تفاصيل أول يوم دراسة لنيلسون مانديلا وسبب تسميته بهذا الاسم

كتب: سمر صالح

تفاصيل أول يوم دراسة لنيلسون مانديلا وسبب تسميته بهذا الاسم

تفاصيل أول يوم دراسة لنيلسون مانديلا وسبب تسميته بهذا الاسم

بدأت أعمال قمة نيلسون مانديلا للسلام بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، قبل قليل، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

مانديلا الذي كان مناضلا ومناصرا لحقوق الإنسان، عاش طفولة بسيطة كغيره من الأطفال لأم اعتنقت الديانة المسيحية وأب لديه العديد من الزوجات، وكما ذكر المناضل في كتابه "رحلتي الطويلة من أجل الحرية"، كان والده يقضي معهم أسبوعا واحدا في الشهر وكان يطوف على منازل زوجاته بالتناوب.

يقول مانديلا في كتابه: "تعرفت في صباي على العديد من البيض في بلدة صغيرة تدعى قونو بمنطقة ترانسكايقونو في جنوب أفريقيا، كان الحاكم المحلي من البيض ورجال الشرطة من البيض وكانوا يظهرون لي وكأنهم آلهة يجب معاملتهم بكثير من الخشية والاحترام".

الطفل الأسمر الذي بدت عليه ملامح الذكاء منذ نعومة أظافره، لم يلتحق أحد من أفراد عائلته بمدرسة أبدا، ورغم كون والده غير متعلم فقد وافق على اقتراح والدته بإلحاقه بالمدرسة، "قرر رغم أنه غير متعلم ولم يتلق تعليما رسميا أن يسمح لأصغر أبنائه الذهاب إلى المدرسة"، حسبما دوّن مانديلا في كتابه.

كانت المدرسة عبارة عن حجرة "يتيمة" حسب وصفه ذات سقف مبني على الطريقة الغربية، كان عمره 7 سنوات حين التحق بالمدرسة، التي وصف ليلة ذهابه بها قائلا:"أخذني والدي جانبا عشية ذهابي للمدرسة وطلب مني أن أرتدي زيا لأذهب به المدرسة، لاشك أن منظري كان مثيرا للضحك ولكن لم يتملكني فخر بارتداء بدلة قط في حياتي كالذي غمرني عند ارتداء سروال أبي المقصوص"، فالطفل الذي نشأ في أسرة بسيطة كانت ملابس مدرسته عبارة عن سروال مقصوص جاء به والده بعد أن قصه من الركبتين وطلب منه أن يرتديه في أول يوم له بالمدرسة.

في أول يوم دراسي أعطت المعلمة كل تلميذ إسما إنجليزيا قائلة إنه الإسم الذي سيعرف به الطلاب في المدرسة، فحسب قول المناضل الراحل في كتابه،"كانت تلك العادة عند الإفريقيين نشأت نتيجة التأثير البريطاني في التعليم، كل إفريقي من أبناء جيلي وحتى يومنا هذا يحمل اسمين- اسما غربيا وآخر إفريقيا".

لم يكن الأفارقة يحسنون نطق الأسماء الأجنبية واعتبروا تلك الأسماء دليلا على التخلف، ويقول الزعيم الراحل: "في أول يوم أخبرتني المعلمة بأن اسمي نيلسون، لم أدرك سر إنعامها عليّ بهذا الاسم بالذات لعل لاختيارها ذاك علاقة بالقائد البحري البريطاني الشهير لورد نلسون، لا أدري".


مواضيع متعلقة