دمياط: مدرسو «العربى والزراعة» يسدون نقص «العلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية»

09:01 م | الأحد 23 سبتمبر 2018

يعانى العديد من المدارس فى مختلف الإدارات التعليمية بمحافظة دمياط عجزاً شديداً فى المدرسين، خاصة بالنسبة للمواد الأساسية مثل اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية، الأمر الذى يضطر مديرى المدارس إلى الاستعانة بمدرسى المواد الأخرى وتحميلهم فوق طاقاتهم، لسد العجز فى تلك المواد، فى الوقت الذى أكد فيه عدد كبير من أولياء الأمور أن أبناءهم لا يحصلون على حقوقهم فى التعليم، وطالبوا مسئولى مديرية التربية والتعليم والإدارات التعليمية بسرعة التدخل لحل الأزمة.

عدى الألفى، رئيس مجلس أمناء مدرسة «البساتين» الجديدة بناحية «اللضامين»، التابعة لكفر البطيخ، تحدث لـ«الوطن» معرباً عن أسفه نظراً لأن عدد المدرسين العاملين بالمدرسة «قليل جداً»، على حد وصفه، وهو ما ينعكس سلباً على العملية التعليمية، موضحاً أن المدرسة تضم 13 فصلاً، ومن المفترض توفير اثنين من المدرسين على الأقل لكل فصل، إلا أنه فى واقع الأمر فإن عدد المدرسين فى المدرسة لا يتجاوز 18 مدرساً، رغم أنه يجب ألا يقل عددهم عن 26 مدرساً، لافتاً إلى أنه تم مؤخراً دعم المدرسة بـ3 مدرسين، مشيراً إلى أنه فى حالة إذا ما تقدم أحد المدرسين لطلب إجازة عارضة أو اعتيادية، فإن ذلك يترك بعض الفصول دون مدرسين. وتابع «الألفى»: «لدينا نقص فى تخصصات الإنجليزى والرياضيات واللغة العربية، بينما لا يوجد عجز فى مدرسى المجالات»، مشيراً إلى أن مجلس الأمناء بذل جهوداً كبيرة لتجهيز المدرسة هذا العام، بتكلفة بلغت نحو 40 ألف جنيه، وشدد على قوله: «إننا نعانى من انخفاض مستوى التعليم فى المدرسة، نظراً لعدم حصول الطالب على حقه فى التعليم، حيث لا يحصل على مادة علمية كافية».

{long_qoute_1}

وقال أشرف أبوعيطة، عضو مجلس أمناء إدارة عزبة البرج التعليمية، ورئيس مجلس أمناء مدرسة الثانوية التجارية، لـ«الوطن»، إن المدرسة تعانى منذ فترة طويلة من وجود عجز فى العديد من التخصصات، خاصة مادة اللغة العربية، كما أن هناك مدرسين يقومون بتدريس مواد أخرى خلاف تخصصاتهم فى جميع المدارس الابتدائية والإعدادية. وأضاف: «للأسف أغلب المعلمين يحتاجون للتأهيل للعمل كمدرسين فى تلك المواد.

كما أشار «أبوعيطة» إلى مشكلة ارتفاع الكثافة داخل الفصول، والتى تبلغ نحو 52 طالباً فى كل فصل، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من المدرسين كبار السن، الذين يتغيبون كثيراً عن مدارسهم، ويخصصون معظم وقتهم للدروس الخصوصية، ولفت إلى وجود عجز شديد فى مدرسى مواد العلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية بمدرسة «الخياطة» الإعدادية، وتضطر إدارة المدرسة إلى الاستعانة بمدرسى اللغة العربية والزراعة لسد العجز فى هذه المواد.

بينما أكد هشام الفار، مدرس بمدرسة دمياط الثانوية الزراعية، وجود عجز كبير فى المدرسين، مما يضطر مديرية التربية والتعليم إلى انتداب مدرسين من إدارة فارسكور، فقد أشار شكرى شطا، رئيس مجلس الأمناء بإدارة كفر البطيخ، إلى أن مدارس الإدارة تعانى عجزاً كبيراً فى العديد من التخصصات، ومنها العلوم والأنشطة والأخصائيين الاجتماعيين، حيث يتم تحميل المدرسين بحصص إضافية، فوق طاقاتهم وفى غير تخصصاتهم، لسد العجز، فيما أكد صادق عبدالغنى، مدرس بقرية «طبل»، أن مدرسة القرية تعانى نقصاً شديداً فى مدرسى اللغة العربية.

من جانبه، وجه وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، السيد سويلم، بضرورة حل أزمة عجز المدرسين، حيث عقد اجتماعاً مع مديرى العموم، وطالبهم بتوزيع أى زيادات فى أعداد المدرسين على المدارس التى تشهد نقصاً، مؤكداً أنه تم إدخال 29 مدرسة، ما بين جديدة أو تم تجديدها، الخدمة هذا العام، ولفت إلى أن عدد المدارس التى تستقبل تلاميذ لمرحلة رياض الأطفال بالمحافظة يبلغ 209 مدارس، تم قبول 11 ألفاً و446 طفلاً بها من سن 4 إلى 5 سنوات، كما تم تجهيز قاعات رياض الأطفال بنظام المجموعات، وسد العجز بها بإسناد كل قاعتين لـ3 معلمات، وأصبحت جميع القاعات جاهزة لاستقبال الأطفال فى العام الدراسى الجديد.

أما بالنسبة لمدارس المرحلة الابتدائية، فأشار «سويلم» إلى ارتفاع عددها إلى 323 مدرسة، بدخول مدرستين جديدتين الخدمة اعتباراً من العام الدراسى الجديد، وتم تسكين 32 ألفاً و592 تلميذاً بها، بينما يبلغ عدد المدارس الإعدادية 207 مدارس، على مستوى مختلف الإدارات التعليمية، مشيراً إلى دخول مدرستين جديدتين الخدمة هذا العام، كما أكد أنه تم توصيل شبكات «الإنترنت» بفصول الصف الأول الثانوى فى 61 مدرسة، ويجرى توصيل الشبكات الداخلية لباقى الفصول والقاعات الدراسية، لافتاً إلى أنه تم فتح 3 مدارس جديدة لاستقبال الطلاب اعتباراً من العام الدراسى الجديد. وفى إطار جهودها لسد العجز فى المدرسين وبعض القيادات التعليمية، أعلنت مديرية التربية والتعليم بدمياط مؤخراً عن مسابقة لشغل وظائف مديرين ووكلاء لعدد من الإدارات التعليمية والمدارس بجميع المراحل، الابتدائية والإعدادية والثانوية.