فى الاحتفال بمئوية «الحصري».. الجمعية تكرم 460 فتاة حفظت القرآن الكريم

فى الاحتفال بمئوية «الحصري».. الجمعية تكرم 460 فتاة حفظت القرآن الكريم
نطمت مؤسسة الحصري الخيرية احتفالية دينية في ذكرى مئوية ميلاد الشيخ محمود خليل الحصري، أشهر قارئ ومعلم للقرآن الكريم في القرن العشرين، واتخدت شعار الاحتفالية «تكريم الفتيات» اللاتي أتممن حفظ كتاب الله في فروع الجمعية الحصري، كما افتتحت متحف الشيخ محمود خليل الحصرى الذى يشمل مقتنياته الشخصية.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ونخبة من القيادات الأمنية، والقى فضليته خطبة عن فضل العلم والعلماء وأشاد بدور الشيخ محمود خليل الحصري في تعليم القرأن وعلومه، وعقب الفراغ من صلاة الجمعة، توجه الوزير لافتتاح متحف الحصري.
وقامت مؤسسة الحصري بتكريم حفظة القرآن الكريم من الفتيات اللاتي بلغ عددهن 35 فتاة بالإضافة إلى 109 فتيات حصلوا على إجازة الحفظ بأسانيد مختلفة، والتي أطلقت عليهم المؤسسة اسم "أشراف أمتي" لتميزهم بحفظ كتاب الله، وشارك فى هذه الإحتفالية الشيخ محمد النقراوى الذى افتتح الحفل بتلاوة القرأن الكريم، والدكتورة ياسمين الحصرى والدكتور محمد الحصرى أبناء الشيخ محمود خليل الحصرى، إلى جانب نخبة كبير من علماء الأزهر والإعلاميين ومدربي التنمية البشرية.
وكرمت الجمعية المحفظات ومعلمات النحو والعقيدة والفائزين بحفظ كتاب الله ومنحتهم جوائز وشهادات تقدير، وكان من بين هؤلاء المكرمات الحاجة عزيزة مصطفى، أكبر سيدة حفظت القرآن الكريم في وقت قياسى بالنسبة لسنها، وتوجهت لجمعية الحصري الخيرية عقب إحالتها على المعاش وبدأت حفظ القرآن الكريم وهى فى سن الـ65 من عمرها، وأتمت حفظه وهي في عامها الـ75.
وقالت الحاجة عزيزة،"انتويت حفظ كتاب الله وربنا سهلها لي"، مشيرة إلى أن زوجها كان يشجعها على ذلك فكان يأتي معاها وينتظرها فى المسجد لحين الانتهاء من الحفظ.
وشهد الحفل أيضًا الطفل محمود إسماعيل الذي لم يتجازو عمره الـ6 سنوات ويحفظ متن "سلم الوصول" في العقيدة الإسلامية، فأبهر الحاضرين فى الحفل بصغر سنه وقدرته على حفظ متن لم يكن سهل على الكثيرين من الأطفال مثله، إلا أن حرص والدته على تعليمه العلوم الدينية منذ صغره سهل عليه الحفظ، "ماما هي اللي بتحفظنى كل يوم".
وقالت الدكتورة ياسمين الحصري، لـ«أدركت اليوم أن والدي لم يمت ومازال حيا بالأجيال التي حفظت القرآن الكريم بفضله».