«فارس»: قتل والده طمعاً فى ميراث شقيقاته الثلاث فخرب البيت ودمر الأسرة

كتب: صالح رمضان

«فارس»: قتل والده طمعاً فى ميراث شقيقاته الثلاث فخرب البيت ودمر الأسرة

«فارس»: قتل والده طمعاً فى ميراث شقيقاته الثلاث فخرب البيت ودمر الأسرة

«الأسرة اتدمرت، والبيت اتخرب، بعد أن قتل الشاب أباه طمعاً فى الميراث»، هكذا وصف الجيران حال أسرة «فارس»، ابن قرية «طرانيس البحر»، مركز المنصورة بالدقهلية، بعدما قتل أباه ونحر الرأس وفصله عن جسده وألقى بكل جزء فى مكان مختلف، ورغم مرور شهرين على وقوع الحادث إلا أنه لم يتم العثور على رأس القتيل حتى الآن. أحمد على، أحد الجيران، قال إن فارس عطية محمد مصطفى، 38 سنة، حاصل على ليسانس دراسات إسلامية، تزوج من ابنة عمته ولديه منها ولد وبنت ويقيم مع والده المزارع، 76 سنة، فى نفس العقار، وله 3 أخوات، إحداهن مقيمة فى قرية «كفر الألف» فى شربين، والثانية فى قرية مجاورة لقريتنا اسمها «البنديرة»، والثالثة أخت غير شقيقة.

«البيت كان مفتوحاً ويتردد عليه البنات وأبناؤهن لزيارة الأب، ولكن بين الحين والآخر كنا نسمع خلافات ومشاجرات بين (فارس) وأبيه، كان يلح عليه أن يكتب له فدان أرض زراعية يمتلكه باسمه حتى لا ترث فيه البنات، إلا أن الوالد كان يصر على تطبيق الشرع وأن يحصل كل أبنائه على نصيبهم وهو ما أغضب الابن». قالها «على» ليكشف فصول المأساة.

{long_qoute_1}

وأضاف: «فى يوم 22 يوليو الماضى استيقظت القرية على مقتل الحاج عطية واختفاء جثته، واتهام ابنه فارس بقتله، وبعدها تم غلق البيت تماماً بعد أن أخذت زوجة الابن طفليها وغادرت القرية لتقيم مع أمها فى بيلا بمحافظة كفر الشيخ، وأما البنات فلم تأت أى منهن إلى البيت مرة أخرى». «محبوس ولا أحد يزوره، وهو قاتل لا يرث، ولم يوكل له أحد محامياً للدفاع عنه، فقد اعترف بجريمته كاملة»، هكذا أكد مصدر أمنى لـ«الوطن» عن حال «فارس» بعد الجريمة، وأضاف أنه حتى الآن لم يتم العثور على رأس القتيل، وعثرنا على باقى الجسم فى أحد المصارف الزراعية فى كفر الشيخ. وقال المصدر إن مستقبل الأسرة أصبح فى علم الغيب، وهذا الشاب بات عاراً عليهم بعد اعترافه بقتل أبيه ثم تمثيله بالجثة فى محاولة منه لإخفاء جريمته. وأضاف: المتهم حاول فى البداية تضليل أجهزة البحث فى الإرشاد عن مكان رأس والده وادعى أنه ألقاه فى مصرف قريب من قريته وفشلت قوات الإنقاذ النهرى وضباط المباحث على مدار 6 ساعات من البحث فى العثور عليه وأكدت القوات استحالة وجوده بهذا المصرف.

«فارس» اعترف بأنه يوم الحادث حاول إقناع والده للمرة الأخيرة أن يكتب له الأرض الزراعية التى يمتلكها حتى لا تذهب لأزواج بناته فرفض، ونشبت مشاجرة كبيرة بينهما وطرده الأب من المنزل فقام بضرب رأس والده بحجر فسقط على الأرض غارقاً فى دمائه ثم توفى فى الحال، وقال «فارس» فى تحقيقات النيابة العامة: «لم أقصد قتله ولكنى فقدت أعصابى عندما أصر على موقفه وطردنى من المنزل وعندما وجدته غارقاً فى الدماء لم أشعر إلا وأنا أستخدم منجلاً لذبحه وفصل الرأس عن الجسد ثم وضعت كلاً منهما فى شيكارة منفصلة وحملتهما على تروسيكل وألقيت بهما فى أماكن منفصلة حتى لا يعثر عليهما أحد».


مواضيع متعلقة