في يوم ميلاده.. هكذا كان الشيخ الحصري يبر والدته ويكرم السائلين

كتب: صفية النجار

في يوم ميلاده.. هكذا كان الشيخ الحصري يبر والدته ويكرم السائلين

في يوم ميلاده.. هكذا كان الشيخ الحصري يبر والدته ويكرم السائلين

أخلاقه تحدثت عنه وجسدت شخصية الشيخ محمود خليل الحصري الإنسان قبل أن يكون عالماً يملأ الدنيا بالقرآن بصوته العذب، فكان متواضعا محبا للآخرين دائم البسمة، وبيته دائما مفتوحا للجميع لا معاد للطعام فيه، والمائدة مستمرة لكل وافد، فلا أحد يدخل البيت دون أن يكرم ليس فقط بالبشاشة والكلام الطيب ولكن بالإطعام.

تقول ابنته ياسمين في كتيب صدر عن والدها العام الماضي بعنوان "مائة عام على ميلاد فضيلة الشيخ محمود خللي الحصري"، إن "الصغير والكبير كان يتعلق به تعلقاً شديداً فهو قدوة لنا ونموذج في تبسمه الدائم ورحمته وبشاشته وكرمه وسخائه في العطاء  فكان لا يرد سائلاً إطلاقاً".

وكان الشيخ محمود خليل الحصري يكرم الضيف ولا يرد سائلا قصده حتى إذا دخل عليه أحد رقيق الحال أو سأله فيعطيه جبه وجلباباً، ولا ينتظر حتى يدخل البيت ليفتح الدولاب ويخرج منه ثيابا ليعطيها للسائل، بل كان يخلع جلبابه الذي يرتديه وهو واقف ويقول: "اتفضل يا ابني"، بحسب ابنته.

وكان من يدخل البيت يخرج بهدية ومصحف، فكانت تقوله له دوما ابنته ياسمين: "يعنى كل واحد يدخل تدى له مصحف"، فيقول "يا بنتي لعله يفتحه فيقرأ فتقع عينيه على آيه فيعمل بها"، مضيفة "يأتي إلينا الزوار من كل مكان من آسيا وإفريقيا ومن الصعيد والقاهرة.. منهم الميسور وضيق الحال فيأتي بالمصحف وفيه ظرف بالصدقة ويعطيه لمن يستحقه".

وكان الشيخ محمود خليل الحصرى باراً بوالدته ويحرص على أن يعود إليها بشئ يدخل عليها السرور حتى وإن اضطره ذلك لتوفير مصروفه والمشي من قريته إلى طنطا مسافة طويلة ليدخر ثمن الهدية والحلوى.

وتروى ياسمين الحصرى موقف حدث مع والدها ذات مرة، حيث والدته أن ترى ابنتها التي تبعد عنها في السكن في ليلة تمطر بشدة، فاستجاب الشيخ وحرص أن ترى والدته شقيقته حتى يطمئن قلبها، وحملها على كتفه وذهب بها إلى منزل شقيقته.


مواضيع متعلقة