بكين تمتنع عن محادثات النزاع التجاري العالمي بسبب "سكين واشنطن"

بكين تمتنع عن محادثات النزاع التجاري العالمي بسبب "سكين واشنطن"
- الصين
- واشنطن
- الحرب التجارية العالمية
- الرسوم الجمركية
- محادثات أمريكا والصين
- الصين
- واشنطن
- الحرب التجارية العالمية
- الرسوم الجمركية
- محادثات أمريكا والصين
"تحتفظ الولايات المتحدة بسكين على رقبة بكين"، هكذا برر اليوم وانج شوان، نائب وزير التجارة الصيني رفض الصين لإجراء أية محادثات مع خصمها الرئيس في الحرب التجارية العالمية وهي الولايات المتحدة، عقب تصعيد الأخيرة بفرض زيادة في الرسوم الجمركية الاثنين الماضي بحوالي 200 مليار دولار على الورادت الصينية.
وردت "بكين" بفرض غرامات قدرها 60 مليار دولار على منتجات أمريكية، في تصعيد متبادل يضعف الآمال نحو تسوية النزاع التجاري الدولي.
وقاد "وانج" الوفد الصيني في الجولة الأخير من المحادثات مع "واشنطن" أغسطس الماضي، دون إحراز أي تقدم وقال تشنج وي ليانج ،أحد مسؤولي بنك ميزوهو الياباني، في تصريحات نشرتها صحف أمريكية اليوم، إن الانتقاد الحاد الموجه إلى الصين يجعلها تفضل الابتعاد عن أية مفاوضات مع الإدارة الأمريكية قد لا تكون مجدية لحين وقوع تحول ملحوظ في المزاج السياسي لكلا الجانبين.
وأصدرت الحكومة الصينية اليوم تقريراً اتهمت فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتسلط على الدول الأخرى، وأن "بكين" في المقابل تحاول حماية النظام التجاري العالمي متعدد الأطراف، واتهمت "ترامب" بالتخلي عن "الاحترام المتبادل" المطلوب في العلاقات الدولية.
لم يعط التقرير أي مؤشر عن تنازلات من المحتمل، أن تقدمها الصين فيما يتهم مسؤولين أمريكيين "بكين" بانتهاك حقوق الملكية الفكرية من خلال الخطط الصينية في مجال التكنولوجيا وصناعة الروباتات التي تؤثر على الصناعة الأمريكية.
إلا أن رجال أعمال لفتوا في تصريحات لشبكة أخبار "إيه بي سي" الأمريكية في تقرير لها اليوم، أن المخططين الاقتصاديين في الصين لا يرغبون في مناقشة سياسة التكنولوجيا التي يعتبرها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بمثابة طريق للازدهار والتأثير العالمي.
ويقدر خبراء خسائر الصراع بين أكبر اقتصادين في العالم بخفض للنمو العالمي بمقدار 0.5 نقطة مئوية حتى عام 2020، فيما يتوقع الدكتور شبلي تلحمي، أستاذ العلوم السياسية في معهد بروكنجز بواشنطن، أن يستمر "ترامب" في سياسته المتعلقة بالنزاع التجاري العالمي، لما يعتقده بأن ذلك يؤثر إيجاباً على الاقتصاد الأمريكي.
وأضاف في تصريحات لـ"الوطن" أن الرئيس الأمريكي لا ينظر لمصلحة أمريكا كما يردد شعاره، بل ينظر إلى مصلحته الشخصية أولاً، و رغم أنه رجل أعمال إلا أنه ليس لديه دراية جيدة بأمور الاقتصاد على عكس ما يتردد، وهو ما انعكس في ما ذكره كتاب الصحفي الأمريكي بوب وودورد الصادر حديثاً من محادثات "ترامب" مع مستشاريه بأن يقوموا بطباعة المزيد من النقود الورقية لمواجهة أحد الأزمات الاقتصادية، ما يعكس غياب المعرفة بالأمور الاقتصادية.