معركة «عاشوراء»: السلفيون فى «الحسين» لمواجهة الشيعة.. وطوارئ بـ«الأوقاف»

معركة «عاشوراء»: السلفيون فى «الحسين» لمواجهة الشيعة.. وطوارئ بـ«الأوقاف»

معركة «عاشوراء»: السلفيون فى «الحسين» لمواجهة الشيعة.. وطوارئ بـ«الأوقاف»

معركة حامية تتكرر كل عام، استعدت أطرافها، كل بما يملك من أدوات. أعلنت وزارة الأوقاف حالة الطوارئ قبل احتفالات الشيعة بعاشوراء وذكرى استشهاد الإمام الحسين، حيث أصدر القطاع الدينى بالوزارة منشوراً داخلياً قال فيه إن «وزارة الأوقاف لن تسمح بأى ممارسات طائفية، لا فى ذكرى عاشوراء، ولا فى غيرها، وأى محاولات لاستعراضات طائفية، وبخاصة فى مساجد آل البيت، ستواجه بالقانون، فأى وطنى مخلص لا يمكن أن يكون مثار فتن، وأى خروج على حرمة المساجد أو قدسيتها سيواجه بمحاضر رسمية بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لمفتشى الوزارة».

وقال الطاهر الهاشمى، القيادى الشيعى وعضو المجلس الأعلى لأهل البيت فى «قم» بإيران، إن الشيعة المصريين سيقيمون مجالس العزاء فى منازلهم لإحياء ذكرى «الحسين» وعدد من أهل البيت الكرام الذين استشهدوا فى موقعة كربلاء، وأضاف لـ«الوطن»: «قررنا إقامة مجالس العزاء فى منازلنا لتفويت الفرصة على مثيرى الفتن ممن يسمون أنفسهم بالسلفية، الذين يحاولون الصيد فى الماء العكر بافتعال مشاجرات فى يوم عاشوراء أثناء زيارة مسجد وضريح الإمام الحسين، رغم أننا نقوم بالزيارة فقط ولا نمارس أى طقوس عزاء بمناسبة هذه الذكرى الحزينة»، حسب قوله.

{long_qoute_1}

وتابع: «قرارنا بإقامة مجالس العزاء فى المنازل جاء بدوافع وطنية لتخفيف العبء على أجهزة الدولة، وحتى لا نرهق الأمن الذى يستنفر لحراسة مسجد الإمام الحسين»، فيما أصدر القيادى الشيعى بياناً أمس قال فيه إن إغلاق مسجد الإمام الحسين فى ذكرى عاشوراء، هو رسالة خاطئة من قبل وزارة الأوقاف، وأضاف: «نتحدث بشكل وطنى عن موقف الحكومة المصرية من الإغلاق المتكرر للمسجد الذى يصبح نقطة ضدها وليس فى صالحها، لأن هناك الكثير من المتربصين بمصر ومكانتها للإساءة لها.

وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بالأوقاف: «لم نغلق الضريح فى وجه أحد، ونتعامل مع عاشوراء كيوم عادى، والضريح مفتوح». وحول التعامل مع الفعاليات الطائفية قال: «نقدر الأمور بقدرها، وحال أى تجاوزات سيكون هناك إجراءات أخرى».

سلفياً، أعلن وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، وجودهم أمام ضريح الحسين، اليوم، لمنع أى فعاليات شيعية يتم تدشينها، وقال «إسماعيل»: «نطالب الأوقاف بمنع أى فعاليات شيعية يتم تنظيمها فى هذا اليوم بالمسجد، وحال وجود أى معلومات لدينا نبلغ الأجهزة الأمنية».

وقال الشيخ سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، إن قول الشيعة والصوفية «مدد يا حسين» شرك بالله يخرجهم من ملة الإسلام، حسب قوله.

وأكد الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى: «قول المدد جاء من قول الله تعالى (كُلاً نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً)، وليس معنى طلب المدد أن نتخذ إلهاً غير الله ليعطينا من دون الله، ولا يقول به مسلم، بل كلام باطل ومن عدم الإيمان، بل المدد يعنى طلب الزيادة بالخير، وربنا يجعل بعض الناس أسباباً للوصول للخير، فأنت حينما تقول (مدد يا حسين)، لا تطلب العون من الحسين، فلا يظن مسلم أن الحسين ينفع أو يضر».


مواضيع متعلقة