وحدات الغسيل الكلوى.. الداخل مفقود والخارج «متفيرس»

وحدات الغسيل الكلوى.. الداخل مفقود والخارج «متفيرس»
- أسر الضحايا
- الالتهاب الكبدى الوبائى
- الفشل الكلوى
- جميع المحافظات
- أجهزة الغسيل الكلوى
- أرو
- أسر الضحايا
- الالتهاب الكبدى الوبائى
- الفشل الكلوى
- جميع المحافظات
- أجهزة الغسيل الكلوى
- أرو
أرواح 3 مواطنين ماتوا على أجهزة الغسيل الكلوى تحولت إلى «خبر» فى الصحف، و«ندبة» فى نفوس مرضى آخرين مهددين بنفس المصير، و«ألم» لأسر الضحايا، لكن فى الوقت نفسه «جرس إنذار» للحكومة، فبقدر ما لفت الانتباه إلى المعاناة اليومية لمرضى الفشل الكلوى فى كل أنحاء مصر، بقدر ما أطلق تحذيراً قوياً لفحص منظومة العلاج الحالية. الموت الغامض لمرضى «ديرب نجم» على أجهزة الغسيل الكلوى، كان صادماً لملايين المصريين، لكن ربما لم يكن صادماً بالنسبة لمرضى يترددون على هذه الأجهزة دورياً، ويتوقعون فى كل مرة أن تخرج أرواحهم، قبل أن تنتهى الجلسة، فالخطر يظل متواصلاً طوال فترة الجلسة، الممتدة من 4 إلى 6 ساعات فى كل مرة. المخاوف من عدوى الالتهاب الكبدى الوبائى، أو الإيدز، أو فيروسات أخرى قاتلة، هى محور الحديث اليومى داخل وحدات الغسيل الكلوى بجميع المحافظات، فعلى باب أى منها ستسمع حتماً المثل الشعبى «الداخل مفقود والخارج مولود»، خاصة أن معظم المرضى جربوا بالفعل تعطل ماكينات الغسيل خلال الجلسات، أو اكتشفوا إصابتهم بعدوى فيروسية لاحقاً. بالتأكيد كان ممكناً تفادى حادث «ديرب نجم»، الأسوأ فى تاريخ مرضى الفشل الكلوى داخل مصر، لو تابعت «الصحة» دورياً أوضاع الصيانة الخاصة بمراكز ووحدات الكلى داخل مستشفياتها، بدلاً من إطلاق تعهدات «لا تسمن ولا تغنى» بعدم تكرار الحادث، فالوعود لا تحيى الموتى ولا تعالج المصابين مما تعرضوا له من صدمة نفسية.