بالصور| "الوطن" على باب مدرسة ابتدائية تطبق نظام اليابان.. وأهالي: مش أول سنة

01:58 م | الأحد 23 سبتمبر 2018

مع الساعات الأولى من صباح أول يوم في العام الدراسي الجديد، اجتمع العشرات من أولياء الأمور، كعادة كل عام، للذهاب مبكرًا مع أبنائهم حتى باب المدرسة؛ للاطمئنان عليهم.

وفي الثامنة صباحا أغلقت أبواب المدرسة، وبدأ الطابور الصباحي وانطلقت معه مراسم حفل استقبال الطلاب، الذي عكفت إدارة المدرسة على تنظيمه بحضور المعلمين كافة، وبينما يقدم الأطفال بالداخل عروضا وفقرات موسيقية تصل أصواتها إلى المارة في الشارع دارت أحاديث جانبية بين الأمهات اجتمعت كلها على الإشادة بالمدرسة وانضباط العمل بها.

على الرصيف المواجه لمسجد أحمد بن طولون، أحد المساجد الأثرية بحي السيدة زينب تقع مدرسة أحمد بن طولون الابتدائية أو كما أوضحت يافطة المدرسة من الخارج "مدرسة أحمد بن طولون المصرية اليابانية"، وبسؤال أولياء الأمور تبين أن المدرسة التابعة لإدارة السيدة زينب التعليمية تطبق التجربة اليابانية في التعليم منذ أعوام دراسية مضت وليست جديدة في العام الحالي.

{long_qoute_1}

"على أبواب المدرسة" انضمت "الوطن" إلى تجمعات أولياء أمور مدرسة أحمد بن طولون الابتدائية لاستطلاع آرائهم في المدرسة التي تطبق التجربة اليابانية قبل سنوات من افتتاح المدارس اليابانية في مصر، والتي بدأت من العام الدراسي الحالي، جميعهم أكدوا أنهم قدموا أوراق أبنائهم في المدرسة من سمعتها التي وضعتها ضمن أفضل المدارس الابتدائية في منطقة مدارس السيدة زينب، بحسب قول ولاء محمد ولي أمر أحد طلاب الصف الرابع الابتدائي في المدرسة.

{long_qoute_2}

لم تكن تجربة التعليم الياباني غريبة على مسامع الأم ولاء، فهي وحسب حديثها لـ"الوطن"، غيرت من تفكير ومهارات ابنها طالب المرحلة الابتدائية لتطبيقها في مدرسته قبل سنوات، وأصبح هو وزملائه يهتمون بنظافة المدرسة والفصل وفقا للأنشطة اليابانية التي يتعلمونها من معلميهم، "في البداية مكناش نعرف يعني إيه تجربة تعليم يابانية ومش جديدة علينا السنة دي".

"ابني ليه طبق ومعلقة خاصين بيه لوقت الأكل جوا المدرسة وفوطة للتنشيف"، استكملت الأم الثلاثينية وصفها لكيفية تطبيق الأنشطة اليابانية داخل مدرسة ابنها رغم كونها لا تتبع المدارس اليابانية الحديثة التي بدأت مع العام الدراسي الحالي، وبحسب قولها: "المناهج اللي بيدرسوها زي ما هي مفيش تغيير، والمصاريف زي المدارس الحكومية العادية الفرق بس في أنشطة المدارس اليابانية".

في حلقة النقاش التي لم تتجاوز مدتها الـ15 دقيقة أمام باب المدرسة، أكدت أمل صلاح، ولي أمر طفلة في مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي"كي جي-1" أنها قدمت أوراق ابنتها في هذه المدرسة تحديدا لتطبيقها بعض أنشطة النظام الياباني وسمعتها الجيدة بين أولياء الأمور في نطاق حي السيدة زينب.

الأم التي ظلت عيناها تراقب ابنتها داخل فناء المدرسة ذات الـ4 سنوات حتى غابت عنها، وأغلق الحارس الباب، أكدت في حديثها لـ"الوطن"، أنها لا تعرف حتى الآن طبيعة أنشطة النظام الياباني المطبق داخل المدرسة الحكومية ولكن المصروفات المدرسية كما هي في الأعوام السابقة، "سعر المصروفات لا تقارن بسعر المدارس اليابانية الحديثة في أكتوبر والشروق اللي فتحوها السنة دي"، حسب تعبيرها.