مسافرون يحاصرون محطة القطار من أجل الفوز بـ«تذكرة»

كتب: سلامة عامر وماهر أبوعقيل

مسافرون يحاصرون محطة القطار من أجل الفوز بـ«تذكرة»

مسافرون يحاصرون محطة القطار من أجل الفوز بـ«تذكرة»

تشهد محطتا مصر والجيزة زحاما شديدا من ركاب خطوط الوجه القبلى لعدم وجود تذاكر فى شبابيك الحجز رغم دفع هيئة السكة الحديد بعدد 104 قطارات إضافية تشمل 640 عربة بإجمالى 220 ألف تذكرة بنفس الأسعار المُقررة دون زيادة لمواجهة زحام الركاب خلال أجازات عيد الفطر. وأكد المهندس هانى حجاب، رئيس هيئة السكك الحديدية، أنه بدءاً من اليوم «السبت» وحتى 18 من الشهر الجارى سيتم الحجز مقدماً على جميع قطارات «العلاوة» منذ الثامنة صباحا مع تخصيص 70% من المقاعد المتاحة للحجز بمحطة القاهرة فقط لإمكانية إحكام الرقابة على جميع القطارات المتجهة من القاهرة إلى «الوجه القبلى»، هذا علاوة على تشغيل الجدول اليومى الذى يشمل 1100 رحلة يومية منها 885 بالقطارات العادية و215 بالقطارات المكيفة تتضمن 2240 عربة منها 1640 عربة عادية و600 عربة مكيفة بإجمالى 450 ألف تذكرة. وأوضح «حجاب» أن عربات (العلاوة) والقطارات الإضافية سيتم الحجز عليها فى ذات يوم السفر مع تكثيف الرقابة على شبابيك الحجز وداخل الصالات على أن يتم تشغيل القطارات الإضافية خلال الفترة من 14 إلى 24 أغسطس الجارى منها (34) قطارا مكيفا بعدد 18600 مقعد، و60 قطارا مميزا بعدد 84480 مقعدا، و620 عربة علاوة مكيفة بعدد 36560 مقعدا. وفى محاولة لمنع بيع التذاكر فى السوق السوداء، أكد رئيس هيئة السكك الحديدية أن حجز التذاكر سوف يكون مشروطا ببطاقة الرقم القومى بحيث لا يحجز المواطن أكثر من 3 تذاكر وسيتم تسجيل الرقم القومى على التذكرة حتى يتم التعرف بسهولة على صاحبها الأصلى فى حالة ضبطها بالسوق السوداء. داخل محطة «مصر» مظاهر المعاناة السنوية أمام شبابيك الحجز لم تختف، الموظفون يشترطون أحيانا الحجز فى نفس يوم السفر، والمغتربون يفضلون «قطع» تذاكرهم قبلها، حتى يهدأ بالهم.. «كل حاجة بايظة هنا.. لا بتلاقى تذاكر ولا قطارات مواعيدها مظبوطة»، قالها محمد عبيد -سائق تاكسى- منتظراً فرصة لحجز تذكرة إلى بلدته فى المنيا، ويؤكد «عبيد» -الرجل الخمسينى- أن تذاكر السفر أصبح لها جمرك فى السوق السوداء وفى أيادى تجار رصيف القطارات: «اللى بخمسين يبيعوها بخمسة وسبعين جنيه»، الرجل الخمسينى، مشفق على المسافرين. يجلس «عربى محمود» بملامحه الصعيدية القاسية على أحد كراسى المحطة ويقول: «كل يوم سعر التذكرة بيزيد.. ومبقاش حد بيشترى من الشباك.. بروح للسوق السودا على طول».. «محمد المنشاوى» و«فتحى خليل» جاءا من محافظة قنا لزيارة أحد المرضى، وعليهما الآن أن يعودا إلى بلدتهما حتى يلحقا عيد الفطر هناك، اختارا وسيلة القطار لأنه «أمان ومُريح لهما»، لا يعرفان أحدا من تجار التذاكر للشراء منه، يقول «المنشاوى»: «لو مفيش قطر هركب عربية أو أى حاجة تنجز وخلاص.. كده كده القطر مواعيده مش مظبوطة». مواطنو قرية «الطويرات»، اعتادوا السفر بالسكة الحديد ويعانون من زحمة العيد والمواسم، أما يوسف محمود -من أسيوط-، لا يُبالى بالمقابل المادى بقدر توافر التذاكر: «كل ما العيد يقرب بتظهر أزمة الحجز».