بعد واقعة طفل الإسكندرية.. ما خطورة حقن شخص سليم بجرعات "إنسولين"؟

كتب: عبدالرحمن قناوي

بعد واقعة طفل الإسكندرية.. ما خطورة حقن شخص سليم بجرعات "إنسولين"؟

بعد واقعة طفل الإسكندرية.. ما خطورة حقن شخص سليم بجرعات "إنسولين"؟

طريقة غريبة ابتكرها أحد الأشخاص في عزبة خروعة بالإسكندرية، ليجبر طليقته على العودة له، حيث حقن ابنه، الذي يبلغ 3 سنوات، بجرعات كبيرة من "الأنسولين" على مدار أسبوع، على الرغم من عدم إصابة ابنه بمرض السكر.

الطفل أصيب بتشنجات شديدة، ودخل في غيبوبة تامة، قبل أن يصاب بسكتة دماغية، وتم نقله لمستشفى الشاطبي الجامعى فى الإسكندرية من أجل تلقي العلاج.

الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ السكر بقصر العيني، ورئيس الجمعية العربية للسكر، أكدت أن تناول أي شخص لـ"الأنسولين" دون أن يكون مصابًا بالسكر، أمر في منتهى الخطورة على المدى القصير والطويل.

وأضافت شلتوت لـ"الوطن" أن من يتناول جرعات كبيرة من "الأنسولين"، سيصاب مبدئيًا بالتشنجات، مع الدخول في غيبوبة تامة، تمامًا كما حدث لطفل الإسكندرية، لافتةً إلى أنه في حالة كانت الغيبوبة طويلة، سيخرج منها بتلف دائم في خلايا المخ.

بالنسبة لطفل الإسكندرية، فبعد أن يفيق من غيبوبته لابد من وضعه تحت الملاحظة، حسب أستاذ السكر، مشيرةً إلى أنه في حالة كانت حركته غير طبيعية، لابد من إخضاعه لفحوصات طبية شاملة لمعرفة تأثيرات جرعات"الإنسولين".

شلتوت أردفت أنه في حالة أفاق من الغيبوبة، ولوحظ أنه يتحرك بشكل طبيعي، يجب أن يتعامل معه الأهل بعناية شديدة، وملاحظة تصرفاته عند الوصول لمراحل الإدراك، وظهور بوادر الذكاء والتفكير، ستتأثر حال إصابته بتلف في خلايا المخ نتيجة جرعة "إنسولين".

لا خوف من إصابة الطفل بمرض السكر، وفقًا لرؤية أستاذ السكر، موضحةً أنه بمجرد عودة مستويات السكر لطبيعتها، لن ينخفض مرة أخرى، إلا في بعض أنواع "الإنسولين" التي تتخزن أسفل الجلد، والتي تسبب بعض الانتكاسات بعد العودة من الغيبوبة لعدة أيام، إلا أن هذه الأنواع ليست متوافرة وغالية الثمن.


مواضيع متعلقة