أولياء أمور عن المدارس الدولية الحكومية: أسعارها مناسبة وخدماتها أفضل

كتب: نهال سليمان

أولياء أمور عن المدارس الدولية الحكومية: أسعارها مناسبة وخدماتها أفضل

أولياء أمور عن المدارس الدولية الحكومية: أسعارها مناسبة وخدماتها أفضل

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن بروتوكول التعاون الموقّع بين قطاع التعليم العام ومؤسسة المدارس الدولية، سيرتقي بمستوى جودة التعليم، وقال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، إن البروتوكول يتضمن تشغيل مدارس حكومية دولية بمصر بدءًا من العام الجديد، لتدريس مناهج ذات طبيعة خاصة، مع التزامها بتدريس مواد الهوية القومية، وستبدأ الدراسة خلال أكتوبر المقبل.

وأضاف حجازي، أن المؤسسة ستقدم الدعم الفني لمجموعة مدارس حكومية دولية بمحافظات "القاهرة والإسكندرية والقليوبية وبورسعيد والشرقية والغربية والدقهلية والمنيا وسوهاج". وفي ذلك تواصلت "الوطن" مع عدد من أولياء الأمور لقياس رجع الصدى لديهم حول إنشاء مدارس دولية حكومية بأسعار مخفضة.

محمد عبدالمحسن، أب لثلاثة أبناء، صمم جاهدًا أن يتم إلحاقهم بمدارس يرى أن جودة التعليم بها أفضل على الرغم من كونه مدير مدرسة سياحة وفنادق. عبد المحسن لديه ابن التحق بمدرسة خاصة للتعليم الإعدادي ويصغره آخر يدرس في مدرسة تجريبية حكومية، أما نور ذات الأربعة أعوام، فقد كان يرغب في إلحاقها في إحدى المدارس الرسمية اللغات أو المستقبل ولكن تم رفضها بسبب عمرها الصغير.

يرى عبد المحسن، حسب حديثه لـ"الوطن"، في المدارس الدولية الحكومية المزمع أن يبدأ الدراسة بها هذا العام، فرصة جيدة يمكن أن تلتحق بها نور حيث إن الفصول كثافتها الطلابية أقل كما أن جودة التعليم والمدرسين أفضل بالمقارنة بالمدارس الأخرى، حيث علَّق محمد عبد المحسن قائلا "مافيهاش دروس خصوصية لأن التعليم فيها يوم دراسي كامل واليوم منظم يمارس فيه الطالب هواياته".

وأضاف محمد عبد المحسن، أنه بعد إلغاء المدارس التجريبية واللغات أصبح الاختيار الذي يقدم للطلبة تعليم بلغات متعددة وبأسعار منخفضة غير موجود، وأصبح التعليم باللغة العربية هو الوحيد، ليجد عبد المحسن في التعليم الدولي الحكومي الظهير الشبه مجاني الذي ينافس المدارس الخاصة والدولية بما يعمل على إتاحة فرص أفضل بمستويات تعليمية أفضل.

"مدارس هتقدم خبرة كويسة جدا وهتغير من نوعية التعليم في الأقاليم ولكن الإقبال هيبقى شديد بعد إلغاء التجريبيات واللغات"، ذلك ما عبر عنه عبد المحسن حيث يخشى أن تزيد أسعار المصروفات في المدارس الدولية الحكومية نظرا لقلة أعدادها مع الإقبال الشديد مُرجعًا ذلك لقانون العرض والطلب.

وتابع حديثه مبديًا خَوْفه من انتداب مدرسين بنظام المأمورية من وزارة التعليم للتدريس في هذه المدارس، حيث يسعى كل المدرسين للتقديم للحصول على الحافز المادي، ولكن ما طمأن عبد المحسن أن المؤسسة الدولية للمدارس سيكون لها دور في تقديم الدعم الفني والمحتوى التعليمي، والذي يرجو أن يكون إشرافها تقويمي يعمل على تصحيح مسار أي خطأ يظهر وألا يقتصر على دور تقييمي للعملية فقط حتى نستطيع أن يصل المنتج بنفس كفاءة طلبة المدارس الدولية في كافة أنحاء العالم.

"لما أشوف تجربة على أرض الواقع وناجحة هقدم لولادي لأني هدفع أقل وهاخد خدمة أفضل" بذلك ابتدأت هدى كامل حديثها لـ "الوطن"، إحدى أولياء الأمور لطفلين يدرسون في مدارس خاصة، بحثًا عن فرص تعليم أفضل وعائد أعلى. وتابعت كامل أنها ستعمل على إلحاق طفلها الأصغر بالدولية الحكومية العام القادم بعد أن تتحقق من فعاليتها، حيث سيتلقى طفلها تعامل سلوكي وأخلاقي أفضل من أعضاء هيئة تدريس تم تدريبهم بشكل جيد، كما أن اهتمام الدولية باللغات أفضل من المدارس الخاصة التي ألحقت ابنها الأول بها وهي في بنفس التكلفة المُعلن عنها بالنسبة للمدارس الجديدة فهي، "الحل الأفضل اقتصاديا وخدميا".

كامل بدرخان، مهندس كهرباء يبلغ من العمر 64 عامًا، يرى أن المدارس الدولية الحكومية تجربة جديدة تقدم خدمة تعمل على الارتقاء بالتعليم وطرق التدريس حيث استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل مدارس الـIg، ولكن هذه التكلفة قد تُشكل عبء على أولياء الأمور إذا خضعت في وقت لاحق لبند الزيادة السنوية الـ 10% كما يحدث في المدارس الخاصة. كما أضاف بدرخان لـ"الوطن"، أن تطبيق هذه التجربة في المحافظات وبالأسعار المعلن عنها يعمل على إتاحة فرصة للتعليم في الأقاليم وهي خطوة جديدة بعد أن كانت تخضع للمركزية. وشجَّع بردخان فكرة وجود تعليم دولي مُدعم حيث أعرب أنه سيقوم بعرض الفكرة على ابنته حتى تلحق طفلها ليستفاد من فرصة تعليم أفضل.


مواضيع متعلقة