للبنات.. مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون سبب تعاستك

كتب: محمد حسن عامر

للبنات.. مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون سبب تعاستك

للبنات.. مواقع التواصل الاجتماعي قد تكون سبب تعاستك

تناولت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير مؤخرا، التداعيات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي كـ"فيس بوك وتويتر"، لكن هذه المرة على الفتيات، محذرة من أن تلك المواقع قد تكون سببا في "عدم سعادتهن".

ويقول التقرير للكاتب جريج هرتز، وهو محرر الشؤون الاجتماعية للصحيفة البريطانية، إن "شبكات التواصل الاجتماعي السبب في تعاسة الفتيات"، وفق ما نقلت عنها هيئة "بي بي سي" في استعراض للصحف البريطانية.

وتقول الصحيفة إن عدد الفتيات اللائي يقلن إنهن سعيدات يقل بكثير عن عدد الفتيات اللائي أعربن عن سعادتهن منذ عشرة سنوات، حيث أعربت كثير منهن عن أن السبب في عدم شعورهن بالسعادة هو شبكات التواصل الاجتماعي والاختبارات المدرسية.

وأضافت الصحيفة أن دراسة مسحية لأعداد كبيرة من الفتيات أُجريت لصالح جمعية "جيرلجايد" الكشفية، أوضحت حدوث انخفاض كبير في معدلات سعادة الفتيات مقارنة بدراسة مماثلة أجريت عام 2009.

وكشفت مقابلات أجريت على الإنترنت مع 1903 من الفتيات والشابات تتراوح أعمارهن بين 7 و21 عاما، عن أن 25% من المشاركات في الدراسة يشعرن أنهن سعيدات للغاية مقارنة بنحو 44% من المشاركات في الدراسة عام 2009.

وكشفت الدراسة أن 59% من المشاركات في الدراسة بفئاتها العمرية المختلفة تعزي الشعور بالقلق والتوتر والتعاسة إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وهو سبب لم يكن موجودا على الإطلاق في الدراسة التي أجريت عام 2009.

"الأمر يتوقف على طريقة الاستخدام"..  وفقا للدكتور محمد غانم، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، قائلا إن "مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر من الأشياء المحايدة، التي لا يمكن النظر لها على أنها مصدر توتر فقط، لأنها يمكن أن تكون مصدر راحة للآخرين، فهي تصلح للشئ ونقيضه وفقا لطريقة الاستخدام".

وأضاف غانم لـ"الوطن": "التوتر قد يأتي من إقامة علاقات غير منضبطة أو التجاوب في التعامل مع أفراد لا يراهم الشخص، لكن يمكن أن تكون وسيلة راحة، من خلال تعرف الأشخاص على بعضهم وتوفر للشخص معرفة بأشخاص جدد لا يعرفهم قبل ذلك، وبالتالي قد تتحول إلى وسيلة اتساع في الأفق والتحاور مع الآخرين والانطلاق اجتماعيا".

وشدد أستاذ الطب النفسي أن "الأهم هنا هو كيف نستخدمها وهذا ما يسبب الراحة أو العكس"، مشيرا إلى أن أكثر الجرائم التي يمكن أن تحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتسبب التوتر الشديد هي الابتزاز الذي قد يطال البعض، نتيجة الاستدراج.


مواضيع متعلقة