وزير خارجية سلوفاكيا: مباحثاتي بالقاهرة تناولت تعزيز التعاون الاقتصادي

كتب: (أ.ش.أ)

وزير خارجية سلوفاكيا: مباحثاتي بالقاهرة تناولت تعزيز التعاون الاقتصادي

وزير خارجية سلوفاكيا: مباحثاتي بالقاهرة تناولت تعزيز التعاون الاقتصادي

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السلوفاكي لوكاس باريزك، إنه أجرى مباحثات بناءة مع السفير عمرو رمضان مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، خلال زيارته للقاهرة، والتي تتزامن مع الاحتفال بمرور 25 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف أنه تم الاتفاق على مراجعة اتفاقية منع الازدواج الضريبي، وحماية الاستثمار من أجل توفير الأساس للتعاون بين الجانبين، والتخلص من العقبات أمام المستثمرين.

وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية السلوفاكي، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط قبيل مغادرته القاهرة اليوم، أنه ناقش مع السفير عمرو رمضان الحوار السياسي بين البلدين، وقُيم تبادل الزيارات على المستوى الوزاري، مؤكدًا أن سلوفاكيا تلعب دورا مهما في ضوء رئاستها الحالية لمجموعة "الفيشجراد"، التي تضم 4 دول هي المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك، وكذلك رئاستها لمجموعة الاتصال لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع 6 دول من البحر المتوسط من بينها مصر.

وأشار إلى أنه سلم دعوة لوزير الخارجية سامح شكري لحضور المؤتمر الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي سيعقد في مدينة ملقا الإسبانية في أكتوبر المقبل، بهدف بحث دعم التعاون الاقتصادي ومشروعات البنية التحتية وأمن الطاقة وكذلك محاربة التطرف بين الشباب.

وأفاد بأنه بحث مع المسؤولين المصريين إمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، خصوصا أنه جاء على رأس وفد يضم 10 شركات سلوفاكية، حيث أظهرت هذه الشركات اهتمامًا بتعزيز التعاون في السوق المصري، مؤكدا عقد منتدى الأعمال بين رجال الأعمال المصريين والسلوفاكيين والذي نظمه المجلس المصري للتنمية المستدامة، برئاسة معتز رسلان الذي زار سلوفاكيا على رأس وفد من رجال الأعمال المصريين في مايو الماضي.

وعن مجموعة "الفيشجراد"، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السلوفاكي، إنه تم الاتفاق على عقد لقاء على مستوى المدراء السياسيين بين دول الفيشجراد ومصر في القاهرة العام المقبل، مؤكدا أهمية الحوار مع مصر التي تمثل أولوية لمجموعة "الفيشجراد"، وأن هذا الحوار سيستمر في المستقبل.

وأوضح أن المجموعة ليست مجموعة مؤسسية وإنما منتدى سياسي يستخدم للتعاون المشترك بين الدول الأربع وللتواصل مع الشركاء في إطار "4+1" وأنه ليس تقليديا أن يتم عقد لقاءات على مستوى رؤساء الجمهوريات والحكومات أو وزراء الخارجية وإنما يعتمد هذا على الاحتياج ورغبة كافة الأطراف، مشيرا إلى أن المجر نجحت خلال رئاستها العام الماضي في عقد قمة ناجحة لمجموعة الفيشجراد مع مصر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وعن التعاون الثنائي، أشاد الوزير السلوفاكي بالخطوات الايجابية التي تبنتها مصر لتحسين المناخ الاقتصادي ليكون جاذبا للاستثمار، مشيرا إلى أن رجال الاعمال السلوفاكيين يخططون دخول السوق المصرية، وزيارتهم تهدف إلى تحديد مجالات التعاون.

وذكر أن سلوفاكيا على استعداد لعرض خبرتها في ضوء الإصلاحات التي اتخذتها في أعقاب تقسيم تشيكوسلوفاكيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مضيفا أن بلاده مستعدة لتقاسم خبرتها إذا أرادت مصر الاستفادة منها في اصلاح الوزارات والإدارات وكذلك في كفاءة الطاقة؛ لتكون رخيصة أكثر للمنازل.

وأشار إلى أن سلوفاكيا احتلت المركز الأول من حيث جذب الاستثمارات الأجنبية خاصة في قطاع السيارات، وردا على سؤال حول الهجرة غير الشرعية، أكد أن مصر دولة مهمة لها تأثير اقليمي وتحتل موقعا استراتيجيا ولهذا من الطبيعي أن تتطلع أوروبا إلي الشراكة مع مصر في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، حيث أظهرت قدرتها على وقف تدفقات المهاجرين وقد تم مناقشة هذا الموضوع مع السفير عمرو رمضان.

وشدد على ضرورة دعم دول المنشأ ودول العبور بشكل أفضل واستثمار الاموال لإيجاد حلول ومنع المهاجرين من ترك بلادهم وذلك من خلال خلق فرص عمل لهم.

وأوضح أن بلاده استقبلت بشكل تطوعي أعدادا قليلة من المهاجرين من بينهم عراقيون كانوا يحتاجون إلي المساعدات الانسانية ثم غادروا عائدين إلي العراق أو دول أخرى في أوروبا بعدها بشهرين، مؤكدا أن بلاده رفضت نظام حصص المهاجرين لأنها لا تعتبره حلا لهذه المشكلة وأنها تري من الأفضل تقديم الدعم المالي والخبرة، ولهذا ساهمت بـ35 مليون يورو من خلال صندوق الاتحاد الأوروبي لتنفيذ مشروعات لمراقبة الحدود أو زيادة الادارات في ليبيا.

وأردف قائلا أن سلوفاكيا قررت تقديم المزيد من الدعم المالي بهدف تحسين الوضع هناك والتوصل إلي الاستقرار في ليبيا، مؤكدا أهمية استمرار الحوار السياسي وإيجاد الحلول الدبلوماسية وتقديم المساعدات الاقتصادية حتى تحقيق هدف الاستقرار في البلاد.

وعن الوضع في سوريا، أعرب عن أمله في تحسن الوضع ونهاية الصراع في سوريا التي تحتاج إلي سنوات لإعادة بناء ما دمرته الحرب وأن الاتحاد الأوروبي يتحرك بنشاط في هذا المجال وعن رئاسة سلوفاكيا لمجموعة "الفيشجراد"،منوها بأن أولوياتنا هي أن نكون صوتا قويا في الحوار مع الاتحاد الأوروبي ومع شركائنا، مضيفا أن بلاده تركز على تعزيز التعاون في المجال الرقمي بين دول المجموعة.


مواضيع متعلقة