"المسرح" درة تاج أعمال الفنان محمود ياسين.. ومؤرخ: ملعبه الأساسي

كتب: إلهام زيدان

"المسرح" درة تاج أعمال الفنان محمود ياسين.. ومؤرخ: ملعبه الأساسي

"المسرح" درة تاج أعمال الفنان محمود ياسين.. ومؤرخ: ملعبه الأساسي

قامة فنية ورمز مشرف من رموز المسرح المصري والعربي، ورغم تألقه الفني في جميع الأعمال الفنية "سينما، مسرح، إذاعة، دراما"، إلا أن المسرح ظل لسنوات طويلة هو المجال المحبب للفنان محمود ياسين، ومجال إبداعه الأساسي.

وبمناسبة إعلان ابنته "رانيا" عن قرار والدها بالتوقف عن تقديم أعمال فنية، ترصد "الوطن" بداية هذا الارتباط بالمسرح، والتحاقه بالمسرح القومي، وأهم أعماله على خشبته، ومع الفرق الأخرى، والمخرجين الذين تعاون معهم، وأهم مظاهر التكريم.

يقول الدكتور عمرو دوارة، المؤرخ المسرحي، إن المسرح بالنسبة لمحمود ياسين كان الملعب الأساسي، الذي قضى في العمل به كممثل محترف ما يقرب من نصف قرن، شارك خلالها ببطولة عدد كبير من العروض ببعض الفرق المسرحية المهمة، بينها: "المسرح القومي، مسرح الجيب، الفنانين المتحدين".

وأضاف دوارة: "كانت بداية عشقه للمسرح من خلال المسرح المدرسي بمحافظته بور سعيد، من خلال بعض فرق الهواة وبالتحديد فرقة (المسرح الطليعي)، وبعد انتهاء دراسته الثانوية رحل للقاهرة ليلتحق بكلية الحقوق بجامعة عين شمس"، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله فشارك في بطولة عدة مسرحيات من خلال المسرح الجامعي، كما سعى للاحتراف ولذلك تقدم قبل تخرجه مباشرة لمسابقة أعلن عنها بفرقة "المسرح القومي"، وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1964 وكان قد نجح في الالتحاق بالمسرح القومي قبلها بعام، ومن المصادفات القدرية أنه تولى مسؤولية إدارة "المسرح القومي"، خلال الفترة من 1988 إلى عام 1990.

وأشار إلى أنه يمكن تصنيف مجموعة أعماله المسرحية طبقا لاختلاف الفرق المسرحية وطبيعة الإنتاج، وطبقا للتسلسل الزمني كما يلي بفرقة المسرح القومي مسرحيات "الحلم" إنتاج 1964، "سليمان الحلبي" إنتاج 1965، مسرحيتي "الزير سالم"، "حلاوة زمان" إنتاج 1967، "المسامير"، "دائرة الطباشير القوقازية" إنتاج 1968، "ليلة مصرع جيفارا"، "وطني عكا" إنتاج 1969، "النار والزيتون" إنتاج 1970، "حدث في أكتوبر" إنتاج 1973، "عودة الغائب"إنتاج 1977.

فيما قدم عددا من المسرحيات بفرق أخرى منها "ليلى والمجنون" لفرقة الجيب إنتاج 1970، "الزيارة انتهت" مع فرقة "الفنانين المتحدين" إنتاج 1982، و"بداية ونهاية" لـ"جمعية فناني وإعلامي الجيزة" إنتاج 1986، "واقدساه" مع "إتحاد الفنانين العرب" -إنتاج 1988، "الخديوي" مع الفرقة "الغنائية الاستعراضية" إنتاج 1993، ومسرحية "الرحمة المهداة" مع فرقة المسرح "الحديث" إنتاج 2007، بالإضافة إلى مشاركته ببطولة: أوبريت "ميلاد أمة" إنتاج 1980، و عرض "أصوات قلبت العالم" إنتاج 2006، " مصر فوق كل المحن" إنتاج 2014.

وتابع دوارة، أنه تعاون خلال هذه الرحلة المسرحية مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل وفي مقدمتهم الأساتذة عبدالرحيم الزرقاني، حمدي غيث، كمال يس، سعد أردش، كرم مطاوع، جلال الشرقاوي، سمير العصفوري، عبدالغفار عودة، شاكر عبداللطيف، ياسر صادق، والمخرج الألماني كورت فيت.

فيما حصل الفنان محمود ياسين على بعض مظاهر التكريم، وعدد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير، ولعل من أهم الجوائز والأوسمة والمناصب مشاركته بعضوية ورئاسة عدد كبير من المهرجانات المحلية والدولية، وتكريمه بالدورة الثالثة عشر لمهرجان "القاهرة الدولي للمسرح التجريبي" عام 2001، وكذلك من قبل رئيس الجمهورية بعيد الفن المصري عام 2014، وأيضا تكريمه من خلال مهرجان "المسرح العربي" الذي تنظمه "الجمعية المصرية لهواة المسرح"، في دورته الرابعة عام 2005، كما تولى رئاسة المهرجان في دورته السابعة 2008عام، وأيضا رئاسة لجنة التحكيم العربية بالدورة العشرة عام 2012.


مواضيع متعلقة