وزير التعليم العالي يستعرض "رؤية مصر 2030" باحتفالية في إسبانيا

03:43 م | الاثنين 17 سبتمبر 2018

أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الاهتمام ببناء شخصية الطالب المصري من كافة جوانبها تأتي على رأس أولويات الوزارة وخاصة التوعية السياسية، مشيرا إلى برامج المحاكاة لمجلسي النواب والوزراء المصري، بالجامعات المصرية، إضافة إلى محاكاة مجلس الأمن الدولي، فضلا عن الاهتمام بالأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والمجتمعية.

ووجه الوزير، خلال مشاركته في مراسم الاحتفال بتوقيع الوثيقة الملكية للتعاون بين الجامعات الأوروبية (Magna Carta)، في إطار فعاليات مؤتمر "التقاليد الجامعية في ظل العالم المتغير"، التهنئة لجامعة "سلامنكة" بإسبانيا بمناسبة مرور 800 عام على إنشائها، مشيرا إلى تقدير العالم للدور الرائد الذي يتمتع به التعليم والحضارة المصرية، حيث يرجع تاريخ التعليم المصرى إلى قرابة 7 آلاف عام، إضافة إلى جامعة الأزهر ذات الألف عام في التعليم العالي.

واستعرض الوزير رؤية مصر 2030 في تطوير التعليم العالي والتي تركز على عدة محاور منها: إتاحة التعليم، والمساواة، والتنافسية، والجودة، والعالمية، وربط الخريجين بسوق العمل، واجتذاب الجامعات الأجنبية المرموقة لإنشاء فروع لها في مصر، وزيادة أعداد الطلاب الوافدين، والتركيز على اقتصاد المعرفة.

وعرض الخطوات التي تتخذها مصر حاليا لتطوير المناهج التعليمية بالجامعات المصرية بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدا دور مصر في تقديم الدعم لكافة الدول العربية الشقيقة التي تمر بظروف استثنائية، وخاصة في مجال دعم التعليم العالي.

وأشار الوزير إلى فرص التعاون الاستثماري في مجالات التعليم العالي لتشجيع الجامعات المشاركة في المؤتمر على عمل شراكات علمية مع مؤسسات التعليم العالي في مصر، وإنشاء فروع لها خلال السنوات القادمة، مؤكدا اتجاه مصر نحو رفع جودة التعليم العالي، وقدرته التنافسية عالميًا، موضحا أن الدستور المصري يكفل استقلالية الجامعات، والحرية الأكاديمية وهو ما يتوافق مع قيم ومبادئ وثيقة Magna Carta.

وأضاف أن هناك العديد من التحديات السياسية والاقتصادية التي واجهت مصر خلال السنوات الماضية، مستعرضا تأثير هذه التحديات على التعليم الجامعي في مصر والسياسات التى تتبناها الحكومة المصرية لمواجهة تلك التحديات، مؤكدا الدور الذي تبذله مصر في محاربة الإرهاب.

ودعا عبدالغفار إلى عقد المؤتمر السنوي لـ"Magna Carta" في مصر العام المقبل، خاصة في إطار إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي أن 2019 عام التعليم في مصر.

يشارك في فعاليات المؤتمر قرابة 400 جامعة أوروبية وغيرها من دول العالم، وعدد من ممثلي ومسؤولي التعليم العالي وصانعي السياسات من جميع القطاعات.