Video Games.. تجارة المليارات التى لم تعرف طريقها لمصر!

Video Games.. تجارة المليارات التى لم تعرف طريقها لمصر!

Video Games.. تجارة المليارات التى لم تعرف طريقها لمصر!

تعُد ألعاب الفيديو صناعة رابحة فى العديد من الدول وتشكل جزءاً مهماً من اقتصادياتها، حيث حققت سوق الألعاب العالمية خلال عام 2017 إيرادات وصلت إلى 121.7 مليار دولار.

ومن المتوقع أن ينفق 2.3 مليار مستهلك فى جميع أنحاء العالم 137.9 مليار دولار على هذه الألعاب خلال عام 2018، وذلك وفقا لتقرير سوق الألعاب العالمية Newzoo. تستحوذ الألعاب الرقمية على 91٪ من هذه الإيرادات بقيمة 125.3 مليار دولار.

وتأتى الصين فى المرتبة الأولى فى تحقيق الأرباح من الألعاب، وحققت إيرادات حتى يونيو 2018 وصلت إلى 37٫9 مليار دولار، وتليها الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 30٫4 مليار دولار، التى تدعم تعليم صناعة الألعاب فى مؤسسات التعليم العالى، وتوفر ما يزيد على 481 مؤسسة تعليمية لتقديم برامج احترافية فى هذا المجال.

{long_qoute_1}

وبرغم ارتفاع عدد مستهلكى الألعاب على مستوى العالم، وازدهار هذه السوق واتساعها بالفرص المربحة، لم تحصل مصر على نصيب مناسب من إيرادات سوق الألعاب، حيث سجلت 287 مليون دولار فى عام 2017، لتوجد فى المركز 37 عالمياً والأولى أفريقياً. وتمتلك مصر 6 استديوهات ناشئة لصناعة الألعاب تتمثل أبرزها فى Castling Studios، Studios 2024، Rumbling Games Studio.

وقال مصطفى حافظ، المؤسس والمدير التنفيذى لاستديو «Instinct Games» للألعاب الإلكترونية، إن سوق الألعاب فى مصر، تواجه العديد من التحديات تتمثل فى الإمكانيات المحدودة لإنتاج ألعاب ونقص أعداد المصممين والمبرمجين، لذا نستهدف السوق العالمية باعتبارها أكثر اتساعاً وأكثر استيعاباً للفكر المتطور.

ويرى «حافظ» أن أحد أبرز أعمال استديو «Instinct Games» هو صناعة العديد من الألعاب التعليمية الخاصة بالأطفال، منوهاً بأن أكبر الألعاب الذى أنتجها الاستديو لعبة «ARK Survival»، وكانت اللعبة بالتعاون مع 3 استديوهات أجنبية، وقُدرت ميزانيتها بـ1.5 مليون دولار، ووصلت العائدات من اللعبة إلى 550 مليون دولار.

{long_qoute_2}

وأشار إلى أن خريجى الحاسبات والمعلومات خلال السنوات الأخيرة غير مؤهلين لسوق العمل، وأن من يتأهل منهم يسافر للخارج نظراً لارتفاع الطلب عليهم وبمقابل مادى مرتفع، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين تكافح القرصنة التى تستهدف الألعاب، وهو ما يعطل نمو هذه الألعاب فى السوق المصرية.

وأضاف أن العمل فى مجال الـ«Video Games» يحتاج إلى شغف ومثابرة، مشيراً إلى أنه بدأ العمل فى مجال الألعاب منذ مرحلة الثانوية، وأنشأ استديو فى عام 2006 بعد تخرجه من كلية الحاسبات والمعلومات، وحصل الاستديو على تمويل من صندوق التنمية التكنولوجية، ونشر لعبة مع Ubisoft.

من جانبه قال وليد جاد، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات ورئيس حاضنة أعمال «إبداع»، إن عدم ظهور ابتكارات جديدة فى مصر يرجع لتضافر عدة أسباب أبرزها محدودية الأفكار المبتكرة مقارنة بالسوق العالمية، بالإضافة إلى انخفاض مستوى التعليم التكنولوجى، وقلة الفرص التمويلية لهذه النوعية من المشروعات نظراً لعدم انتشارها ووجود بعض المخاطرة الاستثمارية المتعلقة بها، مما يعيق مواكبة مصر للسوق العالمية فى هذه المجالات.

وأشار «جاد» إلى أنه على الرغم من قلة عدد حاضنات الأعمال فى مصر التى لا تتخطى الـ١٠٠ حاضنة، فضلاً عن انخفاض حجم تمويل هذه الحاضنات، إلا أنها تعمل جاهدة لتبنى الأفكار الريادية قدر المستطاع سواء فى ألعاب الفيديو أو المشاريع التكنولوجية الأخرى، مضيفاً أنه فى عام ٢٠١٥ ضمت «Forbes» محافظة القاهرة كإحدى المدن العشر الأمثل فى العالم لتأسيس شركة تكنولوجية.


مواضيع متعلقة