"ولاء" معلمة بمدرسة تحمل اسم شقيقها الشهيد عمرو مسعد: بلاقي فيها راحتي

كتب: سمر صالح

"ولاء" معلمة بمدرسة تحمل اسم شقيقها الشهيد عمرو مسعد: بلاقي فيها راحتي

"ولاء" معلمة بمدرسة تحمل اسم شقيقها الشهيد عمرو مسعد: بلاقي فيها راحتي

تستيقظ صباح كل يوم تجدد داخلها الطاقة والرغبة في الذهاب إلى العمل، فهي على موعد متجدد مع روح أخيها الشهيد، الذي استشهد قبل 7 سنوات، ومنذ ذلك الحين لم يفارق اسمه لسانها يوميا، بعد أن التحقت بفريق التدريس بالمدرسة التي تحمل اسمه، وتسعى دائما لوضع اسمها في صدارة الإدارة التعليمية لأنه وحسب اعتقادها "رفعت اسم المدرسة من علو مكانة الشهيد".

يحمل العام الدراسي الجديد إحساسا مختلفا لـ"ولاء مسعد" معلمة مادة الفلسفة بمدرسة الشهيد عمرو مسعد للغات، بإدارة العبور التعليمية، وأخت الشهيد، لكونه أول عام دراسي تستقبله المدرسة التي تحمل اسم شقيقها، حيث بدأت الدراسة بها، العام الماضي، بنصف قوة من حيث عدد المقاعد في الفصول والطلاب وفريق المعلمين والإداريين، وحسب تعبيرها "كلما دخلت المدرسة شعرت براحة نفسية، لم أشعر بها في أي مدرسة عملت بها من قبل".

استعدت المعلمة ولاء لاستقبال أول عام دراسي بالمدرسة قبل شهر كامل تقريبا، فهي وحسب حديثها لـ"الوطن" حرصت طوال هذه الفترة على تجهيز وترتيب المدرسة بشكل يليق باسم أخوها الشهيد، خاصة وأن المدرسة حققت سمعة جيدة على مستوى إدارة العبور التعليمية في العام الماضي، رغم أن افتتاحها الرسمي سيتم، خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد.

"أنا وضعي مختلف عن الكل، أنا حابة المكان ده بلاقي فيه راحة نفسية طول ما أنا جواه" بصوت تخلله نبرة حزن لتذكرها أخوها الشهيد، وصفت المعلمة ولاء وضعها داخل مدرسة الشهيد عمرو مسعد، التي أكدت أنها اهتمت بالحضور في الطابور الصباحي أول يوم للاستماع إلى كلمة مديرة المدرسة، عن معنى الشهيد وقصة شهيد الشرطة عمرو.

لكونها لها مكانة خاصة وسط معلمي المدرسة، قررت ولاء تخصيص أول 5 دقائق من الحصة الأولى لها بالعام الدراسي الجديد، بتعريف طلابها الجدد بعلاقتها بالشهيد وببطولات الشهيد كنوع من التحفيز لهم، "بفهمهم إن كل واحد فينا اتخلق وليه دور في الأرض ودورهم هما إنهم يكونوا طلاب مجتهدين ويحافظوا على اسم الشهيد اللي ضحى بدمه عشان بلده".

وأكدت أخت شهيد الشرطة، الذي استشهد خلال حملة أمنية لمطاردة الهاربين عن القانون عقب أحداث ثورة يناير عام 2011، أنه لا فرق بين شهيد جيش وشرطة، فالكل يضحي بروحه من أجل الوطن.

آمال حشمت، مديرة مدرسة الشهيد عمرو مسعد، قررت تخصيص فقرة الإذاعة المدرسية بالطابور الصباحي، في أول أيام الدراسة لتعريف الطلاب بمعنى كلمة شهيد بشكل عام والشهادة، إلى جانب إتاحة الفرصة لأخت الشهيد بالتعريف عن بطولة شقيقها شهيد الشرطة.

وحسب حديث حشمت لـ"الوطن" في الإذاعة المدرسية، "وجهنا دعوة لطلاب المدرسة بأن يكونوا خير مثال للشهيد الذي تحمل المدرسة اسمه، لأنهم واجهة المدرسة".


مواضيع متعلقة