اختفاء تمثال «بائع العرقسوس» من أقدم ميادين الإسكندرية

كتب: محمد الرملى

اختفاء تمثال «بائع العرقسوس» من أقدم ميادين الإسكندرية

اختفاء تمثال «بائع العرقسوس» من أقدم ميادين الإسكندرية

لم يكن اختفاء تمثال بائع العرقسوس من ميدان البورصة، أشهر ميادين الإسكندرية، صادماً لأهالى عروس البحر، فالتمثال المختفى من منطقة «سوق الجمعة»، ولم يتبقَ منه سوى القدم، سبقه اختفاء تمثال «كاتمة الأسرار» من منطقة الأزاريطة بوسط المدينة، وعجز المسئولون طوال عامين عن تحديد مصيره حتى الآن.

المارة لاحظوا اختفاء تمثال بائع العرقسوس بميدان البورصة مؤخراً، مما أثار التساؤلات حول مصير التمثال، فى واقعة إهمال جديدة داخل ميادين المدينة الساحلية، رغم أن ميدان البورصة من أقدم ميادين المحافظة، وتم إنشاؤه فى عهد الخديو عباس حلمى الثانى.

وكان اللواء عبدالسلام المحجوب، محافظ الإسكندرية الأسبق، وضع تمثالين فى الميدان التاريخى لتجميله وتزيينه، وكان التمثالان عبارة عن «بائع عرقسوس»، وبجواره سيدة ترتدى «ملاية لف»، كناية عن أصحاب المهن الحرفية بالمدينة.

أشرف الشيمى، أحد أهالى المنطقة، قال إن الحى لا يعلم أين التمثال، وهل تمت سرقته أم لا. وأضاف أن جميع المسئولين علموا بالأمر، دون أن يهتموا بالواقعة. وأوضح مصدر مسئول بهيئة الآثــار، لـ«الوطن»، أن التمثال «غير مدرج ضمن منطقة آثار الإسكندريــة»، موضحــاً أن ترميمه من اختصــاص الأحياء، وليس «الآثار»، لأنه واقع داخل الميدان.

{long_qoute_1}

رد حى غرب الإسكندرية جاء على لسان اللواء نبيل منصور، رئيس الحى، الذى قال إن مساعديه أبلغوه باختفاء التمثال، فقرر تشكيل لجنة للتحقيق والوقوف على صحة الواقعة، بالإضافة إلى تجميل وتجديد الميدان المهمل، مؤكداً أن التطوير وتجميل الميادين واحد من تعليمات الدكتور عبدالعزيز قنصوه، محافظ الإسكندرية الجديد.

وأضاف «منصور»: «اختفاء التمثال حدث قبل أن أتولى المنصب، لذا عندما علمت بالأمر قررت تشكيل لجنة، ورفع تقرير بحالة الميدان وإدراجه ضمن خطة التطوير».


مواضيع متعلقة