حكايات عن أفضل طرق المذاكرة.. وخبير تربوي: ننتظر دليل الوزارة

05:06 م | الأحد 23 سبتمبر 2018

"كان يربط شعره في مسمار بالحائط.. فإن غلبه النوم شد الخيط المربوط بالمسمار رأسه"، وآخر كان يضع شمعة أمام يده فإن غفلت عيناه لسعت يده، وآخر كان يدون كل ما في الكتاب عشرات المرات، وغيره كان يحفظ الكتاب "من الجلده إلى الجلده" مثلما كان يفعل المصريون القدماء في الكتاتيب، جميعها حكايات وأساطير عن الطرق المثلى للمذاكرة، والتي تطورت وأصبح هناك كتب توضح ذلك مثل كتاب كيف تذاكر للكاتب رون فراي الذي يضع برنامجًا كاملًا للمذاكرة، واستراتيجة المذاكرة لعوينة أيوب حتى الكتب التي تلخص نصائح المذاكرة مثل 30 قانونًا للمذاكرة الفعالة للكاتب محمود صبري.

ومع بداية عام دراسي جديد يرتبك فيه الطلبة وأولياء الأمور نظرًا لتطبيق نظام تعليمي جديد، يعتمد على الفهم لا الحفظ يسأل العديد من أولياء الأمور كيف نساعد أبنائنا في المذاكرة.

يقول الدكتور محمد الطيب، خبير التربية، إنه كان من المفترض أن تطبع الوزراة دليلًا للمعلم وأولياء الأمور لتدريبهم على طريقة المناهج الجديدة، مستنكرًا تأخر صدور دليل المعلم.

وأكد الطيب في حديثه لـ"الوطن" أن هناك العديد من الكتب التي تدرس مراحل نمو الأبناء وكيفية التعامل مع كل مرحلة إنما نحن نواجه نظاما جديدا لأول مرة فتبقى أمامنا مشكلة كيفية المذاكرة، خصوصًا وأننا عانينا منذ 30 عامًا من طريق التلقين القديم وبالتالي كان يجب تدريب المعلمين وأولياء الأمور على المناهج الجديدة.

ولفت الطيب، إلى ضرورة تقديم دورات تدريبية للأمهات والآباء لأن النظم الجديدة المقرر اتباعها يجب أن يجيدها المعلمين أولًا وأولياء الأمور ثانيًا ومن ثم الطلبة سيتطعيون تقبلها.

ويتابع الطيب، إذا كان الهدف نقل الأولاد من مرحلة الحفظ للإبداع والابتكار والمناقشة والمحاورة فيجب أن يكون المدرس والأداة التعليمية جاهزة لهذا، متابعًا قبل عام من الآن كان المعلمين الجدد يخرجون بأفكار معينة من كليات التربية ويصطدمون بالواقع في الوزارة، فماذا سيحدث الآن مع النظم الجديدة.

وأكد أنه حتى الآن لا يوجد كتب محددة للتعامل مع المناهج الجديدة لكن أوصي أولياء المرو بالذهاب للمكتبات العامة والاطلاع على كتب التربية حسب المرحلة العمرية لأبنائهم لاستيعاب طريقة تفكيرهم والتعامل معهم.