5 أعمال عربية تتنافس فى «الروائية الطويلة».. ومخرج إنجليزى يستعيد ذكرياته مع والديه فى فيلم باسميهما

كتب: خالد فرج

5 أعمال عربية تتنافس فى «الروائية الطويلة».. ومخرج إنجليزى يستعيد ذكرياته مع والديه فى فيلم باسميهما

5 أعمال عربية تتنافس فى «الروائية الطويلة».. ومخرج إنجليزى يستعيد ذكرياته مع والديه فى فيلم باسميهما

يتنافس 12 فيلماً من 23 دولة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، منها الفيلم المصرى «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقى، الذى حاز على جائزة «فرانسوا شاليه» للأعمال الإنسانية فى الدورة الـ71 من مهرجان «كان» السينمائى، و4 أفلام عربية مشتركة فى إنتاجها مع دول أجنبية، وهى الفيلم التونسى «ولدى» للمخرج محمد بن عطية، والفلسطينى «مَفك» للمخرج بسام جرباوى، والسورى اللبنانى «عندما أضعت ظلى» للمخرجة السورية سؤود كعدان، والجزائرى «ريح ربانى» للمخرج مرزاق علواش.

ومن الأفلام المتنافسة «أرض متخيلة» للمخرج إيو سيو هوا، وهو إنتاج مشترك بين سنغافورة وفرنسا وهولندا، وتدور أحداثه حول عامل بناء صينى يدعى «وانج»، الذى يتصادق مع هاوى ألعاب إلكترونية عبر الإنترنت، ولكنه يختفى فى ظروف غامضة، ليبدأ المُحقق «لوك» اقتفاء أثره، وتتوالى الأحداث.

وفى إطار إنسانى، تدور أحداث فيلم «تاريخ الحب» حول شخصية «إيفا» ذات الـ17 عاماً، التى تحاول تخطى أحزانها إثر فقدانها لوالدتها فى حادث سير، ولكنها تكتشف أنها لم تكن تعرف كل شىء عن أمها، لتغرق نفسها ببطء فى عالم غريب يشبه الأحلام، والفيلم إنتاج مشترك بين سلوفينيا وإيطاليا والنرويج. وينتمى فيلم «تومباد» للمخرج راهى أنيل برافى لنوعية الأفلام ذات الأحداث الأسطورية، وذلك من خلال شخصية «فينا ياك»، المقيم فى قرية «تومباد»، وهو رجل مهووس بكنز أسلافه الأسطورى، حيث يشك فى أن سر الكنز محفوظ لدى جدته الأولى، وهى ساحرة ملعونة تنام لقرون، وحينما يفلح فى مواجهتها تضعه وجهاً لوجه أمام حارس الكنز، وتتوالى الأحداث، والفيلم إنتاج مشترك بين دولتى الهند والسويد.

وتدور أحداث فيلم «حرب باردة» للمخرج بافل بافليكوفسكى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فى بولندا، حيث 3 أشخاص مكلفين بجمع التراث الموسيقى البولندى فى القرى والأرياف البعيدة، بهدف المحافظة على هذا الكنز الذى تحتقره النخب، وتتوالى الأحداث، والفيلم إنتاج مشترك بين بولندا والمملكة المتحدة وفرنسا.

وفى أجواء من الصراع على النفوذ والإرث، تدور أحداث فيلم «الحصادون» للمخرج إتيين كالوس فى جنوب أفريقيا، حيث يعيش «بانو» المعروف بكتمان مشاعره رفقة والدته، المعروف عنها التدين الشديد، وعلى أثره تجلب طفلاً يتيماً ذات يوم إلى منزلها، وتطلب من ابنها أن يعامله كشقيقه بالضبط، إلا أن علاقتهما تتحول لصراع متبادل، والفيلم إنتاج مشترك بين جنوب أفريقيا وفرنسا واليونان وبولندا.

واختار المخرج الإنجليزى ريتشارد بيلينجهام قصة حياة والديه «راى وليز» لتقديمها فى فيلم يحمل الاسم نفسه، حيث تعيش عائلته طقوساً متطرفة تكسر فيها محظورات اجتماعية، فيلقى الضوء على حياة الأبوين وعلاقتهما وتأثيرهما عليه وعلى شقيقه الأصغر «جاسون» أثناء طفولتهما، والفيلم من إنتاج المملكة المتحدة.

«الرجل الذى فاجأ الجميع» فيلم إنسانى ينافس بقوة فى المسابقة، ويخرجه الثنائى ناتاليا ميركولوفا وألكسى شوبوف، وتدور أحداثه حول حارس غابات يدعى «إيجور كورهسنوف»، الذى يتصدى للصيادين المُخالفين فى «تايجا»، ولكنه يكتشف إصابته بمرض السرطان، ليصبح فى مواجهة الموت بعد شهرين، والفيلم إنتاج مشترك بين روسيا وأستونيا وفرنسا. وينافس الفيلم الجزائرى «ريح ربانى» فى المسابقة، وتدور أحداثه حول شاب وشابة يكونان رابطة قوية، عندما يتم تكليفهما بالقيام بعمل مسلح ضد معمل تكرير للبترول فى صحراء شمال أفريقيا، وتشارك فرنسا فى إنتاج الفيلم.

ويرتكز الفيلم السورى «عندما أضعت ظلى» على الحرب السورية، وذلك من خلال قصة لأم تدعى «سناء»، التى تعيش فى سوريا مع ابنها البالغ عمره 9 سنوات، وتخرج الأم باحثة عن أسطوانة غاز لتدفئة منزلها، ولكنها تجد نفسها فى مواجهة آثار الحرب، وتتوالى الأحداث، وتشارك لبنان وفرنسا فى إنتاج الفيلم. ويسلط الفيلم الفلسطينى «مَفك» على الاستيطان الإسرائيلى، وأحداثه تدور حول لاعب كرة سلة يدعى «زياد»، الذى يقيم فى مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين، حيث تم الزج به داخل السجن بعد محاولته قتل مستوطن إسرائيلى، انتقاماً لاستشهاد صديقه المقرب برصاص قوات الاحتلال، ولكنه بعد خروجه من السجن يجد صعوبة فى التكيف مع الواقع، ما يؤثر سلباً على علاقته بـ«سلمى»، التى كانت تصنع فيلماً وثائقياً عنه، بحكم عملها كمخرجة أفلام وثائقية، ويشارك فى إنتاج الفيلم الولايات المتحدة الأمريكية.

أما فيلم «ولدى» للمخرج محمد بن عطية، فتدور أحداثه حول شخصية «رياض»، الذى يقترب من التقاعد عن عمله كمُشغل لرافعة شوكية فى ميناء تونس، ولديه ابن يدعى «سامى» الذى يتعرض لهجمات صداع نصفى تثير قلق والده، وحينما يتعافى منها يختفى فجأة، وتشارك بلجيكا فى إنتاج الفيلم.

ويُعد فيلم «يوم الدين» من الأفلام المُرشحة لنيل إحدى جوائز المسابقة، وتدور أحداثه حول مواطن مصرى يدعى «بشاى»، الذى شُفى من مرض الجذام، لكنه لم يعالج من آثاره بعد، وتشارك الولايات المتحدة الأمريكية فى إنتاج الفيلم.

ويبلغ إجمالى جوائز تلك المسابقة 110 آلاف دولار أمريكى، بواقع 50 ألف دولار وشهادة لجائزة نجمة الجونة الذهبية، و25 ألف دولار وشهادة لجائزة نجمة الجونة الفضية، و15 ألف دولار لجائزة نجمة الجونة البرونزية، و20 ألف دولار أمريكى لجائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم روائى عربى طويل، فيما يحصل أحسن ممثل وممثلة على نجمة الجونة وشهادة، علماً بأن الجوائز النقدية يتم اقتسامها بالتساوى بين منتجى الأفلام الفائزة ومخرجيها.


مواضيع متعلقة