بالصور| البابا: الرحمة اختفت بسبب الموبايل.. والعنف انتشر لعدم وجود صانع سلام

12:00 م | الأحد 16 سبتمبر 2018

واصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي بدأت الخميس الماضي.

ودشن البابا، كنيسة العائلة المقدسة باتلبورو ماساتشوسيتي، وعمد 7 أطفال داخلها، وأصدر حاكم مدينة ماساتشو، وعمدة مدينة باتلبورو، وثيقتين للترحيب بزيارة البابا للمدينة، وترأس القداس الإلهي بالكنيسة ذاتها، وألقى عظة حملت عنوان: "مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات".

وقال البابا في العظة، إن الرحمة اختفت من المجتمعات بسبب عدم التواصل المباشر، وصاروا يتعاملوا مع بعض من خلال "الموبايل والتليفزيون"، وأصبح التواصل الإنساني دون مشاعر، ما أدى إلى اختفاء الرحمة.

{long_qoute_1}

كما زار البابا، كنيسة الشهيدين فيلوباتير مرقوريوس ومارمينا العجايبي بواي لاند، ونثر الأقباط الورود تحت أقدامه في أثناء الزيارة، وخلال الزيارة ترأس البابا اجتماع كهنة ومجلس كنائس نيو إنجلند وعددهم 7 كنائس، واستمع خلاله لعرض عن مشروع مركز خدمات نيو إنجلند الذي يضم 4 مبانٍ، أحدها سيخصص كحضانة وفصول مدارس الأحد والثاني به قاعة مؤتمرات وعدة مكاتب إدارية والثالث لخدمة الشباب والرابع كنيسة.

وزار البابا عقب ذلك كنيسة مارمرقس الرسول ببوسطن، وهي أقدم كنيسة قبطية بولاية ماساتشوستس، حيث افتتح البابا مبنى مدارس الأحد بالكنيسة، على أنغام فريق كورال كل كنائس نيو إنجلند؛ الذي رنم عدد من التسابيح والترانيم باللغتين العربية والإنجليزية، وألقى البابا خلال الحفل كلمة حملت عنوان "5 عناصر لتعيش حياة القداسة والسعادة والنجاح".

وأكد البابا في كلمته، أن الكنيسة ليست مجرد مبنى أو مؤسسة اجتماعية بل تكمل الإنسان وتبني الروح والفكر والمشاعر والإحساس والوجدان، لذا تسمى بصانعة القديسين، لأنها مؤسسة روحية متكاملة، مشيرًا إلى أن انتشار الصراعات والعنف والتفكك والمتاعب الكبيرة التي تضرب العالم لعدم وجود من يصنع السلام.

ويرافق البابا خلال زيارته للولايات المتحدة وفدًا يتكون من: "الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم، والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري البابا".

وتعد تلك هي الزيارة الثانية للبابا إلى الولايات المتحدة منذ جلوسه على الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، وزارها لاول مرة في 2015، وكانت مخصصة للشطر الجنوبي، فيما تأـي الزيارة الحالية بعد تأجيل لمدة عام، بعدما كانت مقررة العام الماضي إلا أن البابا أجلها بسبب ظروفه الصحية وخضوعه لإجراء جراحة بسبب الانزلاق الغضروفي في الظهر بأحد مستشفيات ألمانيا.