"ياسين".. ابن الشهيد الذي هتف تحيا مصر في طابور المدرسة: هجيب حق أبويا

"ياسين".. ابن الشهيد الذي هتف تحيا مصر في طابور المدرسة: هجيب حق أبويا
- الشهيد على أحمد فهمي
- رئيس مباحث المرور
- وزارة الداخلية
- شهداء الشرطة
- مدرسة القادة
- الشهيد على أحمد فهمي
- رئيس مباحث المرور
- وزارة الداخلية
- شهداء الشرطة
- مدرسة القادة
وقف منتصب القامة، ورفع يده وأدى تحية العلم في أول يوم دراسي، في مشهد يذكرنا بالثبات الذي تحلى به ياسين علي أحمد فهمي، عندما وقف أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء تكريم أسر الشهداء أواخر يناير 2016.
ياسين، 13 سنة، أصغر أبناء الشهيد العميد علي أحمد فهمي، الذي كان يشغل منصب رئيس مباحث مرور المنيب، واستشهد في الأسبوع الأول من شهر يناير 2017 بمنطقة شبرامنت في أبوالنمرس، جنوب محافظة الجيزة، البطل الصغير لا يزال يتذكر والده، الذي استشهد برصاص الإرهابيين، وقرر السير على خطاه، فوقف بزهو واعتزاز يؤدي تحية العلم في أول يوم دراسي داخل مدرسته "القادة"، الكائنة بطريق "مصر - إسكندرية" الصحراوي.
الطالب الذي لم يتجاوز الـ13، طلب من السيسي إلقاء كلمة على الحضور أثناء تكريمه، فاصطحبه الرئيس إلى المنصة، ووقف مخاطبا الحضور: "بسم الله الرحمن الرحيم الوسام ده مش ليا لوحدي.. ده ليكوا أنتوا كمان ولبابا، لكن أنا مش هاسيب حق بابا ولا حق أي حد، أنا هاجيب حقي وحق بابا وحقكم".
وزار وفد من وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، مقر مدرسة "القادة" بطريق "مصر - إسكندرية" الصحراوي، لتكريم الطالب يوسف نجل الشهيد، بحضور السيدتين نهى عبدالسلام ونبيلة أحمد حجازي زوجة ووالدة الشهيد وياسين علي فهمي ابن الشهيد.
حضر وفد الداخلية الطابور الصباحى بصحبة الطالب لتعويض غياب الأب الذي استشهد فداء لوطنه ودعماً للأسرة التى ارتقت روح عائلها منذ عامين بيد الإرهاب الأسود الغاشم الذى يحاول النيل من خيرة شباب مصر. عقب انتهاء حفل التكريم تم توزيع هدايا عبارة عن كتيبات وكشاكيل واسكتشات وأقلام كهدايا رمزية وتذكارية على طلبة المدرسة.
حضر التكريم عدد من ضباط مديرية أمن الجيزة، تحت إشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، وكان من بينهم العميد حازم نصار والعميد عبير إسماعيل والعميد أحمد جمال والرائد أحمد كريم والنقيب سمير حربي والنقيب مجدى مصطفى والملازم أول يحيى مصطفى وصلاح طه مدير عام الإدارة التعليمية بكرداسة و نبيل متولى مسئول أمن الإدارة التعليمية.
وكانت "الوطن" انتقلت إلى منزل الشهيد بشارع ابن بطوطة المتفرّع من شارع محطة مدكور، في شارع الهرم، حيث أفراد أسرة الشهيد "فهمى"، ينظرون إلى صورته ويتحدّثون عن طيبته وعن رجولته وشهامته، وعن حبه الشديد لجميع أفراد أسرته، والدته وشقيقيه الاثنين وزوجته وأولاده الثلاثة، ورغم مرارة الفراق فإن إيمانهم بأنه فى مرتبة أعلى عند الله، يطمئنهم ويقلل من حدة الحزن.
الشهيد التحق بكلية الشرطة بعد أن تخرج فى مدرسة أحمد لطفى الثانوية عام 1990، وعمل فى بداية حياته بعد أن تخرّج، فى معسكر الأمن المركزى بالجيزة، ثم عمل معاون مباحث فى قسم شرطة شبرا الخيمة، قبل أن يلتحق بالعمل فى مصلحة السجون، وبالتحديد فى سجن وادى النطرون، وانتقل منه إلى العمل بسجن الفيوم، ثم إلى محافظة سوهاج، ليعود مرة أخرى إلى الجيزة بعد 3 سنوات، ليعمل فى المرور، حيث التحق بمرور فيصل، ثم مرور الجيزة، وتدرّج فى الترقية حتى وصل إلى رتبة عقيد شرطة بمرور الجيزة، وتولى منصب رئيس مرور المنيب قبل استشهاده بشهرين.