رقم (12) بين شائعة موت "الفاجومي" ووفاته الصادمة.. والشارة السوداء تخيم على "التواصل الاجتماعي"

كتب: سهيلة حامد

رقم (12) بين شائعة موت "الفاجومي" ووفاته الصادمة.. والشارة السوداء تخيم على "التواصل الاجتماعي"

رقم (12) بين شائعة موت "الفاجومي" ووفاته الصادمة.. والشارة السوداء تخيم على "التواصل الاجتماعي"

رقم (12).. إنه الرقم الذي جمع بين صدمتين أصابت كلاهما المصريين بهزة لم يستوعبها محبوه، بين صدمة شائعة شاعر العامية الكبير أحمد فؤاد نجم وبين وفاته. يوم 12 من أبريل عام 2012.. انتشرت شائعة وفاة "الفاجومي"، إثر تعرضه لنوبة قلبية، الشائعة التي أثارت غضب ابنته نوارة نجم، فسارع النشطاء بالضغط على محرك "تويتر" عبر صفحة نوارة الشخصية، ليطمئن قلبهم، منتظرين بادرة أمل تؤكد عدم وفاته، وبالفعل خرجت نوارة غاضبة لتنفي شائعة وفاته بعبارة "أعوذ بالله.. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي طلع الإشاعة الوحشة دي على بابا.. بابا زي الفل الحمد لله ربنا يخليهولنا وما يحرمناش منه كلنا، إلهي اللي يتمنى لبابا حاجة وحشة تيجي في اللي يتمنهاله ويخليهولنا.. هو الحمد لله كويس". شعر المصريين بحالة من الارتياح بعد حالة من التواتر والارتباك التي أصابتهم بشائعة وفاته، حتى تأكد لهم عدم مصداقية الشائعة، "الفاجومي"، واختلفت الرسائل من "طمنونا ياجماعة" إلى "الحمدلله.. ربنا يخليك لينا يا "نجم". "توفي فجر اليوم، الشاعر أحمد فؤاد نجم عن عمر يناهز 84 عامًا"... صدمة أخرى تلقاها المصريون، بعد عام من الشائعة، في اليوم الثالث من شهر 12عام 2013، والجميع في حالة تأهب وانتظار لإصدار كلمة أو تغريدة من ابنته أو المقربين إليه لنفي شائعة وفاته، ينظرون إلى الشريط الإخباري يتمنون مشاهدة عبارة "النجم" بخير، ينتظرون مداخلة هاتفية بسخريته المعهودة لينطق بابتسامة صافية من القلب "أنا عايش مامتش.. أنا قاعد لحد مالكل يموت"، لكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن، فالصمت والحزن خيّم على الجميع وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى لدفتر عزاء لـ"نجم"، وسادت حالة الحداد وتبادل محبوه أشعاره، ومقتطفات من أبرز لقاءاته، والشارة السوداء أصبحت العلامة المعبرة عما يجوب بداخل المصريين بل والوطن العربي بأكمله. أصبح رقم (12) علامة فارقة بين شائعة "الفاجومي" ووفاة "المتمرد"، الذي رحل بجسده لكن بقى بروحه وأشعاره، ليصبح في ذمة الله، فجر اليوم.