لأول مرة فى مصر.. ورشة عمل تناقش أحدث طرق علاج ضيق الشرايين: 22٪ من حالات الوفاة بسبب أمراض القلب

كتب: نورهان السبحى

لأول مرة فى مصر.. ورشة عمل تناقش أحدث طرق علاج ضيق الشرايين: 22٪ من حالات الوفاة بسبب أمراض القلب

لأول مرة فى مصر.. ورشة عمل تناقش أحدث طرق علاج ضيق الشرايين: 22٪ من حالات الوفاة بسبب أمراض القلب

تنتشر فى مصر بشدة نسبة الإصابة بأمراض القلب، كما انتشرت نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بأحد أمراض القلب، فقد قدرت أحدث الإحصائيات أنه يوجد فى مصر نحو 80000 حالة توفيت نتيجة أمراض القلب، كما أن 22% من إجمالى حالات الوفاة فى مصر تأتى نتيجة الإصابة بأمراض القلب، ولذلك فالأطباء فى محاولات مستمرة للبحث عن أحدث الطرق العلاجية لأمراض القلب وتوفير الأساليب المتطورة لعلاج هذه الأمراض، كى يحيا مريض القلب حياة صحية أفضل. من هنا جاءت أهمية ورشة العمل التى حملت عنوان «أفضل طرق علاج أمراض الشرايين التاجية المتفرعة»، بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، والتى أقيمت لأول مرة فى مصر، حول علاج أمراض الشرايين التاجية المتفرعة، وخصصت لتناول الدعامة الدوائية الحيوية القابلة للذوبان كأحدث العلاجات المتطورة لعلاج ضيق الشرايين التاجية، التى حصلت على موافقة وزارة الصحة.[FirstQuote] وقد حضر ورشة العمل أكثر من 150 طبيباً متخصصاً فى قسطرة القلب من جميع أنحاء مصر، بغرض التعرف على أحدث المعلومات المتاحة لعلاج أمراض الشرايين التاجية المتفرعة، وتبادل الخبرات فى هذا المجال. وقد قام بتدريب الأطباء ا. د. محمد صبحى، رئيس مجموعة عمل العلاج الدوائى لشرايين القلب والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض القلب، وا. د. شريف الطوبجى، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، وا. د. جان فجاديه، رئيس الجمعية الأوروبية للقسطرة العلاجية لشرايين القلب، وا. د. أحمد نصّار، نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب. يقول ا. د. «صبحى» لـ«الوطن»، إن «ورشة العمل كانت عبارة عن لقاء تعليمى أشبه بالندوة العلمية، وذلك للقيام بشرح تفصيلى عن أمراض الشرايين التاجية وكيفية علاجها وأحدث الأساليب العلاجية المتطورة. وركزت ورشة العمل على استخدام الدعامة الدوائية الذائبة وذلك لمميزاتها العديدة؛ فنسبة نجاحها عالية جداً، كما أنها ليس لها أى مضاعفات ومفيدة جداً فى حالات معينة. وتعالج هذه الدعامة بكفاءة انسداد الشرايين التاجية، وهى من أحدث ما توصل إليه العلم لعلاج ضيق الشريان التاجى»، ويوضح ا. د. «صبحى» أن الدعامة الذائبة هى دعامة دوائية حيوية قابلة للذوبان والامتصاص فى الجسم فى الشريان المصاب بالضيق فتقوم بتوسيعه، ما يتيح للدم المحمل بالأكسجين التدفق إلى القلب بصورة طبيعية. وتمتاز هذه الدعامة عن الدعامة المعدنية بأنها تذوب تدريجياً ويقوم الجسم بامتصاصها خلال فترة عامين، وتجعل الشريان مفتوحاً ويعمل بصورة طبيعية دون تأثير على كفاءته، وذلك على عكس الدعامة المعدنية التى تظل موجودة بشكل دائم فى الشريان المصاب، ما يجعله محاطاً بالداخل بشبكة معدنية تعوق الشريان عن أداء وظائفه بصورة طبيعية.[SecondQuote] وقد قامت ورشة العمل الدولية، المعتمدة من البورد الأوروبى لمؤتمرات أمراض القلب (EBAC)، بالقيام بأنشطة عدة هدفها إثراء المعرفة فى مجال علاج الشرايين التاجية، فمن ضمن فعاليات الورشة القيام ببث مقاطع فيديو ودراسات حالة تفاعلية معتمدة من مراكز عالمية لشباب الأطباء، وتمت مناقشة أحدث الدراسات المتعلقة بدعامات القلب الدوائية الحيوية القابلة للامتصاص (BVS)، حيث أشارت الدراسات إلى أن استخدامها يصاحبه تراجع ملحوظ فى حدوث الذبحة الصدرية التى يمكن ظهورها بعد إجراء قسطرة الشريان التاجى تحت الجلدية. كما تم إجراء مناقشات متنوعة حول التحديات التى تواجه الأطباء الشباب فى هذا المجال، كما تم التعريف بالقسطرة العلاجية المتاحة لعلاج الحالات المختلفة من أمراض القلب، الأمر الذى جعل شباب الأطباء يتعرفون على أحدث طرق التشخيص والعلاج. وأكد لـ«الوطن» ا. د. «صبحى» أن شباب الأطباء قد أبدوا انبهارهم بفعاليات هذه الورشة التعليمية، كما أنهم أقروا بمدى استفادتهم من المناقشات العلمية التى قدمها كبار الأطباء. وأضاف أنه «يجب محاكاة الغرب فى اتباع أحدث النظم العلاجية، كما يجب تبادل الخبرات فى مناقشة العلاجات المتطورة من خلال المؤتمرات وورش العمل». وفى هذا الصدد أكد ا. د. «فجاديه» على الفوائد الكبيرة والمتعددة لورشة العمل، ويرى أنها تعد من أهم الدورات التدريبية العملية فى مجال علاج شرايين القلب. ويضيف أن «الهدف من وراء مثل هذه الورش هو مناقشة الاحتياجات الملحّة لتعليم وتدريب الأطباء على القساطر العلاجية لشرايين القلب، وتدريبهم أيضاً على قساطر القلب تحت الجلدية، وبخاصة فى الحالات المتقدمة من المرض»، وتابع: «من أكثر الفئات المناسبة للدعامة الذائبة هم المرضى من صغار السن، فهم المرضى المثاليون لتلك الدعامة».