زوجة «هانى» بعد مقتله على يد عمه: «حياتنا اتقلبت.. وفقدنا السند»

زوجة «هانى» بعد مقتله على يد عمه: «حياتنا اتقلبت.. وفقدنا السند»
- العام الدراسى الجديد
- القبض على
- بداية العام
- جريمة قتل بشعة
- جلسة محاكمة
- طعنات نافذة
- منطقة الهرم
- أبناء
- أرض
- أسئلة
- العام الدراسى الجديد
- القبض على
- بداية العام
- جريمة قتل بشعة
- جلسة محاكمة
- طعنات نافذة
- منطقة الهرم
- أبناء
- أرض
- أسئلة
جرائم «قتل الرحم» لا تقتصر على ما يحدث داخل الأسر الصغيرة، بل تمتد أحياناً لتشمل العائلة الأكبر، كأن يقتل العم ابن أخيه أو العكس، وشهدت مختلف المحافظات خلال الأشهر الماضية، عدداً من هذه الجرائم، التى اختلفت دوافعها، لكن نتيجتها تكاد تكون متشابهة، وهى خسارة الجميع وتدمير وحدة هذه العائلات، نظراً لما تتركه فى نفوس أقارب الضحايا من جروح يصعب أن يداويها الزمن.
قبل 3 أشهر من الآن، وبالتحديد فى يونيو الماضى، شهدت منطقة الهرم بالجيزة جريمة قتل بشعة، من هذا النوع من الجرائم، راح ضحيتها شاب يدعى «هانى»، على يد عمه، وذلك بسبب خلاف بين أطفالهما، ورغم أن «هانى» حاول استرضاء عمه لكن الأمر تحول إلى مشادات، وانتهى بتنفيذ العم خطة القتل.
فى يوم الحادث، ادعى العم أنه يرغب فى التصالح، وتوجه المجنى عليه إلى مكان محايد للحديث معه وبصحبته زوجته ووالدته، وبدأ العم المتهم فى تنفيذ الخطة، حيث تعدى على والدة «هانى» بالسب وسدد لها طعنة بسكين كان يخبئها داخل طيات ملابسه، حاول «هانى» إنقاذ والدته وحملها لنقلها إلى المستشفى إلا أن عمه سدّد له عدة طعنات نافذة فى القلب، فسقط أرضاً ولقى مصرعه فى الحال، وألقت الشرطة القبض على المتهم، الذى يقبع فى محبسه على ذمة القضية فى انتظار تحديد جلسة محاكمة ليلقى عقابه، لكن هذا لم يُعِد هانى إلى الحياة.
{long_qoute_1}
مات «هانى» تاركاً خلفه أسرة فقدت عائلها، تضم زوجة، و3 أبناء أكبرهم لم يتجاوز عامه السادس، ووالدته المصابة، فضلاً عن أشقائه الثلاثة الذين تولى مسئوليتهم بعد وفاة والده قبل سنوات، حيث عمل مقاولاً وبدأ فى كسب قوت عائلته دون كلل أو ملل، حتى كانت نهايته على يد عمه، فكانت إيذاناً بانقلاب حال الأسرة إلى شدة بعد رخاء، وأصبحوا يعانون من ضيق ذات اليد.
زوجة المجنى عليه قالت إن زوجها الراحل كان عائل الأسرة وترك أطفالاً فى مقتبل أعمارهم، يسألون دوماً عن والدهم، إلا أنها لا تجد إجابة لأسئلتهم، تحاول جاهدة منعهم من طرح مثل هذه الأسئلة، مشيرة إلى أنه مع بداية العام الدراسى الجديد سيلحق أكبر الأبناء بالمدرسة دون أب، وهى تفكر فيما ستفعل فى اليوم الذى سيُطلب فيه من نجلها إحضار ولى أمره إلى المدرسة، وتعلق آمالها أخيراً على القضاء الذى تثق فى قدرته على شفاء غليلهم والقصاص من القاتل الذى لم يراعِ اعتبارات صلة الدم والرحم.