«ملاك».. مرتل كفيف يخطف قلوب الأقباط فى كنائس الإسكندرية

لم يشعر أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة، رسم ملامح الحياة فى مخيلته بعد أن حرمه القدر من نعمة البصر، حبه للحياة صنع حوله هالة من السعادة إلى أن أصبح مصدر أمل لغيره من الأسوياء، عوضه الله عن الإبصار بصوت ملائكى عذب جعله الأشهر بين مرتلى كنائس الإسكندرية.

ملاك ماهر، 25 عاماً، شاب كفيف بالإسكندرية، يعمل موظفاً بمدرسة فى منطقة سكنه فى العامرية غرب المحافظة، تربى فى قسم المكفوفين التابع لمدرسة «فرنسيسكان أبوقير»، وحصل على ليسانس الآداب فى التاريخ، وإلى جانب عمله يرتل النصوص فى كنائس المحافظة، ويعشقه المسيحيون لعذوبة صوته بعد أن نمّى موهبته فى كورال كنسى «كرمة مريوط».. يحلم «ملاك» أن يصبح يوماً أستاذاً جامعياً، لذلك يعمل حالياً على نيل درجة الماجستير فى التاريخ الحديث.

يرى الشاب المسيحى أن سبب نجاحه هو تعامل أهله والمجتمع معه بشكل عادى دون أن يشعر منهم بأنه مختلف عنهم، ما ساعد على دمجه فى المجتمع ورفضه العزلة، وأشار إلى أن أفراد أسرته أحسنوا التعامل معه ومع إعاقته، فرغم فقر تعليمهم، فإنهم نجحوا فى استيعاب حاجته ليصبح إنساناً فاعلاً فى محيطه ومجتمعه، فكانت درجة الاهتمام به كبيرة رغم وجود أربعة أولاد بخلافه.

وأضاف أن الدولة حالياً تهتم بذوى الإعاقة، إلا أن بعض المسئولين يقفون كعقبة، حيث لا تتوافر الوسائل لذوى الإعاقة للتنقل بسهولة ما بين الجامعة وفى الشوارع، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير الذى طرأ على أسعار الأجهزة التعويضية بسبب ارتفاع سعر الدولار، مطالباً الدولة بتوفير الاحتياجات الأساسية لهم: «نعمة ربنا فى حياتى تكفينى كى أرى الحياة جميلة وأشعر بتلك السعادة فى داخلى».

• كفيف
• ذوى الاحتياجات الخاصة
• نعمة البصر
• هالة من السعادة
• صوت ملائكى
• كفيف
• ذوى الاحتياجات الخاصة
• نعمة البصر
• هالة من السعادة
• صوت ملائكى