الوجه الكوميدي لـ"محمود ياسين": إزاي تخلي الجماهير "تسخسخ"؟

كتب: أروا الشوربجي

الوجه الكوميدي لـ"محمود ياسين": إزاي تخلي الجماهير "تسخسخ"؟

الوجه الكوميدي لـ"محمود ياسين": إزاي تخلي الجماهير "تسخسخ"؟

منذ أن بدأ خطواته الأولى في مشواره الفني، في أواخر السيتنيات، بأدوار صغيرة الأول في "الرجل الذى فقد ظله"، ثم فيلم "شيء من الخوف"، إلى أن قدمه المخرج حسين حسين كمال في أول بطولة له في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" مع شادية، ليتوهج نجمه في سماء الشاشة الصغيرة، بأكثر من 150 فيلما، ظل محمود ياسين محتفظا بشخصياته الجادة، والدرامية.

"أنا دايما بتاع مشاكل وقضايا... إنما كان جوايا غِل، وغيرة، نفسي الناس تضحك على عمل أعمله، نفسي إن الناس تستلطف مشهد من المشاهد اللي تسخسخ فيه في الأفلام، في حاجة اسمها الكوميديا، والمسرح الكوميدي، قمة الزهو والنجاح، في أساتذة عظام لأجيال متفردة متنوعة، نفسي يجيلي دور خفيف، وأضحك الناس.."، هكذا تحدث الفنان محمود ياسين، عن حبه لدرب الكوميديا.

قدم ياسين، عددا ليس بكبير من الأعمال الكوميدية، بين المسلسلات التليفزيونية والأفلام السينمائية، كان أولاها فيلم "دقة قلب" عام 1976، رغم أنه يمكن تصنيفه إلى فيلم رومانسي درامي، إلا أن مشاهد الصراع بينه وبين كمال، الذي يقوم بدوره الفنان سمير صبري، على حب "منى"، التي قامت بدورها الفنانة مرفت أمين، كان يتخللها كوميديا الموقف، النمط الذي يفضله ياسين.

تدور أحداث الفيلم، حول صديقين، عماد، الذي يجسده محمود ياسين، وكمال، يتنافسان على حب منى، فيخططان لإفشال بعضهما بالفوز بها، كان أول تخطيط لعماد، أو محمد ياسين، في تسهيل سفر كمال بدلًا منه في هذه البعثة، وينتهز عماد الفرصة ويتزوج من منى ويعيشا في سعادة، يصبح عماد نائبًا للمدير العام فينشغل بعمله عن منى التي تشعر بالملل، ليعود كمال وتشكو له منى ويساور الشك قلب عماد بعد عودة كمال من السفر.

أما أول عمل كوميدي، كان فيلم "مين يجنن مين؟"، عام 1981، الذي قدم فيه دور "أدهم"، المعقد بسبب خيانة زوجته، فبعد أن أصيب بانهيار عصبي وخروجه من مصحة عقلية، أصبح لا يؤمن بالحب، فكان من يتقدموا لخطبة شقيقته "عزيزة"، التي تقوم بدورها إسعاد يونس، و"شفيقة" التي جسدتها الفنانة هالة فاخر، و"نورا"، التي تقوم بدورها الفنانة الراحلة هالة فؤاد بنات عمه، في أحداث ومواقف كوميدية، شاركهم فيها الفنان حسين فهمي، من تأليف مسعود مسعود وإخراج أحمد فؤاد.

 

ثم في عام 1992، قدم ياسين، فيلم "الستات"، الذي قام فيه بدور "عزمي" الصحفي الناجح، الذي يتولى رئاسة تحرير إحدى الصحف، فتحاول النساء التقرب منه، منهم "نورهان" الفنانة الشهيرة، عن طريق الهدايا الثمينة له ولزوجته، حتى ينشر أخبارا عنها، وهذا الفيلم من بطولة فيفي عبده، وإيمان، وهالة صدقي، وعبلة كامل، وعلا رامي، ونبيل هجرسي، وإبراهيم نصر، من تأليف ماجدة خير الله، وإخراج مدحت السباعي.

مع بداية الألفيات، كان الجمهور على موعد مع مسلسل "بابا في تانية رابع"، الذي قدمه ياسين، بعد نجاح مبهر لشخصية "الغرباوي" في مسلسل "العصيان" بجزئيه، فاختار أن يطل بإطلالة مختلفة وخفيفة على جمهوره، من خلال أحداث افتراضية خلقها المسلسل حول مشكلة "الدروس الخصوصية"، والتربية، في مشاهد ومفارقات كوميدية فيها يضطر الآباء والأمهات إلى الذهاب إلى فصول الدراسة من جديد، ليدرسوا المناهج التعليمية، ثم يعيدوا شرحها لأبنائهم في المنازل.

المسلسل عرض عام 2004، من بطولة الفنانة هالة فاخر، والفنان الراحل أحمد راتب، والفنان الراحل حسن مصطفى، ومنة فضالي، ومن تأليف فداء الشندويلي، وإخراج مدحت السباعي.

في عام 2011، حصل ياسين، على جائزة أحسن ممثل كوميدي في مهرجان الإعلام العربي، ذلك عن دوره في مسلسل "ماما في القسم"، الذي عرض شهر رمضان عام 2010، مع الفنانة الكبيرة سميرة أحمد، التي جسدت دور السيدة فوزية السباعي، التي تعاني من جفاء أبنائها، حتى يظهر في حياتها من جديد زميلها القديم ومدرس أولادها الأستاذ جميل أبوالمعاطي، الذي يقوم به ياسين، ويسعى للتقريب بين الأم وأولادها لكن جهوده دائما تبوء بالفشل، في مفارقات كوميدية.

شارك في بطولة هذا المسلسل، العديد من النجوم، منهم الفنانة رانيا فريد شوفي، وياسر جلال، الفنانة الراحلة خيرية أحمد، والفنان الراحل عمر الحريري، وأحمد فهمي وميرهان حسين، كريم كوجالك، ومن تأليف يوسف معاطي، وإخراج رباب حسين .

في آخر ظهور له في السينما، قدم دور الجد، فى إطار اجتماعي كوميدي، من خلال أحداث فيلم "جدو حبيبي"، عام 2012، الذي شاركته بدور الحفيدة الفنانة بشرى، التي عاشت طوال عمرها في لندن، وعادت لمصر بعدما أخبرها طيبيب جدها بأنه مريض ويرغب في رؤيتها، "فيكي" الحفيدة تتفاجأ بثراء جدها الفاحش، وتحاول التأقلم مع حياتها الجديدة طمعا في الحصول على ميراثها، وتقع في الكثير من المقالب والمفارقات، حتى تجمع الصدفة بين جدها وحبيبته السابقة ليلى، التي تقدوم بدورها الفنانة لبنى عبد العزيز، حتى تقع في حب حفيد "ليلى"، الذي يقوم بدوره أحمد فهمي.

 


مواضيع متعلقة