بين الخوف من النظام الجديد والبحث عن "باص".. الأهالي في أول يوم دراسي

كتب: دينا عبدالخالق

بين الخوف من النظام الجديد والبحث عن "باص".. الأهالي في أول يوم دراسي

بين الخوف من النظام الجديد والبحث عن "باص".. الأهالي في أول يوم دراسي

المدرسة.. ليست وجهة الطلاب فقط في أول أيام الدراسة وإنما الآباء والأمهات أيضا، الذين توافدوا عليها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مع بدء العام الدراسي، بعد استعدادات متعددة منهم كأسرة، كونه عاما مميزا سيشهد تطبيق نظام تعليمي جديد لأول مرة بمصر، فضلا عن عدد من القرارات الجديدة بالبلاد، التي تكلل عدة أشهر من العمل الشاق داخل الوزارة.    

وأمام مدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة الثانوية بنات، ومدرسة الطبري الثانوية بنين، وقومية الأهرام بمصر الجديدة، وقف الكثير من الأهالي بعد انضمام أبنائهم للصفوف الدراسية، في مجموعات يتبادلون أطراف الحديث، بين الحيرة والقلق من النظام التعليمي الجديد لمرحلتي رياض الأطفال والثانوية العامة، وآخرون يبحثون عن "باصات" لنقل الطلاب من المنزل إلى المدرسة.

"كأننا بنتعامل مع حاجات مجهولة، ولا العيال فاهمين ولا إحنا حتى فاهمين".. بهذه الكلمات عبرت والدة نوال أحمد، عن خوفها وقلقها من النظام الذي يخضع له نجلها أحمد في مدرسة الطبري، مضيفة أنها حتى الآن لم تتمكن من استيعاب الثانوية العامة الجديدة وغير قادرة على تحديد موقفها من حجز الدروس لابنها حتى الآن من عدمه.

وأضاف نوال، لـ"الوطن"، أنه رغم شرح وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي للنظام في أكثر من مناسبة، إلا أن الخوف من تطبيقه مازال ضخما، كون نجلها في الدفعة الأولى لذلك النظام.

وشاركتها في القلق نفسه، منى ناجي حيث إن نجلها أيضا في الصف نفسه، قائلة إنها حاولت دعمه نفسيا بعدة طرق وتأكيد أن الأمر سهلا، رغم تخوفها منه.

بينما ترى نجلاء أحمد، ولية أمر الطالبة بسنت بمدرسة قومية الأهرام الابتدائية، أن الأمر سهلا وأفضل بالنسبة لرياض الأطفال، حيث سيعتمد على الأنشطة بدلا من المواد الدراسية ويساعد في رفع مهارات الأطفال، مضيفة: "كده أحسن وفروا علينا تعب الامتحانات للأطفال، رغم إني برضه مش فاهماه أوي ومش عارفه هذاكر معها إزاي".

وفي الوقت نفسه، كانت أمينة فرغلي وأميرة مدحت، القانطين بنفس العقار، يبحثون عن "باص" يقل بناتهن من منزلهم في حلمية الزيتون إلى مدرسة الشهيد مصطفى يسري، نظرا لعدم تمكنهن من الاتفاق مسبقا عليه، حيث لم يكن يعبأن بنظام التعليم الجديد بقدر اهتمامهن بتوفير وسيلة النقل، وقالت أمينة: "يعني كده كده هنعرفه بعدين ومتفائلين به خير إن شاء الله".


مواضيع متعلقة