سنوات عجاف على التعليم المصري".
واستكمل: "إن حالة التربص لكل محاولات الإصلاح واعتقاد أنها بطولة أن نجد مصيبة نتحدث عنها أو خطأً لنكيل الاتهامات تستدعي أن نتأمل في أسبابها وأن نعلم أن هذا الطريق وهذه الحالة سوف تفسد فرص الإصلاح بعد أن مضينا قدماً وظهرت بشائر مستقبل أفضل. ليتنا نسعد بما تحقق وأن نتعاون لنحقق الهدف ونصلح المسار بدلاً من معارك وسباب مواقع التواصل والتجاوز في حق الأخرين بلا دليل وبلا سبب وبلا إدراك".
واستنكر شوقي تجاهل التطوير والتحديث الذي حدث ونظام التعليم الجديد وأهدافه والإنجازات الجديدة المتمثلة في المدارس اليابانية ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتوصيل المدارس الحكومية بالألياف الضوئية مقابل الصراخ ليل نهار على مشاكل النظام القديم.
وتابع: "لقد كنا أول من صرح بأن نظامنا التعليمي يحتاج ثورة من الأساس وعددنا مشاكله المتراكمة منذ عقود وعرضنا خطة متكاملة لإصلاحه وشرحنا الزمن المطلوب والتكلفة الهائلة وضرورة أن نعمل معاً إذا كنا صادقين في محاولات إصلاحه".
واستطرد: "نعلم مشاكل الكثافة والصيانة وإختيار القيادات وأوضاع المعلمين والدروس الخصوصية والكتب الخارجية والمدارس التجريبية والخاصة ونعمل على إصلاح كل هذا ونعلن ما ننجزه طوال الوقت".
واختتم : "سيظل يوم ٢٢ سبتمبر من عام ٢٠١٨ يوماً تاريخياً للتعليم المصري الذي يشهد تغييراً حقيقياً وسوف نتابع الجهد والعمل من أجل مصلحة أولادنا.. من حقنا نفرح لما نشوف تغيير إيجابي وسط كل المشاكل. التشكيك المتواصل وتثبيط الهمم والصراخ ليل نهار لن يسهم في تقدم الأمة".