"فراغ والحياة تسير ببطء".. العائدون من الموت يروون تجاربهم

01:26 م | الأحد 16 سبتمبر 2018

يبقى الموت، هو أكثر ألغاز الحياة غموضا، والتساؤل عما نلاقيه بعد أن تصعد أرواحنا.

قد تكون بعض التفاصيل التي نجهلها، لدى هؤلاء الذين فصل بينهم وبين الموت، لحظات إنعاش قلوبهم، أو ساعات قضتها أدمغتهم في غيبوبة، نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، تجارب هؤلاء العائدين من الموت، بأسماء مستعارة.

قبل 5 سنوات، خضع "monitormonkey"، جسده لعملية جراحية كبيرة، إلا النزيف تسبب في موته لعدة دقائق، وقال: "استيقظت، كأني كنت في الفضاء ولكن لم تكن هناك أي نجوم أو ضوء، لم أتحدث، أنا فقط كنت هناك".

تابع: "لم أكن أشعر بالحرارة أو برودة، جائعًا أو متعبًا، مجرد شيء سلمي. كنت أعرف أنه كان هناك ضوء وحب في مكان ما في مكان قريب ولكن لم يكن لدي أي رغبة في الذهاب إليه على الفور، أتذكر أنني كنت أفكر في حياتي، مثلما كنت أقلب صفحات من كتاب ومقتطفات وقفت هنا وهناك".

وعن تجربته، أكد أن أفكاره تغيرت بشأن بعض الأشياء، ما زال يخشى أن يموت، لكنه ليس قلقا بشأن ما يحدث بعد ذلك.

"أتذكر فقط عندما كنت ملقى على الرصيف والأشياء تسير ببطء وهادئة"، هكذا بدأ "Schneidah7" حديثه عن ذكرى حادث درجاته النارية، كان جسده مستلقيًا على الطريق، قبل وصول سيارة الإسعاف، كان قد مات إكلينيكيا، كان يشعر بشخص يعرفه يشجعه ويطمئنه.

عندما فتح عينيه، رأى أخيه يجلس على الرصيف بجواره، لكن ذلك كان غريبا لأن أخوه مات من جرعة زائدة للمخدرات منذ عدة سنوات، "الشيء الآخر الوحيد الذي أتذكره هو أنه يتأمل في ساعته ويقول شيئًا مثل سيكونون هنا قريبًا".

لا يتذكر "Schneidah7" المزيد من التفاصيل حول الحادث، ما زال يعاني من مشكلة في ذاكرته نتيجة للحادث.

في حين يوصف الكثير من الأشخاص، "موتهم" بأنه مثل الفراغ، إلا أن لدى "IDiedForABit" تجربة مختلفة تمامًا بعد توقف قلبها، بسبب حساسية لدواء ما.

"أتذكر الشعور بالامتصاص إلى الوراء، وببطء شديد، مثل سحب المياه من خلال هذا السواد يتلاشى، حتى رأيت نفسي داخل حديقة، لم تكن مملوءة بالزهور، مجرد غبار وعشب غير مكتمل، كان معي طفلين يركضان حولي صبي وفتاة".

تابعت: "من الصعب وصف ذلك، لكني شعرت بأنني أستطيع أن أختار إذا كنت أرغب في البقاء أو المغادرة، لكن في كل مرة حاولت العودة، كنت أفشل حتى قلت إني لا أرغب في التخلي عن والدتي، حينها عدت مرة أخرى إلى جسدي.. كان قلبي توقف لمدة 6 دقائق".

في سن المراهقة، كان "TheDeadManWalks" يمر بأشهر من العلاج الكيميائي عندما بدأ أنفه ينزف دون توقف، بسبب تعفن الدم وعدوى "Clostridium" صعب، ساءت حالته، حتى دخل في غيبوبة.

وصف ما مر به، بأنه يشبه الرغبة في الضغط على زر الغفوة على المنبه في الساعة السابعة صباحًا، "وربما تضربها مرة أو مرتين ولكنك تتذكر أن لديك عمل أو مدرسة وأن النوم يمكن أن ينتظر لأنك لا تزال بحاجة إلى القيام به".