مصدر: الخلاف مع وكيل الوزارة أجبر مدير «ديرب نجم» السابق على ترك منصبه قبل الحادث بيومين

كتب: أحمد عصر

مصدر: الخلاف مع وكيل الوزارة أجبر مدير «ديرب نجم» السابق على ترك منصبه قبل الحادث بيومين

مصدر: الخلاف مع وكيل الوزارة أجبر مدير «ديرب نجم» السابق على ترك منصبه قبل الحادث بيومين

كشف مسئول إدارى داخل مستشفى ديرب نجم المركزى، أن المستشفى فى الأيام الأخيرة قبل الحادث شهد خلافات كبيرة بين الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، والدكتور فريد حافظ مدير المستشفى السابق، مؤكداً أن «حافظ» أجبر على ترك منصبه قبل كارثة الغسيل الكلوى بيومين فقط.

وقال هذا المسئول، الذى رفض ذكر اسمه، فى توضيحه عما حدث: «كانت هناك كواليس كثيرة تدور فى المستشفى منذ 2 سبتمبر، عندما تقدم حافظ، حينها، بطلب إجازة لمدة شهر إلى وكيل الوزارة، وقام بتكليف نائبه بالقيام بعمله خلال فترة إجازته، وهو ما رفضه وكيل الوزارة، وقام بتكليف مدير آخر يحل محل حافظ لحين عودته، وحدث وقتها جدل كبير بين مسعود وحافظ الذى رفض حدوث ذلك، نظراً لوجود كوادر بالمستشفى يمكنها تولّى إدارته لحين عودته، كما رفض العاملون بالمستشفى أيضاً هذا الأمر، واعتبروا أن استقدام مدير مؤقت من خارجه يشير إلى فشلهم فى إدارته، رغم إشادة المحافظ بما يقدمه من خدمات قبل أيام فقط من حادث وحدة الكلى، وفى النهاية تم التوصل إلى حل بتأجيل الإجازة».

وأضاف: «خلال هذه الفترة وقبل أيام من واقعة وحدة الغسيل الكلوى، فوجئناً بشاب فى الاستقبال وصل فى وقت متأخر من اليوم، يشكو من ألم فى بطنه، ولم يكن هناك حينها طبيب فى الاستقبال، لينزل بعدها نفس الطبيب الذى كان يريد أن يكلفه مسعود بإدارة المستشفى، ليكتب تقريراً عن هذه الواقعة، ليتجدد طلب الوكيل بعدها من حافظ بأن يتقدم مرة أخرى بطلب الإجازة التى سحبها، وهو ما رفضه المدير، وقال إن من قصّر فى الاستقبال يمكن محاسبته، ولكن الأمر لا يستدعى تغيير مدير المستشفى».

ووجد «حافظ»، حسب قول المصدر الإدارى، إصراراً من «مسعود» على تقديم طلب الإجازة مرة أخرى، ما جعله يوافق على تقديم الطلب «وهو تحت ضغط». ويروى هذا المسئول ما حدث يوم تقديم طلب الإجازة، وهو الأربعاء الأخير قبل الحادث، قائلاً: «اتفاجأ حافظ فى نفس اليوم بتهنئة من الطبيب الذى كان يريد مسعود تعيينه، كما نزل هذا الطبيب يومها إلى المستشفى ليلاً والتقط صوراً فى أقسامه المختلفة».

{long_qoute_1}

وحول الأسباب التى قد تكون وراء حادث وحدة الغسيل الكلوى، قال هذا المسئول، إنها لن تخرج عن أحد احتمالين، الاحتمال الأول أن يكون هناك خطأ من شركة الصيانة التى تولت صيانة ماكينات الغسيل قبل الحادث بيوم واحد، ومن المفترض أن تجرب جميع الأجهزة بعد الانتهاء من عمليات الصيانة حتى تتأكد من عملها بشكل جيد، ومن الممكن أن تكون الشركة أغفلت هذه التجربة، والاحتمال الثانى أن تكون هناك مشكلة فى المياه المستخدمة فى عمليات الغسيل، نظراً لكون المياه المستخدمة فى جميع الأجهزة مصدرها واحد، وهى العامل الوحيد المشترك بين هذه الأجهزة وبعضها، مشيراً إلى أن يوم الحادث كان من المفترض أن يكون على أجهزة الغسيل 41 مريضاً، إلا أن الحادث وقع قبل أن يكتمل العدد ونجا 5 مرضى.

وواصل حديثه قائلاً: «المشكلات فى المستشفى كثيرة، وهناك العديد من الطلبات التى تقدمت بها الإدارة إلى مديرية الصحة لتوفير الأطباء، فعلى سبيل المثال يُجرى المستشفى نحو 17 عملية ولادة قيصرية يومياً بطبيب تخدير واحد، ويتوقف العمل كثيراً لعدم وجود (جوانتيات) ومستلزمات طبية». وحول إحصاءات المستشفى فى الشهور الثلاثة الأخيرة، قال إنها كانت جيدة بشكل كبير رغم المشكلات التى تواجهها، حيث استقبلت العيادات الخارجية 161 ألف مريض، وبلغ عدد المترددين على قسم الاستقبال 34 ألف مريض، وكان عدد المترددين على القسم الداخلى 3800 مريض، كما أجرى نحو 350 عملية متنوعة فى عيادات القسم الداخلى، وبالنسبة للغسيل الكلوى، يقول نفس المصدر، إنه يقدم خدماته لنحو 188 مريضاً، حيث تتكون الوحدة من 48 ماكينة غسيل، وبلغ عدد مرات الغسيل بها فى الأشهر الثلاثة الماضية 7580 «غسلة»، موزعة على 3 ورديات خلال اليوم.

وبشأن توزيع مرضى وحدة الغسيل على عدد من المستشفيات الأخرى، أوضح نفس المسئول أنه يكبدهم عناء كبيراً، وقال: «مريض الكلى ما ينفعش يروح آخر الدنيا عشان يغسل»، وأوضح أنه بدلاً من تشميع الوحدة يجب معالجة الخطأ بصورة سريعة، من خلال لجنة تقوم بعملية تجريب ماكينات الغسيل وتشغيلها مرة أخرى، بدلاً من إرسال المرضى إلى مستشفيات على بُعد 30 كيلو من المركز أو أكثر.


مواضيع متعلقة