محمد صلاح.. الإعلام المصري يخذله والأجنبي يضعه في مصاف عمالقة العالم

كتب: أحمد البهنساوى

محمد صلاح.. الإعلام المصري يخذله والأجنبي يضعه في مصاف عمالقة العالم

محمد صلاح.. الإعلام المصري يخذله والأجنبي يضعه في مصاف عمالقة العالم

أكد عدد من النقاد الرياضيين أن الإعلام المصري لم يساند اللاعب محمد صلاح، نجم نادي ليفربول ومنتخب مصر، بالشكل الذي يستحقه مقارنة بالإعلام الأجنبي خصوصًا الإنجليزي الذي وصف صلاح بأنه عانق المجد بترشيحه للقائمة القصيرة لجائزة the best والتي ضمت أفضل 3 لاعبين في العالم مع رونالدو وموديريتش والذي فاز بها الأخير، كما لم يتم تدشين حملات إعلامية لحشد التصويت لابن مصر للحصول على الجائزة.

وأوضح النقاد الذين تحدثوا لـ"للوطن" أن الإعلام الأجنبي ساند صلاح خلال الفترة الأخيرة التي شهدت تذبذبًا في مستواه في الوقت الذي ركزت فيه الصحافة المصرية على تراجعه ولم تتعامل معه باعتباره أيقونة الرياضة المصرية في العالم، والحاصل على جائزة بوشكاش لأفضل هدف، فضلا عن أزمة اللاعب مع اتحاد الكرة وتعاملت مع تألقه بتغطيات تقليدية.

ويقول الناقد الرياضي فهمي عمر، رئيس لجنة تقييم أداء الإعلام الرياضي التابعة للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن محمد صلاح يجب أن يكون أيقونة الإعلام الرياضي المصري بما يقدمه في ملاعب الساحرة المستديرة حاملا اسم مصر.

ويعقب عمر على تناول وسائل الإعلام المصرية إزاء محمد صلاح قائلا "هذا الموضوع محيرني الانجليز ملمعينه أكتر منا، المفروض صلاح يكون أيقونة الاعلام الرياضي المصري كل يوم يتقال محمد راح وصلاح جه، ليه محمد صلاح يتعامل كده من اتحاد الكرة كيف نأخذه بذنب وكيله أنا كاتحاد كرة أدلعه وألبي طلباته، ورغباته على عيني وراسي، إحنا عندنا كام واحد زي صلاح".

ويشير عمر إلى أن صلاح أصبح أحد افضل ثلاثة لاعبين على مستوى العالم بصرف النظر عن عدم حصوله على الجائزة مطالبا بألا يقتصر الأمر على المساندة الإعلامية فقط ولكن الجماهيرية أيضا والفنية بعمل أغاني خاصة به قائلا "غنو لصلاح زي ما بتغنوا لأنديتكم، و أناشد اتحاد الكرة أن يستجيب لطلباته، واحد بيدلعنا عالميا ليه مندلعوش احنا".

وعلى الوتيرة نفسها يرى الناقد الرياضي، عادل ماهر، عضو لجنة الإعلام الرياضي، أن الاعلام المصري لم يحتفل من الأساس بمحمد صلاح وتسائل قائلًا: "هل الإعلام المصري قال للناس قواعد اختيار أفضل لاعب في العالم؟، وهل قال إن هناك نسبة 25% لتصويت الجمهور لنيل الجائزة بالإضافة إلى تصويت الأجهزة الفنية وباقي العناصر؟".

ويتابع قائلا "لم نعط محمد صلاح حقه إعلاميًا وخصوصًا أن الصحافة العالمية ساندت اللاعب في مواقفه الأخيرة خلال مباراة باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا، وقالت إنه لم يكن غاضبًا لإحراز فيرمينيو زميله في ليفربول هدف الفوز كما سانده الجمهور أيضًا وهتفوا باسمه".

بينما قال حاتم زكريا، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه ليس لدينا ثقافة الاحتفال بأبطالنا في مختلف المجالات وليس فقط الرياضة أو كرة القدم.

ويستطرد قائلا "لا نضع أبطالنا في مكانتهم اللائقة خاصة أنهم بمثابة ثروة بشرية تتمثل في رموز يمثلون مصر يجب الاحتفاء بهم في مختلف المجالات، كما أننا لا نتبع السيناريوهات التي تخدم الحس الوطني ولا نعطيها حقها".

في المقابل سلطت وسائل الإعلام العالمية، الضوء على حفل اختيار أفضل لاعب فى العالم عن الموسم الكروى المنصرم، حيث قالت صحيفة «ديلى ميل » الأوسع انتشارًا في إنجلترا، في تقريرها عن جائزة الأفضل قبل إعلان نتائجها مساء أمس، «صراع شرس على أفضل لاعب الليلة في لندن»، وقالت الصحيفة إن الثلاثي كريستيانو رونالدو، ولوكا مودريتش، ومحمد صلاح، نجحوا في الوصول إلى القائمة الثلاثية المختصرة لجائزة أفضل لاعب، بعدما تقلصت من 10 لاعبين إلى 3 فقط، وأشارت إلى أن الثلاثي قدم موسمًا استثنائيا في العام الماضى، ولديه ما يؤهله للتتويج باللقب.

وأضافت وسائل الإعلام العالمية، أن رونالدو نجح فى قيادة ريال مدريد فى التتويج ببطولة دورى أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالى، فى عمل كروى فريد، والوضع نفسه للكرواتى لوكا مودريتش، الذى قاد الملكى للتتويج ببطولة أوروبا، فضلاً عن قيادته لمنتخب كرواتيا للوصول إلى نهائى كأس العالم الماضى أمام فرنسا، قبل أن يخسر اللقب لحساب «الديوك الزرقاء».

أما محمد صلاح فقالت عنه الصحيفة إنه عانق المجد العالمى، للمرة الأولى فى تاريخه، بعدما نجح فى تقديم مستويات متميزة مع ليفربول، كما قاد المنتخب الوطني إلى التأهل لكأس العالم في روسيا للمرة الأولى بعد غياب 30 عامًا عن المعترك المونديالى، كما نجح صلاح فى تسجيل 32 هدفا مع الريدز، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدورى الإنجليزى، ومن قبلها أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية.

فيما قالت صحيفة «كورييرى ديللو سبورت» الإيطالية، إنه بالرغم من أن المنافسة كانت محتدمة بين رونالدو المنتقل حديثاً الى يوفنتوس الإيطالي، وزميله السابق لوكا مودريتش بعدما قدم الثنائي موسمًا رائعًا سواء على مستوى تواجدهما مع ريال مدريد تحت قيادة زين الدين زيدان، ومع منتخبي بلديهما، لكن فرص محمد صلاح كانت متوافرة هي الأخرى، ولذلك كان من الصعب التكهن ببطل جائزة الأفضل.

 


مواضيع متعلقة